هارفارد تتحدى إدارة ترامب: موقف جريء يشعل الجدل ويكسب دعمًا أكاديميًا واسعًا

تجميد تمويل يفوق 2 مليار دولار لم يثنِ هارفارد عن قول "لا"

الوطن – أقدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب على تجميد تمويل يفوق ملياري دولار لجامعة هارفارد ردًا على رفضها مطالب حكومية مثيرة للجدل، تتعلق بتنظيم الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي ومراقبة الخطاب الأكاديمي. ورغم ذلك، حظي موقف الجامعة بدعم واسع من مؤسسات أكاديمية بارزة وأصوات طلابية تطالب بالمزيد.

الضغوط الحكومية تبلغ ذروتها

هارفارد تتحدى إدارة ترامب

طالبت إدارة ترامب الجامعات، ومنها هارفارد، بالالتزام بسلسلة إجراءات تشمل حظر الأقنعة خلال الاحتجاجات. وزيادة المراقبة على أقسام الدراسات المرتبطة بالشرق الأوسط. وجاءت هذه الإجراءات في ظل حملة أوسع لملاحقة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. والتي تُتهم بأنها معادية للسامية.

لكن الأستاذة الجامعية مايا جاسانوف وصفت هذه المطالب بأنها كانت ستؤثر على “كل ما نفعله داخل الحرم الجامعي، من الكتابة والتفكير، إلى الزمالات الأكاديمية”.

دعم واسع داخل وخارج الجامعة

شارك مئات من الطلاب والأساتذة والعاملين في مظاهرات داخل الحرم. رافضين الرضوخ لمطالب الإدارة. وقال أحد الطلاب:
“المواقف الشجاعة تخلد أكثر من التمويل المؤقت”.

كما انضمت جامعات كبرى مثل كورنيل، برينستون، MIT، وكالتيك إلى دعوى قضائية ضد تقليص التمويل الفيدرالي.

هارفارد تقود… والجامعات الأخرى تستعد للحاق

قال نيكو بيرينو، من مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير:
“ما تفعله هارفارد، تفعله الجامعات الأخرى لاحقًا”. في إشارة إلى تأثيرها العميق في توجهات التعليم العالي في أمريكا.

الإدارة الأمريكية: “على هارفارد الاعتذار”

هارفارد تتحدى إدارة ترامب

انتقدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قرار هارفارد، واعتبرته تجاهلًا لمطالب الرئيس، مضيفة أن ترامب يطالب باعتذار رسمي للطلاب اليهود.

وفي الوقت الذي شدد فيه الجمهوريون في الجامعة على ضرورة العودة إلى “القيم الأمريكية”، واصل الطلاب المؤيدون للموقف مطالبتهم باتخاذ مواقف أقوى، خصوصًا بشأن دعم الطلاب الدوليين المتضررين من سياسات الهجرة.

رسالة للجامعات: المبدأ فوق التمويل

موقف هارفارد أطلق موجة تضامن أكاديمي، ورسّخ فكرة أن الجامعات ليست مجرد مؤسسات تمويل، بل ساحات فكر تقف أحيانًا في وجه السلطة. وكما قال أحد الطلاب:
“الرئاسة مدتها أربع سنوات، أما إرث الجامعة فيدوم إلى الأبد.”

Exit mobile version