الطالبة التركية: نزعوا حجابي ولم يتعاملوا مع حالتي الصحية (فيديو)

الوطن – في تطور جديد، أصدرت المحكمة الفيدرالية في فيرمونت أمرًا يقضي بالإفراج الفوري عن الطالبة التركية روميصاء أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس، والتي كانت محتجزة في مركز احتجاز تابع لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في لويزيانا منذ 25 مارس 2025. جاء هذا القرار بعد جلسة استماع عقدت في 14 أبريل. حيث قدم محامو أوزتورك، بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) أدلة على أن اعتقالها وانتهاك حقوقها الدستورية. بما في ذلك حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة، يتطلب تدخلًا قضائيًا عاجلًا. ​

تفاصيل الاعتقال والمعاملة داخل مركز الاحتجاز

أفادت أوزتورك بأنها تعرضت للاعتقال من قبل رجال بملابس مدنية لم يبرزوا هوياتهم الرسمية. مما جعلها تعتقد في البداية أنها تتعرض للاختطاف. تم نقلها إلى مركز احتجاز في لويزيانا، حيث وصفت الظروف هناك بأنها “غير إنسانية”. مشيرة إلى الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة. مما فاقم من حالتها الصحية. أثناء محاولتها الحصول على علاج لنوبات الربو، أفادت بأن ممرضة قامت بنزع حجابها دون إذن منها. وهو ما اعتبرته انتهاكًا لحقوقها الدينية.

​ الجدل القانوني والدعم الدولي

أثارت قضية أوزتورك جدلاً قانونيًا واسعًا، حيث تساءل قاضي المحكمة الفيدرالية في فيرمونت، ويليام سيشنز، عما إذا كانت القضية قد تؤدي إلى “أزمة دستورية” في حال رفض الإدارة الأمريكية الإفراج عنها رغم صدور أمر قضائي بذلك. ويشير محامو أوزتورك إلى أن اعتقالها جاء بعد نشرها مقالًا ينتقد موقف جامعة تافتس من الصراع في غزة. مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير في الولايات المتحدة.

​ من جانبه، أعربت الحكومة التركية عن قلقها إزاء احتجاز مواطنتها، حيث زار القنصل العام التركي في هيوستن مركز الاحتجاز في لويزيانا لتقديم الدعم القنصلي والاطلاع على حالتها.وأكدت وزارة الخارجية التركية أنها تتابع القضية عن كثب وتقدم الدعم القانوني اللازم لأوزتورك.

ردود الفعل والدعوات للإفراج

أثارت قضية أوزتورك ردود فعل واسعة من منظمات حقوق الإنسان والطلاب والأكاديميين، الذين دعوا إلى الإفراج الفوري عنها وضمان احترام حقوقها الدينية والإنسانية. كما طالبت منظمات مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) بمراجعة سياسات الاحتجاز ومعاملة المحتجزين، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية والحرية الدينية.​

تسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي يواجهها الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة، خاصة في ظل السياسات المتشددة تجاه الهجرة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

Exit mobile version