الوطن – في خطوة جديدة تتزامن مع تصاعد الضغوط الأمنية والسياسية على الاحتلال وحكومته، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 5 أكتوبر إقالة وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت. وتعيين يسرائيل كاتس بديلًا عنه. وفي إطار التعديلات الوزارية، عين نتنياهو غدعون ساعر، رئيس حزب “اليمين الوطني”، وزيرًا للخارجية خلفًا لكاتس.
تأتي هذه التغييرات في الحكومة الإسرائيلية وسط فترة حساسة ومضطربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. حيث يواجه مكتبه تحقيقات أمنية تتعلق بتسريب وثائق سرية وتزوير بروتوكولات لمناقشات أمنية حساسة.
هذه الظروف تزيد من حدة الضغط على حكومة نتنياهو، الذي، رغم الاحتجاجات والمطالب المتزايدة من المعارضة بالدعوة لانتخابات مبكرة منذ 7أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصر على البقاء في السلطة.
من هو يسرائيل كاتس؟
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، يأتي يسرائيل كاتس. الذي شغل سابقًا منصب وزير الخارجية وعُرف بتصريحاته غير اللائقة مع المجتمع الدولي، للقيام بدور جديد كوزير لجيش الاحتلال. زاعماً أنه سيهزم الأعداء ويحقق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني.
إذ نشر عبر حسابه على منصة “إكس”: “سنعمل معًا لقيادة المؤسسة الدفاعية نحو النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: تحرير جميع الرهائن… تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، وضمان عودة سكان الشمال والجنوب إلى منازلهم بسلام”.
ووصفه نتنياهو كاتس بأنه “سياسي” يجمع بين “المسؤولية والتصميم الهادئ”، وأشاد بخبرته الواسعة وقيادته، قائلاً إنه “مجهز جيداً لقيادة الجهود الدفاعية خلال هذه الفترة الحرجة”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
رغم ذلك، لم يكن كاتس ضمن الشخصيات البارزة في المحادثات الإسرائيلية الأمريكية خلال الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي وصل عددها إلى 11 زيارة. ولم يعقد بلينكن سوى اجتماعات قليلة مع كاتس، لكنه كان يلتقي بانتظام مع غالانت.
مناصب سابقة
بدأ يسرائيل كاتس مسيرته في جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1973، حيث خدم كضابط في كتيبة المظليين “890” برتبة نقيب، وشارك كضابط احتياط في حرب لبنان الأولى عام 1982. و يُذكر أن كاتس قبل أن يترك الجيش لم يشغل أي منصب عسكري رفيع، بخلاف سلفه يوآف غالانت الذي كان جنرالًا قبل أن يصبح وزيرًا للجيش في عام 2022.
بدأ كاتس عمله السياسي في عام 1984 كنائب مدير مكتب أريئيل شارون، الذي كان حينها وزير الصناعة والتجارة، ليصبح أحد مساعديه المقربين.
ودخل كاتس الكنيست الإسرائيلي عام 1998 كعضو ممثلًا عن حزب الليكود، ومنذ ذلك الحين، تقلد عدة مناصب وزارية في حكومات نتنياهو، منها وزارة المواصلات بين عامي 2009 و 2019، ووزارة الخارجية بين 2019 و2020، ووزارة المالية بين 2020 و2022، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.
وفي يناير 2023، تم تعيينه وزيرًا للطاقة والبنية التحتية، حيث تولى مسؤولية ملفات تشمل الكهرباء والغاز والمياه، قبل أن يتم نقله في يناير 2024 لتولي وزارة الخارجية مرة أخرى.