الوطن – من المتوقع أن يتخذ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، قرارات حاسمة ومثيرة للجدل فور دخوله البيت الأبيض، تنفيذًا لوعوده خلال حملته الانتخابية. هذه القرارات، التي وصفها بنفسه بأنها ستكون “ديكتاتورية” في يومه الأول، ستشمل عدة مجالات مهمة، لا سيما الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية.
في أواخر العام الماضي، أوضح ترامب أنه لن يحكم كديكتاتور “إلا في اليوم الأول”، مشيرًا إلى أنه يعتزم استخدام السلطة التنفيذية بقوة لتنفيذ التغييرات التي وعد بها، خاصة فيما يتعلق بسياسات الهجرة والطاقة.
أحد أبرز هذه التغييرات سيكون إلغاء الحماية الممنوحة للشباب المتحولين جنسيًا، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير القانونية. كما تعهد ترامب بإطلاق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، مستهدفًا المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة أولئك الذين لديهم سجلات جنائية.
هذا الأمر قد يواجه تحديات لوجستية كبيرة ويحتاج إلى تنسيق مكثف بين الوكالات المحلية والفيدرالية، مما قد يتطلب ميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات.
قرارات ترامب الحاسمة
في مجال الطاقة، تعهد ترامب بإلغاء سياسات بايدن البيئية التي وصفها بأنها تضر بالاقتصاد الأمريكي، وخاصة قطاع النفط. كما أبدى عزمه على إعادة العمل بسياسات مثل بناء الجدار الحدودي وإعادة العمل ببرنامج “البقاء في المكسيك” لطالبي اللجوء.
على الصعيد الخارجي، يهدف ترامب إلى العودة إلى سياسة “أمريكا أولاً”، متعهدًا بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من عدم تقديمه تفاصيل واضحة حول كيفية تحقيق ذلك. كما أبدى استعدادًا لإعادة النظر في التزامات أمريكا تجاه حلف الناتو.
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، تعهد ترامب بإلغاء سياسات بايدن التي تعزز المساواة بين الجنسين والعرقيات في الحكومة الفيدرالية، وهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تفرض لقاحات معينة.
أخيرًا، أشار ترامب إلى نيته إقالة المستشار الخاص جاك سميث، المسؤول عن القضايا المرفوعة ضده، والعفو عن المدانين بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، مما يشير إلى توجهه نحو اتخاذ قرارات تعزز قاعدة مؤيديه وتواجه معارضة قوية من معارضيه.