الوطن – قلبت الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة الدعم التاريخي للعرب الأميركيين للمرشحين الديمقراطيين رأسا على عقب، حيث قال 46% من الناخبين المحتملين الذين استطلعت آراؤهم من قبل المعهد العربي الأمريكي إنهم سيدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما قال 42% إنهم سيدعمون نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي العادة، يتمتع الديمقراطيون بميزة 2 إلى 1 بين الأمريكيين العرب في الانتخابات. ووجد استطلاع يوم الأربعاء أن هاريس متأخرة بمقدار 18 نقطة عن دعم الأمريكيين العرب للرئيس بايدن في انتخابات 2020، عندما صوت 6 من كل 10 أمريكيين عرب لصالح الديمقراطي. ومع ذلك، فإن تقدم ترامب على هاريس يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، والذي يبلغ 4.5 نقطة، حسبما أفادت صحيفة “ذا هيل”.
إقرأ أيضا: بالنسبة للعرب الأمريكيين في شيكاغو، لا يوجد خيار آمن في هذه الانتخابات
وجاء في وثيقة الاستطلاع “في 30 عاماً من استطلاعاتنا لآراء الناخبين الأميركيين العرب، لم نشهد أي شيء يشبه الدور الذي تلعبه الحرب على غزة في سلوك الناخبين”، “ومع بقاء ما يزيد قليلاً على شهر واحد قبل الانتخابات، فإن الأمريكيين العرب، وكما أظهرت استطلاعاتنا للناخبين الأميركيين، أولئك الذين يتشاركون مخاوفهم (الناخبون الشباب وغير البيض) سوف يراقبون لمعرفة ما إذا كانت مخاوفهم العميقة بشأن غزة والآن لبنان سوف تحظى بالتقدير والاحترام مع الوعد بالتغيير”.
ترامب يتقدم على هاريس بين الناخبين العرب الأمريكيين
وفي اعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة انخفض دعم الأمريكيين العرب للديمقراطيين، حيث انخفض من 40٪ من الديمقراطيين في أبريل 2023 إلى 23٪ قالوا إنهم ديمقراطيون في أكتوبر الماضي. قال أقل من 1 من كل 5 أمريكيين عرب شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح بايدن في أكتوبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، استعاد الحزب بعضًا من موطئ قدمه، حيث يعتبر 38% من العرب الأميركيين الآن أنفسهم ديمقراطيين، ويقول 42% إنهم سيصوتون لصالح هاريس.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، قال 12% إنهم سيصوتون لحزب ثالث، وهو ما يتناقض مع استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في سبتمبر/أيلول وأظهر أن 29.4% أيدوا هاريس بينما أيد 29.1% مرشحة الحزب الأخضر الدكتورة جيل شتاين.