الوطن – ترامب من الاغتصاب إلى الإجهاض إلى قبور الجنود وغيرها. توالت مؤخرا جملة من الانتقادات والصفعات اللاذعة بوجه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية. الأمر الذي فسره خبراء بأنه قد يواجه مخاضا انتخابيا عسيرا خلال الفترة المتبقية على الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل قد تغير حسابات الجمهوريين لصالح المعسكر الديمقراطي.
واعتبر محللون ذلك أنه بمثابة رد من الديمقراطيين على مهاجمة ترامب لخصمه السابق الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انسحابه من السباق ودخول نائبته هاريس على الخط. حيث هاجم ترامب بايدن مراراً بسبب سنّه ولياقته، ما أدى أو ساهم في انسحاب الأخير، وفق تقديرات وتحليلات معمقة.
وواجه الرئيس الأمريكي السابق انتقادات واسعة بعد رفع إبهامه وابتسامته أثناء التقاط الصور عند قبور الجنود الذين قتلوا خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 في مقبرة أرلينغتون الوطنية. حيث حضر لمقبرة فرجينيا لوضع الزهور في الذكرى الثالثة للهجوم الإرهابي على بوابة آبي في مطار كابول. حيث قُتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية.
هاريس تهاجم بشدة
وفي تطور آخر. دفع تصريح ترامب بشأن على قناة “فوكس نيوز”، بتعرضه لانتقادات حادة من قبل نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. حيث تراجع ترامب عن تصريحات سابقة أدلى بها قبل قرابة 6 أسابيع، أشار فيها إلى أنه سيصوت لصالح مقترح قانون لإلغاء حظر الإجهاض في ولاية فلوريدا.
وقال ترامب خلال مقابلة مع القناة، إنه سيصوت بالرفض على مقترح القانون في ولاية فلوريدا. ما جعله هدفاً لانتقادات حادة من قبل هاريس، كما اتهمه الكثير من المحافظين بخيانة الحركة المناهضة للإجهاض من خلال تغيير موقفه.
وقالت هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، في بيان: “لقد كشف ترامب بوضوح موقفه من الإجهاض. إنه يؤيد حظرا صارما للغاية، لدرجة أنه قد يُطبق قبل أن تدرك كثير من النساء أنهن حوامل”.
وجاء في بيان هاريس: “يتباهى ترامب علنا بدوره في إلغاء حكم ‘رو ضد ويد’، ويدعو لمعاقبة النساء اللواتي يخضعن للإجهاض”.
ويعني التصويت بـ “لا” على هذا التعديل الإبقاء على قانون حظر الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل. الذي أقره حاكم فلوريدا رون ديسانتيس العام الماضي.
أما التعديل المقترح، فيهدف إلى حماية حق الإجهاض حتى مرحلة قابلية الجنين للحياة خارج الرحم. التي يقدّرها معظم الخبراء بحوالي 23 أو 24 أسبوعا من الحمل.
ترامب من الاغتصاب إلى الإجهاض
وفي أحدث “ضربة ديمقراطية موجهة” وفق ما وصفها مراقبون. كشفت وسائل إعلام أمريكية أنه من المقرر طرح فيلم “ذي أبرنتيس” المثير للجدل والمستوحى من سيرة ترامب بصالات السينما الأمريكية في أكتوبر المقبل. أي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.
ورجح مختصون بأن تؤدي هذه الضربة لإحداث زعزعة في رصيد ترامب الانتخابي. وسط تساؤلات عن مدى تأثير ذلك على مجريات الحملة الانتخابية للفترة المقبلة التي تسبق الاستحقاق الأمريكي.
وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أن استوديوهات “برياركليف إنترتاينمنت” تعتزم طرح الفيلم في الـ11 من الشهر المذكور، فيما لم تدلِ الاستوديوهات بأي تعليق.
ويصور فيلم “ذي أبرنتيس” سنوات شباب الملياردير. ويُظهر دونالد ترامب “يؤدي دوره سيباستيان ستان” بمظهر الشاب الوصولي “الساذج بعض الشيء”. وينحرف ترامب عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة إلى جانب معلمه المحامي روي كوهن “يؤدي دوره جيريمي سترونغ”، المرتبط ارتباطا وثيقا بمافيا نيويورك.
وفي أحد المشاهد، يغتصب ترامب زوجته الأولى إيفانا.. كما يبيّنه العمل، وهو يتناول حبوب الأمفيتامين، أو يخضع لعملية شفط دهون أو جراحة لزرع الشعر. وفي الحياة الواقعية، اتهمت إيفانا ترامب بالاغتصاب خلال إجراءات طلاقهما. قبل أن تسحب اتهاماتها، وقد توفيت إيفانا في عام 2022.
وحظي فيلم السيرة الذاتية الذي يحمل توقيع المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي، باهتمام واسع خلال عرضه ضمن مهرجان كان في مايو الماضي.
وأثار الفيلم غضب فريق ترامب، حيث توعد باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتجي العمل. منددا خصوصا بما اعتبره “تشهيرا خبيثا بحتا”.