الوطن – قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كاملا هاريس لشبكة (سي.إن.إن) إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن أمر ضروري بينما جددت دعمها لإسرائيل وأكدت أن “الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قُتلوا”. وأضافت هاريس في مقابلة أذيعت اليوم الجمعة “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها… وكيف تفعل ذلك أمر مهم. لقد قُتل الكثير من الفلسطينيين الأبرياء، وعلينا التوصل إلى اتفاق”. ولم تشر إلى أي تغيير في السياسة الحالية.
هاريس لن تغير سياسة بايدن بشأن إرسال الأسلحة لإسرائيل
وأجابت هاريس بـ”لا” على سؤال عما إذا كانت ستعلق تسليم الأسلحة الأميركية لإسرائيل في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأميركية. إلى ذلك، دافعت هاريس عن بعض التحولات الشخصية في السياسة اليوم الخميس. وقالت إنها قد ترشح جمهوريا للانضمام إلى حكومتها إذا انتخبت. جاء ذلك في أول مقابلة لها مع مؤسسة إعلامية رئيسية منذ أن رشحها الديمقراطيون للرئاسة.
وقالت لمذيعة شبكة سي.إن.إن دانا باش في جزء من مقابلة ستذاع غدا الجمعة “أعتقد أن الجانب الأكثر أهمية في وجهة نظري وقراراتي السياسية هو أن قيمي لم تتغير”.
واتجهت هاريس أكثر نحو الوسط في بعض القضايا منذ مسعاها للترشح للرئاسة في عام 2020 حتى اختيار الديمقراطيين لها بدلا من الرئيس جو بايدن لمنافسة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وشددت موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وقالت “إن قيمي فيما يتعلق بما يتعين علينا القيام به لتأمين حدودنا لم تتغير. لقد أمضيت فترتين في منصب النائب العام لولاية كاليفورنيا لملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية. والتصدي لانتهاكات القوانين الأمريكية فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر عبر حدودنا. إن قيمي لم تتغير”.
والهدف من حديث هاريس هو إظهار قدرتها على التعامل مع تلك القضايا في ظل تشكيك المنتقدين. وناقشت هاريس، التي يترشح معها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز لمنصب نائب الرئيس، إمكانية اختيار جمهوري في حكومتها المحتملة قائلة إنها تريد تنوع الرأي.
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي تتجنب إجراء المقابلات الرسمية والمؤتمرات الصحفية خلال صعودها السريع لتنال ترشيح الحزب الديمقراطي.
إستطلاع الرأي من سيفوز بالانتخابات؟
من جهة اخرى، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، تقدّم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بـ4 نقاط على مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في عموم البلاد.
الاستطلاع الذي أجرته شركة إيبسوس، بالتعاون مع وكالة رويترز، أظهر أيضاً تقدم ترامب على هاريس بنقطتين في الولايات الـ7 المهمة التي تحدد إلى حد كبير هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
والولايات الـ7 الهامة هي: أريزونا، وجورجيا، وويسكونسن، وميشيغان، وبنسلفانيا، ونيفادا وكارولينا الشمالية. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن هاريس تحظى بتأييد 45 بالمئة من الناخبين، فيما يحصد ترامب نحو 41 بالمئة من الأصوات.
ويرى محللون أن هاريس، استطاعت قيادة حملتها الانتخابية بنجاح، خاصة بعد إعلان ترشيحها بشكل رسمي مرشحة للحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، وحظيت بدعم كبير من النساء والناخبين من أصول أمريكا اللاتينية.
يذكر أن المرشح الذي يفوز بأكبر عدد من المندوبين (270 مندوباً) في الانتخابات الأمريكية هو الذي يصبح رئيساً للبلاد، وليس المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.
والمرشح الرئاسي الذي يحصل على صوت واحد فقط أكثر من خصمه في ولاية ما، يفوز بجميع المندوبين في تلك الولاية.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الخميس أن كاملا هاريس المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي تتفوق بنقطة مئوية واحدة على دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري خلال الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكر الاستطلاع أن هاريس تحظى بتأييد يبلغ 48 بالمئة مقارنة مع 47 بالمئة لترامب. ويوجد هامش خطأ بالاستطلاع يبلغ 2.5 بالمئة بالزيادة أو النقصان