الوطن – ترامب ينتقد مواصلة الحرب على غزة في أحدث تصريح له. حيث انتقد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
داعياً إسرائيل إلى إنهاء القتال، بقوله: “عليكم إنهاء حربكم. عليكم فعل ذلك، وأنا متأكد من ذلك. علينا أن نصل إلى السلام، لا يمكن أن يستمر هذا الأمر”، وذلك في لقاء مع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الإثنين 25 مارس/آذار 2024.
وقال ترامب الذي ترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، إن على إسرائيل أن تكون “حذرة”، لأنها “تفقد الكثير من العالم، وتخسر كثيراً من الدعم. عليكم التوقف”.
ترامب ينتقد مواصلة الحرب
وشدد على أن إطالة أمد الحرب على غزة قد تضر بإسرائيل “بسبب المشاهد القادمة من غزة”، منتقداً نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع الاغتيال وقصف المباني في غزة، قائلاً إنه يشاهد تلك اللقطات كل ليلة.
أضاف: “أعتقد أن إسرائيل ارتكبت خطأً كبيراً جداً. أردت الاتصال بـ(إسرائيل) لأقول لها لا تفعل ذلك. تلك الصور واللقطات، أعني مشاهد القنابل التي يتم إسقاطها على المباني في غزة”.
وتابع: “لقد قلت: أوه! هذه صور فظيعة، إنها صورة سيئة للغاية بالنسبة للعالم. العالم يرى ذلك.. كنت أشاهد كل ليلة، المباني وهي تتساقط على الناس. أود القول إن تلك المشاهد التُقطت من قبل وزارة الدفاع (الإسرائيلية)”.
لكن ترامب رأى في الوقت ذاته، أنه كان سيردُّ بطريقة إسرائيل نفسها على هجوم “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. معتبراً أن ما حصل في ذلك اليوم كان “من أكثر الأمور إثارة للحزن التي رأيتها على الإطلاق”.
كوشنر يريد إفراغ غزة من أهلها
في سياق متصل، يُذكر أن غاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره السابق للسياسة الخارجية، قال في مقابلة أجراها بجامعة هارفارد، الأسبوع الماضي، إنه لو كان مكان إسرائيل “”لنقلت سكان غزة وطهرت المنطقة”، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان.
وقال كوشنر إنه يجب “تفريغ” قطاع غزة من أهاليه. قائلاً: “لو كنت أنا، لنقلت الناس من غزة إلى صحراء النقب وطهرت المنطقة”. ولفت إلى أن عقارات غزة ذات الواجهة البحرية قد تكون “ذات قيمة عالية”.
وحول المخاوف في المنطقة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “لن يسمح للفلسطينيين الذين يفرون من غزة بالعودة إليها”، قال كوشنر: “لم يتبق الكثير من غزة على أي حال”.
وزعم أنه “لا ينبغي إخلاء غزة فحسب، بل يجب أيضاً إخلاء مدينة رفح”. وادعى أنه سيقوم بتجريف منطقة في النقب ونقل الناس إلى هناك. زاعماً أن “الخطوة الأفضل ستكون دخول المناطق التي تم إخلاؤها وإنهاء المهمة”.
وتقيد إسرائيل، منتهكةً القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا سيما برّاً. مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً. ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتواجه إسرائيل اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام “التجويع” سلاحاً في غزة. بما يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”. وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة مزيداً من سكانه.
وخلَّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أخضع إسرائيل، في سابقة منذ عام 1948، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.