الوطن – ماذا تعرف عن القواعد الأمريكية السرية في الأردن؟ وكم قبض الأردن مقابل تلك القواعد التي تم تخصيص عدة مواقع سرية لا يعلن الترند عنها للعامة، وتحت شروط قال البعض عنها إنها إحتلال رسمي للأردن.
في يناير/كانون الثاني عام 2021، أثار الإعلان عن اتفاقية تعاون دفاعية أردنية مع الولايات المتحدة، ردود فعل واسعة وغاضبة بالأردن؛ لما اعتبره منتقدون أنه “تعدٍ وتجاوز على القوانين وسيادة بلادهم”.
ماذا نعرف عن القواعد الأمريكية السرية في الأردن؟
ويوفر الأردن، وفق الاتفاقية، “أماكن حصرية للقوات الأمريكية تشمل 15 موقعاً (غير معلنة). وتعطيها صلاحيات وامتيازات واسعة في مختلف الأمور العملياتية والعسكرية. ويجوز لها حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية”.
وتسمح الاتفاقية لقوات الولايات المتحدة وأفراد الولايات المتحدة بالدخول إلى الأراضي الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها. ولن يطلب الأردن جوازات سفر أو تأشيرات للدخول والخروج للأردن بالنسبة للأفراد العسكريين والمدنيين الذين يحملون بطاقات تعريف بالهوية صادرة من وزارة الدفاع الأمريكية.
كما يتم إعفاء أفراد الولايات المتحدة من جميع ضوابط الهجرة والنزوح الأخرى داخل الأراضي الأردنية. بما في ذلك دفع أي ضرائب، أو جمارك. أو رسوم يتم تقاضيها عند نقاط الدخول إلى الأراضي الأردنية أو الخروج منها، بموجب الاتفاقية.
بالإضافة لذلك، للطائرات والمركبات والسفن التي يتم تشغيلها بواسطة قوات الولايات المتحدة أو بالنيابة عنها الدخول إلى الأراضي الأردنية والمياه الإقليمية الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها.
وتنص الاتفاقية المثيرة للجدل. أيضاً على “السماح لقوات وأفراد الولايات المتحدة ومتعاقديها باستيراد أي ممتلكات شخصية ومواد ومعدات وإمدادات. وخدمات وهياكل قابلة للنقل وغيرها من الممتلكات إلى الأراضي الأردنية. أو تصديرها وتكون عمليات الاستيراد والتصدير معفاة من أي تفتيش، أو ترخيص، أو رسوم جمركية، أو ضرائب”.
وتعد الولايات المتحدة داعماً أساسياً للأردن. ووقع البلدان في سبتمبر/أيلول 2022 مذكرة تفاهم، تقدم بموجبها واشنطن مساعدات مالية سنوية للمملكة بقيمة 1.45 مليار دولار للفترة بين 2023 و2029.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2023. وقّع الأردن والولايات المتحدة، اتفاقية منحة مالية قيمتها الإجمالية 845.1 مليون دولار؛ لدعم موازنة المملكة.
تفاصيل قليلة وسرية حول القواعد الأمريكية في الأردن
انطلاقاً من ذلك، فإن الإعلان عن وجود قوات أمريكية بالأردن ليس بالأمر المستغرب، لكن تقل التفاصيل المعلنة عن طبيعة القوات وعددها ومواقعها.
فمثلاً إعلان واشنطن عن أن الهجوم استهدف قاعدة برج يسمى T22 على الحدود، كان مفاجئاً. لأنه لم يسبق بأن تم الحديث عن وجود أمريكي في موقع كهذا. إلا أن المعلومات تشير لأن البرج 22 قاعدة يستخدمها الجيش الأمريكي لتقديم الدعم اللوجستي بالمنطقة.
وتحتوي القاعدة على مئات الجنود الأمريكيين، إضافة لمروحيات هجومية، وأخرى للنقل والتدريب، ومركبات عسكرية مدرعة.
بينما تصفها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بأنها “موقع ذو أهمية استراتيجية في الأردن. عند أقصى نقطة شمال شرق البلاد؛ حيث تلتقي حدود البلاد مع سوريا والعراق”. وأوضحت أن قاعدة البرج 22 “تضم 350 جندياً من الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتقدم دعماً لوجستياً، بالقرب من التنف”.
أما “التنف”، فهي قاعدة تقع داخل الأراضي السورية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. وتضم مئات من الجنود الأمريكيين، وأنشأتها قوات التحالف بقيادة واشنطن عام 2016 “لمكافحة تنظيم داعش”.
وسبق أن تعرضت القاعدة في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري لهجوم بمُسيرتين مجهولتي المصدر، تمكنت القوات الأمريكية من إسقاطهما قبل وصولهما للقاعدة.
ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
بايدن: #الولايات-المتحدة “سترد” بعد أن قتلت غارة بطائرة بدون طيار 3 جنود أمريكيين في #الأردن ————- للتوضيح فقط هذي عمليات استخبارية تقودها الـ CIA و إم آي 6، MI6، جهاز الاستخبارات البريطاني #الأردن و #اليمن ميدانها ولا ينقتل أمريكي اللى و أمريكا تريد انه ينقتل ——
قال… pic.twitter.com/qx5JMCDJcm
— reports (@d23hm) January 29, 2024
في السياق، ادّعت جماعة تسمى “المقاومة الإسلامية العراقية”، في بيان عبر تليغرام. أن مقاتليها “هاجموا بواسطة طائرات مسيّرة، 4 قواعد للأعداء. 3 منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف. والرابعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية”. وتعلن الجماعة التي تضم ميليشيات شيعية موالية لإيران. أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف “رداً على الهجمات في غزة”.