الوطن – إنتشر مقطع فيديو إغتصاب جماعي على فتاتين على وسائل التواصل الإجتماعي وأثار موجة من الغضب في الهند وصلت لأعلى المستويات التي وصفت الحادث بالعار على الهند.
وقد أثارت مشاهد أظهرت امرأتين عاريتين يقودهما حشد من الغوغاء في ولاية مانيبور الهندية التي تشهد اضطرابات وأعمال عنف. غضباً واسعاً في البلاد، بحسب ما نقلته شبكة BBC البريطانية.
وفتحت الشرطة قضية “اغتصاب جماعي” واعتقلت رجلاً متورطاً، الخميس 20 يوليو/تموز 2023، مضيفةً أنَّ آخرين سيُحتجزون قريباً.
فيديو إغتصاب جماعي عار على الهند
احتجاجاً على الحادثة، عطّل مُشرّعون جلسة البرلمان في دلهي مطالبين بإجراء مناقشة حول هذه القضية. في حين قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إنَّ الحادث “عار على الهند ولن يسلم أي مذنب من العقاب”.
وبعد أكثر من شهرين من اندلاع أعمال العنف في مانيبور. كسر مودي صمته أخيراً بشأن ما حدث في الولاية، قائلاً: “أؤكد للأمة أنَّ القانون سيأخذ مجراه بكل قوّته. ما حدث مع بنات مانيبور لا يمكن غفرانه”.
بدوره، أعرب رئيس قضاة الهند، دي واي تشاندراشود، عن قلقه بشأن الاعتداء. قائلاً إنَّ المحكمة العليا “منزعجة للغاية بشأن الفيديو”. طالباً من الحكومة إبلاغ المحكمة بالخطوات التي تُتخَذ ضد المتهمين، وقال: “سنتحرك نحن إذا لم تفعلوا”.
وتقول الشرطة إنَّ الاعتداء على السيدتين وقع في 4 مايو/أيار الماضي. لكنه احتل عناوين الصحف المحلية يوم الخميس 20 يوليو/تموز. بعدما بدأ الفيديو ينتشر على الشبكات الاجتماعية. وطلبت الحكومة الفيدرالية من جميع الشبكات الاجتماعية حذف الفيديو من منصاتها.
وقُتِل ما لا يقل عن 130 شخصاً ونزح 60 ألفاً منذ اندلاع الاشتباكات العرقية بين قبيلتي ميتي وكوكي في مايو/أيار بولاية مانيبور.
اغتصاب جماعي علنا
وانتشر مقطع الفيديو المروع للمرأتين على نطاق واسع بمواقع التواصل، الأربعاء 19 يوليو/تموز. ويُظهِر الفيديو عصابة من الرجال وهم يجرون المرأتين ويتحرشون بهما جسدياً، ثم يدفعونهما إلى حقل.
وقال منتدى زعماء القبائل الأصلية، في بيان، إنَّ هذه الفظائع ارتُكِبَت في قرية بمنطقة كانغبوكبي ضد نساء من مجتمع كوكي زو القبلي. وزعم أنهما تعرضتا للاغتصاب الجماعي.
ومن المعروف أنَّ أجساد النساء غالباً ما تصير ساحة معركة أثناء أعمال الشغب والصراعات. ويُستخدَم الاغتصاب والاعتداء الجنسي بمثابة أدوات للعنف لمعاقبتهن.
وقد سلّط الغضب، الذي أعقب ظهور الفيديو في الهند، الضوء على الجريمة المروعة وأثار تساؤلات حول فشل الدولة في إرضاء الناجين، وأخيراً أجبر مودي على الإدلاء ببيان بشأن العنف العرقي الذي يمزق مانيبور.
https://youtu.be/XJIDkCSUs18
وقال منتدى زعماء القبائل الأصلية: “حدث الاغتصاب الجماعي للسيدتين بعد إحراق القرية وتعرض رجلان أحدهما في منتصف العمر والآخر مراهق للضرب حتى الموت على يد الغوغاء”.
وقد أدان السياسيون من مختلف الأطياف الهجوم. فقد وصفت الوزيرة في الحكومة الفيدرالية، سمريتي إيراني الحادث بأنه “غير إنساني بكل معنى الكلمة”.
وانتقد العديد من قادة المعارضة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا لعدم بذل جهود كافية لقمع العنف في الولاية. وقالت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي، بريانكا غاندي فادرا، إنَّ “صور العنف الجنسي ضد النساء من مانيبور تدمي القلب”.