الوطن – جمال مبارك بديل السيسي في حكم مصر. كلاكيت عاشر مرة. حيث خرجت حملات كبيرة تطالب جمال مبارك بالعودة وبل يتم تهيئة الطريق له للوصول للحكم بعد سقوط الدولة ويحين موعد الإستغناء عن السيسي.
حيث كشف تحقيق خطير لمنصة “إيكاد” الشهيرة. عبر تحليل حزم من البيانات والمعطيات، عن وجود لجان ممنهجة تعمل على تلميع جمال مبارك. نجل الرئيس المصري الراحل الذي أطاحت به ثورة شعبية من الحكم عام 2011.
جمال مبارك بديل السيسي عبر مواقع التواصل
وقال تقرير “إيكاد” الذي طالعته (الوطن) عبر حساب المنصة الرسمي بتويتر. إنه أثناء تحليل النقاشات الطاغية على الساحة المصرية، لاحظ فريق إيكاد تناميًا في النقاشات، وتزايدا ملحوظًا في التغريدات حول نجل الرئيس المصري الأسبق جمال مبارك. وأوضح أن التفاعلات بدت غير طبيعية. ما دفع فريق العمل لتحليلها، ليتبين لاحقًا أن “لجانًا ممنهجة تعمل على تلميع “جمال”.
التفاعلات التي رصدها فريق “إيكاد” تزامنت مع ما نشره موقع “Africa Intelligence” الاستخباراتي الفرنسي في فبراير الماضي. والذي قال إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر تغذي طموح جمال مبارك لمنافسة عبد الفتاح السيسي على الرئاسة. وكشف عن لقاء سري عقده جمال مبارك مع السفير الأمريكي.
تغريدات مكثفة
ومن خلال سحب جميع التغريدات المتعلقة بجمال مبارك، بين مارس 2021 ومارس 2023. لاحظ فريق التحقيق تغير النقاش من ناحية الكثافة والمحتوى عقب إعلانه إسقاط القضايا الدولية المتعلقة بعائلته. فالتغريدات قبل ١٦ مايو كانت شحيحة ومعظمها سلبية حول الرجل، بينما ازدادت بعد ذلك وتحولت لتغريدات إيجابية.
كما أنه خلال الفترة من 1 مارس 2021 إلى 16 مايو 2022. كان عدد التغريدات حول “جمال مبارك” 16,760 تغريدة فقط. وكتبها 9,360 حسابًا. بينما بلغ عدد التغريدات، من 17 مايو 2022 إلى 1 مارس 2023، 136,940 تغريدة.
هذا ولفت التقرير إلى أن معظم تفاعلات الفترة الأولى كانت سلبية تجاه جمال مبارك وحقبة حكم والده لمصر. فالمغردون اتهموا حسني مبارك بمحاولة تأهيل ابنه لحكم مصر من خلال ترؤسه حزب “الوطن”. واتهموا “جمال” بالتعاون مع رجل الأعمال أحمد عز لاحتكار سوق الحديد.
بينما انقلب النقاش حول نجل مبارك الأكبر، في منتصف مايو 2022. عقب إعلان تبرئة عائلته، وتزامنًا مع ظهوره في عدة مناسبات، أبرزها زيارة قبر والده، وجنازة المحامي فريد الديب.
التغريدات ركزت على دعوة “جمال” للترشح. مقارنين شعبيته بشعبية “السيسي” الضعيفة حسب مزاعمهم. كما ركزت التغريدات بحسب التحليل على تأكيد خبرة جمال مبارك السياسية التي تؤهله لرئاسة مصر. بجانب كونه الحل المدني المناسب، مضيفة أن الرجل أقل سوءًا من الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي.
جمال مبارك رئيسا لمصر
#تحقيقات 🧵 | أثناء تحليل النقاشات الطاغية على الساحة المصرية، لاحظ فريق إيكاد تناميًا في النقاشات، وتزايدا ملحوظًا في التغريدات حول نجل الرئيس المصري الأسبق جمال مبارك.
🔻التفاعلات بدت غير طبيعية، ما دفع فريق إيكاد لتحليلها، ليتبين لاحقًا أن لجانًا ممنهجة تعمل على تلميع "جمال". pic.twitter.com/zPcwAII6rg
— Eekad – إيكاد (@EekadFacts) March 18, 2023
واعتبر تحقيق “إيكاد” أن ارتفاع التفاعل المبالغ فيه دفع الفريق لتحليل عينة من النقاش العام، لنكتشف وجود لجان وهمية وممنهجة عملت على تضخيم النقاش حول جمال مبارك، وتلميع صورته بطرق شتَّى. هذه اللجان ظهرت في شبكة التفاعلات باللونين الأزرق والأخضر، وجزء منها ظهر باللون البنفسجي.
كما تضمنت الشبكة حسابات مركزية تحمل اسم جمال مبارك، أو اسمًا يُعبر عن دعمه للترشح للرئاسة، أُنشئ معظمها خلال فبراير ومايو 2022.
وأهم تلك الحسابات، إذ حصد عددًا ضخمًا من التفاعلات، كان حساب “جمال مبارك رئيسا لمصر”، ويعبر عن نفسه بوصفه ممثلًا للدعم الشعبي لجمال مبارك.
ورغم أن الحساب أُنشئ في أكتوبر 2021، فقد تبين أن أولى تغريداته كانت يوم 17 مايو 2022، لحظة إعلان إسقاط القضايا عن عائلة “مبارك”.
وحصد الحساب نفسه أعدادَ متابعين بزيادة غير طبيعية، فبعد أن كان يحصل على 100-200 متابع أسبوعيًّا، ارتفع عدد الإضافات إلى أكثر من 1,100 متابع في الأسبوع خلال شهرَي يناير وفبراير.
أضف لذلك أن 38% من متابعيه أُنشئت حساباتهم خلال آخر 12 شهرًا، وأن نصف متابعيه لديهم 12 متابعًا فقط أو أقل.
التحقيق والحسابات القوية
كما لفت التحقيق إلى أن شبكة التفاعلات أظهرت لجانًا مشتركة تحاول تضخيم محتوى الحسابات المركزية الداعمة لـ”جمال” عن طريق إعادة التغريد والإعجاب.
وتتميز حسابات هذه اللجان بمعرِّفات ذات أرقام وأحرف تسلسلية، وصور “بروفايل” وأسماء وهمية، وتفاعل بتغريدات محدودة بالتوجه السياسي ذاته، وتواريخ إنشاء حديثة.
ويقول التقرير إن وقوف لجان إلكترونية وممنهجة لتلمع صورة جمال مبارك عبر إنشاء حسابات وهمية بكثافة، لتتفاعل مع حسابات مركزية وهمية باسمه، هي محاولةً لخلق نقاش يوحي بمطالبات مصرية بترشح جمال مبارك لرئاسة مصر بدلًا عن “السيسي”.