الوطن – كشفت وسائل إعلام سعودية، تفاصيلَ جديدةً عن جريمة مقتل الشاب السعودي الوليد الغريبي في أمريكا. التي تسبّبت في حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي قُتل طعناً على يد مواطنة أمريكية، خلال استعداده للعودة إلى عائلته، بعد إنهاء دراسته في الولايات المتحدة.
صحيفة “سبق” السعودية، قالت نقلاً عن خال الضحية، محمد بن عبد الله الغريبي. إن “الوليد لفظ أنفاسه الأخيرة ثمناً لشهامته وطيبته، وحبه لتقديم المساعدة للآخرين، ولجارته التي طلبت المساعدة. فقُتل على يديها في مبنى سكنه بغرض سرقته (…)، والقاتلة تبلغ من العمر 19 عاماً، وقدمت للسكن في المبنى الذي يسكن فيه الوليد. لتسكن في إحدى الغرف لمدة 18 يوماً فقط”.
وأضاف أن القاتلة جاءت لغرفة الشاب السعودي الوليد الغريبي وأخبرته بأنها تريد الرحيل. وطلبت منه الصعود معها لغرفتها في الدور الثالث، لحمل حقيبتها وإنزالها للسيارة بالأسفل.
ولم يتردد الشاب السعودي في تقديم المساعدة، إذ صعد معها إلى الدور الثالث. وعند وصوله قرب غرفتها طعنته بسكين في عنقه عدة طعنات، ثم سحبته وأغلقت عليه دورة المياه المشتركة.
وأشار خال الوليد إلى أن القاتلة لم تكتفِ بطعن الوليد، بل سرقت غرفته وبعض متعلقاته الثمينة الخفيفة.
وعن حال عائلة الضحية أشار خاله إلى أن “الوليد لم يرَ عائلته منذ عامين. وكانت الأم والأسرة ينتظرون عودته بكل شغف بعد تخرجه، إذ لم يتبق على تخرجه سوى 3 أشهر”، وأكد خال الضحية أن “سفارة المملكة أنهت إجراءات نقل جثمان الفقيد، وتابعت ذلك حتى وصوله لمدينة الرياض والصلاة عليه ودفنه مساء الإثنين”.
حالة من الحزن على الشاب السعودي الوليد الغريبي
وسادت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد مقتل الطالب الوليد الغريبي، بينما كان يستعد للتخرج في الجامعة والعودة إلى المملكة.
إذ نقلت وسائل إعلام سعودية تفاصيل مقتل الشاب الوليد الغريبي، البالغ من العمر فقط 25 عاماً. إذ قالت إنه لقي حتفه على يد جارته بالمسكن. حيث يقيم في ولاية جورجيا الأمريكية. إذ قامت المتهمة بطعنه برقبته وهو في دورة المياه، وفارق الحياة مغدوراً، وكان على وشك التخرج، إذ تخصص في هندسة الشبكات، وتبقى على فرحة التخرج قرابة الشهرين.
فيما كشف عمه “محمد الغريبي” لموقع “سبق” السعودي: “الوليد الله يرحمه يسكن في عمارة عبارة عن 9 غرف ودورة مياه. والصالة والمطبخ مشترك، والمتهمة تسكن معه بنفس العمارة بالدور الثالث. وقامت بغدره رحمه الله وهو بالحمام، بطعنه برقبته، وسرقت هاتفه الجوال والجهاز المحمول ومحفظته وهربت، والحمد لله على كل حال”.
القبض على القاتلة
وأعلنت شرطة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة القبض على “نيكول ماري رودجرز”، المتهمة بقتل المبتعث السعودي.
وأوضحت شرطة فيلادلفيا، نقلاً عن وسائل إعلام أمريكية، أنه تم القبض على نيكول ماري رودجرز. وأضافت الشرطة أن رودجرز محتجزة لديها، وقد وجهت لها تهم القتل والسرقة والسطو وحيازة أدوات الجريمة.
والمتهمة تدعى نيكول ماري رودجرز (19 عاماً) من كولومبوس، جورجيا، وتواجه تهماً بالقتل، ورصدت الشرطة في وقت سابق مكافأة قدرها 20 ألف دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المتهمة الهاربة.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، سادت حالة من الحزن في السعودية، بعد انتشار قصة الشاب السعودي الوليد الغريبي، الذي كان يستعد للتخرج، لكنه قُتل غدراً، وعبَّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم من الحادثة.
إذ كتب المغرد السعودي إياد الحمود: “يد الغدر تغتال طالباً سعودياً في ولاية جورجيا الأمريكية، بعد قيام امرأة بطعنه، وذلك بدافع السرقة. الشرطة أعلنت هروب المجرمة بسيارة كيا سورينتو لونها أسود موديل 2017 لوحة رقم CUS-1413، والبحث جارٍ عنها. حسب المتداول فإن الطالب كان متبقياً له شهران للتخرج ليعود إلى بلده، دعواتكم له بالرحمة”.
فيما كتب المغرد فيصل محمد على موقع تويتر: “شاب سعودي لا أعرفه شخصياً مبتعث في أمريكا، اسمه الوليد الغريبي، سمعت بقصته، أمريكيه قتلته وسرقت حلمه، لكني عندما رأيت صورته وتلك الابتسامة البريئة دمعت عيناي وتأثرت، وكأنه يقول إن غادرت الحياة لا تنسوني من دعائكم، أي عمل خير فعله بالسر جعل له القبول. فعلت هذا المقطع في ثوابه يا رب”.
شاب سعودي لاأعرفه شخصياً مبتعث في امريكا اسمه #الوليد_الغريبي سمعت بقصته، امريكيه قتلته وسرقت حلمه،لكني عندما رأيت صورته وتلك الإبتسامة البريئة، دمعت عيناي وتأثرت، وكأنه يقول ان غادرت الحياة لاتنسوني من دعاءكم.
أي عمل خير فعله بالسر جعل له القبول.
فعلت هذا المقطع في ثوابه يارب pic.twitter.com/g83aAiXQF6— فيصل محمد Faisal Mohammed (@fyicl) January 26, 2023
أما عاصم الغريبي فكتب على تويتر: “اللهم ارحم صاحب هذه الابتسامة الطيبة.. لا تنسونه من دعواتكم في هاليوم الفضيل”.
فيما كتبت المغردة منى: “يرحمك الله ويسكنك فسيح جناته. اللهمّ ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة ويجبر والديه وأهله جبراً. اللهمّ اجبرهم وحسبي الله ونعم الوكيل على من أزهق روحك”.