الوطن – تواصل البحرين شيطنة قطر عبر أذرعها الإعلامية المختلفة كل فترة. هذا بالإضافة لكمية التغريدات التي تنشر تلك الاخبار المتداولة وبل تهاجم قطر كل حين وكل ما سنحت الفرصة. ولم تتوقف حتى بعد إنهاء الحصار الذي فرض على قطر من قبل السعودية والإمارات وتبعتهم البحرين ومصر.
ولربما يعود هذا النشاط المكثف في شيطنة قطر لتجاهل الأخيرة لمملكة البحرين في صلح العلا الذي عقد بالسعودية في 2021. وعدم سعي قطر للتقدم بعلاقتها مع البحرين كما فعلت مع السعودية مثلا.
وكان وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني. جدّد في يوليو 2021 اتهامه لقطر بتجاهل دعوة قدمتها المنامة للدوحة من أجل بحث القضايا العالقة بين البلدين.
وقال “الزياني” بحسب ما رصد (الوطن) آنذاك: “وقعنا على بيان العلا الذي له دور ويجب أن نعمل في هذا المشوار ولكن الطريق السهل والصائب معروف”.
وأضاف: “الحملة الإعلامية القطرية مازالت مستمرة على البحرين. وقناة الجزيرة ماتزال مواصلة في نهجها ولكن علينا أن نواكب هذا التحدي برفعنا مذكرات احتجاج لقطر ومجلس التعاون الخليجي”.
وهدّد وزير خارجية البحرين وقتها، باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي في حال استمرت قطر في إهمال دعوة البحرين للحوار. وسبق أن أعلنت البحرين أنها وجّهت دعوتين إلى قطر لعقد مفاوضات لحلّ المسائل العالقة بينهما والتوقيع على بيان ثنائي. وذكرت المنامة أنها تنتظر الرد من الدوحة.
تواصل البحرين شيطنة قطر
حيث عادت صحيفة “الأيام” البحرينية التابعة لنبيل الحمر مستشار ملك البحرين. لنشر المزيد من الأكاذيب والمزاعم ضد قطر، جراء التجاهل القطري لمطالب البحرين المتكررة بتفعيل بنود اتفاق العلا والمصالحة.
الصحيفة البحرينية نشرت تقريراً بعنوان: «قطر صديقة أم عدوة؟». وصفت فيها جارتها الخليجية بأنها “أكبر مموّل عربي للجماعات المتطرفة”، حسب زعمها. وكالعادة ودون أن تسوق الصحيفة أيّ دليل على مزاعمها، بدأت في رمي قطر بتهم فضفاضة سبقتها إليها الإمارات من قبل في حربها الإعلامية ضد الدوحة قبل المصالحة.
ومن ضمن هذه التهم المزعومة وفق صحيفة “الأيام”: “الدعم القطري للإسلاميين المتطرفين عرقل العملية الانتخابية الناشئة في ليبيا، دعم الإخوان خلال ثورات الربيع العربي”.
ونقلت الصحيفة البحرينية عن “جون جينيكينز” الذي وصفته بأنه باحث دولي أعدّ تقريراً في هذا الصدد أصدره مركز الأبحاث “بوليسي اكسشينج”. أنّ مؤسسة قطر الدولية موَّلت مقالات الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقي، الذي اغتاله النظام السعودية في قنصلية المملكة بتركيا عام 2018، وفق مزاعم الباحث المشار إليه.
ونقلت “الأيام” مقتطفات من تقرير الباحث المزعوم، والذي قالت إنها انفردت به، زاعمة أنه تناول أوجه التناقض في السياسيات القطرية.
ووفق التقرير المزعوم، فإن قطر خلال “الربيع العربي” عبّرت عن دعمها للديمقراطية في ساحات عربية متعددة، رغم الغياب التام لكافة أشكال الديمقراطية داخل قطر نفسها، يزعم الباحث.
البحرين تشيطن قطر عن طريق إعلام موجه
واعتبر “جون جينيكينز” الذي يشتبه تمويله من البحرين بهدف شيطنة قطر بمثل هذه التقارير. أنّ الدوحة قد استخدمت احتجاجات الربيع العربي كمنصة مثالية لدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ترتبط معها بعلاقات مفيدة للطرفين منذ الخمسينات من القرن الماضي.
وفي محاولة لدقّ إسفين بين الدوحة والرياض من قبل صحيفة مستشار ملك البحرين. زعمت “الأيام” نقلاً عن الباحث صاحب التقرير المشبوه، أن قطر سعت قديماً بقوة لاتخاذ سياسات مختلفة عن جارتها الكبيرة المملكة العربية السعودية -التي ترتبط معها بالتقاليد الدينية والروابط الثقافية. كما سعت لتعزيز هذا الاختلاف عبر سياسات إقليمية نشطة وصلت في كثير من الأحيان إلى دعم جماعات إسلامية.
كما زعم تقرير الباحث الذي استندت إليه الصحيفة البحرينية، أنّ قطر دفعت مبالغ كبيرة جداً كفدية لمنظمات إرهابية. بدءًا من جبهة النصرة، و«حماس» والفصائل الإسلامية المسلحة، مرورًا بشمال إفريقيا وحركة طالبان، دون أن يُورد أي دليل على هذا.