الوطن – حسين الشيخ يهاجم ابو مازن وماجد فرج في معركة اشتعلت منذ فترة لخلافة عباس في رئاسة السلطة وحركة فتح. بين عدة جهات أحد أطرافها والحالمين بها هو حسين الشيخ الذي خرج عن طوره خلف الأبواب المغلقة وخرج له تسريب صوتي.
حيث شنّ حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطيني وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. والقيادي البارز بحركة “فتح”، هجوما لاذعا على رئيس السلطة “محمود عباس”. ومدير المخابرات “ماجد فرج”. كاشفا عن ما أسماها بـ”حرب مستعرة” لخلافة “عباس”. تضم “ألعابا قذرة” تشترك بها أكثر من جهة بالسلطة.
جاء ذلك في تسريب صوتي نشرته وكالة “شهاب” المحلية. وتضمن سبابا من “الشيخ” لـ”عباس” و”فرج” بألفاظ نابية. وخلال التسريب، يقول “الشيخ” إن “عباس” شريك ومنتفع من الفوضى الحالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية.
وأكمل “الشيخ” قائلا: “عباس لما يكون ماخذ موقف وبده يمشيه بيجي بتواقح معك. اليوم هذا الموضوع جوهر القصة”.
ووصف “الشيخ” ما يدور حاليًا داخل حركة فتح بأنه معركة لخلافة “عباس”، التي تتدخل فيها عدة جهات، لكنه شدد على وجود خطة مرتبة لذلك. وقال: “معركة خلافة أبو مازن، الأمن داخل بالموضوع، وشغال في اللعبة هذه، وجزء من المركزية (اللجنة المركزية للحركة) داخل في الموضوع”.
وذكر “الشيخ” في التسجيل أن “عباس ذاهب باتجاه تعيين محمود العالول لخلافته في حركة فتح، مستدلًا على ذلك بتكليف أبي مازن للعالول وعزام الأحمد في أحد الموضوعات المهمة، التي لم يذكرها”.
وانتقل “الشيخ” للهجوم على مدير المخابرات الفلسطينية “ماجد فرج“. متسائلًا عن سبب وجوده في غزة وسط حوار بين مصر وحركة “فتح”.
وكشف “الشيخ” عن أنه استشاط غضبًا حين رأى “عباس” يصطحب معه بالطائرة “فرج” في إحدى الزيارات الخارجية. وتابع: “لما عرفت إنه ماخد ماجد معه بالطيارة قررت إني ما أروحش. عشان أقلك الحقيقة، على إيش ماخد ماجد فرج معك؟”.
حسين الشيخ يهاجم ابو مازن وماجد فرج بألفاظ نابيه
"عباس شريكٌ بالفوضى وله مصلحة في بقائها"
وكالة شهاب تنشر تسجيلات مسرّبة لحسين الشيخ يُهاجم ويشتم فيها محمود عباس وقادة متنفذين في السلطة ضمن "حرب الخلافة على منصب رئيس السلطة" pic.twitter.com/MSASQ6knU9— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 27, 2022
وتعاني السلطة الفلسطينية حاليا من ترهل وتصاعد للفساد. تسبب في ضعف بنيتها بشكل أقلق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تواجه حاليا وضعا أمنيا معقدا في الضفة الغربية المحتلة. بعد تصاعد كبير لأعمال المقاومة الفلسطينية وعودة العمليات الفدائية الفردية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين. وظهور جماعة “عرين الأسود” التي تنشط في استهداف قوات الاحتلال.
وتترقب دوائر إسرائيلية مسألة “خلافة عباس”، وسط خشية من خروج الأوضاع عن السيطرة.