الوطن – تقنية التعرف على الوجه هي تقنية جديدة بدأت الولايات المتحدة في تجربتها في عدة مطارات منذ فترة. وكانت هناك حالة من الجدل والرفض والتخوف من عدة مؤسسات غير حكومية تعني بحقوق الإنسان والخصوصية في البلاد.
وأبدى الكثير من الخبراء التخوف من تطبيق هذه التقنية التي رفضتها في السابق منطقة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بعد أن تسبب بمشاكل كثيرة.
حيث تختبر إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة تقنية التعرف على الوجه كخيار للمسافرين في مطارات محددة منذ سنوات، وتروج لها باعتبارها طريقة لتسريع التحقق من الهوية. ولكن الوكالة الفيدرالية تستعد الآن لتطبيق النظام على مستوى البلاد. مما تسبب في قلق العديد من المدافعين عن “الخصوصية”. وقال نقاد إن أنظمة مسح الوجه تثير الكثير من المخاوف.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد أطلقت اختبارات على” تقنية مصادقة الائتمان بالكاميرا” المعروفة باسم (CAT-2) كجزء من برنامج تدريبي، وهي تقنية تسمح بمقارنة الصور في الوثائق الرسمية.
واشنطن: لا دور للإمارات في الإفراج عن لاعبة سلة أمريكية سوى استخدام المطار
ولاحظ المسافرون الأمريكيون استخدام هذه التقنية في 16 مطاراً على الأقل في الولايات المتحدة، وبعد “سماع مخاوف” عن البرنامج، قامت صحف أمريكية بالتحقيق مع المشرف على برنامج “التعرف على الوجه” في وزارة الأمن لتكتشف أنه سيتم تطبيق البرنامج بشكل كامل في أقرب وقت من العام المقبل.
التخوف من تقنية التعرف على الوجه
وتحدث المراقبون عن برنامج شبيه. حاولت إدارة الضرائب فرضه في الموسم الضريبي الماضي لمسح الوجوه للتعرف على الإقرارات الضريبية. ولكن تم إلغاء البرنامج بعد انتقادات.
وكانت هناك مخاوف بشأن انتهاك البيانات بالنسبة لبرنامج وكالة الضرائب، وقد تم بالفعل انتهاك البيانات في إدارة النقل عام 2019.
وأشارت صحف أمريكية إلى أن التقنية محظورة و”غير قانونية” في بعض المدن الأمريكية مثل سان فرانسيسكو. بعد حوادث تم فيها اعتقال رجال سود بواسطة التقنية ليكتشف لاحقاً أنه تم التعرف عليهم بشكل خاطئ.
ويشكك الأمريكيون في التقنية بسبب اعتمادها من قبل الحكومة الصينية. وقال العديد من الأمريكيين أن التقنية قد تكون البداية نحو نظام ” ائتمان اجتماعي” يمكن أن يقيد سفر “أولئك الذين لا تحبهم الحكومة”.