الوطن – تحولت السعودية من الحرب على الإقتصاد التركي ودعم خطوات إقتصادية لخفض قيمة العملة التركية إلى دعم الإقتصاد التركي بمشاريع ووديعة بقيمة ٥ مليار دولار في البنك المركزي التركي.
حيث قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان. إن المملكة ستضع وديعة بقيمة خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي خلال أيام.وقال الوزير للصحفيين، إن هذا سيحدث قريباً، وإن القرار اتخذ بين السعودية وتركيا، مشيراً إلى أن المناقشات تدور حول التفاصيل المتبقية وأن الإيداع قد يتم في غضون أيام.
كما أشار إلى أن هناك تحسناً كبيراً في علاقة الرياض بأنقرة، وأن المملكة تتطلع إلى فرص استثمارية في تركيا ودول أخرى.
بداية الحرب على الإقتصاد التركي
وكانت السعودية بقيادة ولي العهد بن سلمان وبتحالف مع ولي عهد أبوظبي وقتها محمد بن زايد. قد قامت بخطوات متعددة للإضرار بإقتصاد تركيا والحرب على الإقتصاد التركي. ومحاولة الإطاحة بالرئيس أردوغان. واستمر الخلاف واشتعل بعد حادثة إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
واتخذت تركيا وقتها موقفا متشددا من ضرورة محاسبة كل من إشترك في هذه العملية على أرضها من الصغير حتى ولي العهد السعودي. وقدمت السلطات التركية وقتها أدلة على تورط بن سلمان في حادث الإغتيال بشكل مباشر. وسلمتها لمديرة المخابرات المركزية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
وفي يونيو/حزيران 2022. أعلنت تركيا والسعودية عن اعتزامهما بدء حقبة جديدة من التعاون بينهما. وذلك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة. والتي التقى فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتعهد بالإستثمار في تركيا مخطور لتحسين الإقتصاد التركي.
البيان المشترك الذي صدر عن الدولتين. أشار إلى أنهما بحثتا تسهيل حركة التجارة بينهما، وأوضح البيان أن تركيا دعت صناديق الاستثمار السعودية إلى الاستثمار في شركات تركية جديدة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
300 مليار دولار ثروة العائلة الحاكمة في الإمارات الشخصية
كذلك اتفق البلدان على تفعيل عمل مجلس التنسيق السعودي-التركي. ورفع مستوى التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. فضلاً عن “تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي، بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة”.
أشار البيان المشترك أيضاً. إلى أن تركيا والسعودية “قررتا تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية؛ من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.
كما أكد الجانبان “أهمية التعاون بمجال السياحة وتطوير حركتها بين البلدين”، إضافة إلى تأكيدهما “أهمية تعزيز التعاون بين سلطات الطيران المدني وزيادة عدد الرحلات”.
الإقتصاد التركي
بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ما يقارب 103 مليارات ريال، وأن حجم الصادرات السعودية للسوق التركي بلغ خلال العام الماضي (2021)، ما يقارب 16.1 مليار ريال، والواردات التركية للسوق السعودي 486 مليوناً.