الوطن – مع إرتفاع وتيرة خلاف الأشقاء في أبوظبي، وظهور الصراع على الحكم على السطح بينما بقي لسنوات مشتعلا خلف الكواليس. حيث كانت هناك تدار المعارك الجانبية على حكم الإمارات وتوزيع السلطة.
وترفض الكثير من الشخصيات الكبيرة في الإمارات بقاء الحكم المطلق بيد رجل واحد فقط. حيث يسيطر محمد بن زايد على مقاليد الحكم الكامل لوحده بدون مشاركة اي من حكام الإمارات وحتى شقيقه رجل الظل. وتصاعد الخلاف أكثر بعد تصمميم بن زايد على تعيين نجله وليا للعهد.
المغرد القطري الشهير “بوغانم” كشف عن تسريبات تشير إلى اشتعال الخلافات بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وأشقائه، بسبب رغبته في تعيين نجله “خالد” وليا للعهد.
وقال “بوغانم” في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدها “الوطن“: “أحاديث بدأت تطفوا ع السطح. وسط ارتفاع وتيرة خلاف الأشقاء في أبو ظبي بسبب اصرار محمد بن زايد على وضع ابنه خالد ولياً للعهد”.
ولفت “بوغانم” إلى أن أشقاء الرئيس الإماراتي طحنون بن زايد وهزاع بن زايد وكذلك جميع أعمام سلطان بن خليفة بن زايد، يرفضون الأمر جملةً وتفصيلاً.
وبحسب التسريبات، فإن أعمام الشيخ “سلطان” الابن البكر للرئيس الراحل خليفة بن زايد يرَونَ انه إذا كان الحكم من الأب للابن فالأحقية لسلطان بن خليفة بن زايد. وأنه إذا كانت من الإخوة فإنّ طحنون بن زايد الذي يشغل منصب رئيس مجلس الامن القومي الإماراتي هو الأحق بالمنصب.
خلاف الأشقاء في أبوظبي
يشار إلى أنّ الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان الأبن البكر للرئيس الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، يشغل منصب مستشار رئيس الدولة، ورئيس مجلس إدارة شركة إس بي كيه القابضة.
ويأتي هذا الحديث عن تصاعد واشتعال الصراع بين الأشقاء على السلطة في الإمارات بعد وقت قصير جداً مما كشفه موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري. بأن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد. يتخذ خطوات متدرجة لتدعيم مركز نجله “خالد” لتولي منصب ولاية عهد أبو ظبي.
وأضاف الموقع، أن خالد بن محمد بن زايد الذي يتولى رئاسة جهاز أمن الدولة منذ 2016. ونائب مستشار الأمن الوطني بدرجة وزير، أضيف له منصب جديد، وهو رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وقال الموقع نقلاً عن مصادر دبلوماسية. إنّ خالد بن محمد بن زايد يحشد الدعم حالياً، لتولي المنصب السابق لوالده، والذي شغله لسنوات عديدة قبل أن يتولى رئاسة الدولة.
ولفتت المصادر، إلى أنه هذه المساعي من قبل خالد بن محمد بن زايد، تأتي لضمان توليه منصب رئيس الإمارات مستقبلاً وتجاوز أعمامه.
وقال الموقع، إن “خالد” الذي يشغل حالياً منصب رئيس أمن الدولة الإماراتي ونائب مستشار الأمن القومي. على يقين تام من تعيينه في نهاية المطاف في منصب ولي عهد أبوظبي.
ونوّه الموقع الاستخباري إلى أنّ سلطات خالد بن محمد بن زايد، تتزايد تدريجياً على حساب أعمامه وشيوخ آل نهيان. غير أن ذلك يجابَه بمعارضة واسعة داخل آل نهيان. التي تقاوم لمنع تفرد محمد بن زايد وأبنائه بالحكم والسلطة.
وقال، إن أبرز المعارضين لتولي “خالد” منصب ولي العهد. هو طحنون بن زايد رجل الأمن والاقتصاد القوي في الإمارات. ومنصور بن زايد المسيطر على استثمارات هائلة للإمارات خارجياً. مع الإشارة إلى إقصاء أبناء الرئيس السابق خليفة بن زايد عن المشهد كلياً.