انقذوا المعنفة العمانية وسم “هاشتاق” إنتشر بالأمس على وسائل التواصل الإجتماعي في سلطنة عمان، حيث اصبح أكثر وسم تداولا لساعات عن قصة فتاة من سلطنة عمان تعرضت للتعنيف من قبل أسرتها، وهي حادثة فريدة من نوعها في السلطنة وتكاد الأولى التي تنتشر بهذه الطريقة على وسائل التواصل الإجتماعي بهذا الشكل.
ولعل حالات العنف المنزلي موجودة في السلطنة وربما بعدد كبير ولكنها لا تخرج للعلن بالعادة نظرا لتمسك الشعب العماني بدينه وعاداته وتقاليده. ولكن ما قصة وسم انقذوا المعنفة العمانية؟
وتصدر التريند العماني بعد نشر فتاة عمانية صورا ومحادثات تقول إنها تثبت تعرضها للتعنيف من قبل أسرتها وتستغيث طالبة المساعدة.
إقرأ أيضا: عنف الأمن في سلطنة عمان مع مواطن يثير حالة من الغضب (فيديو)
حيث تداول ناشطون عمانيون عبر الوسم، صورا ومحادثات للفتاة ـ التي لم تُكشف هويتها ـ تقول فيها إنها تعرضت للضرب والإيذاء من قبل والدها وشقيقها لعدم رغبتهم في أن تكمل دراستها.
وتظهر الصور كدمات وسحجات بجسدها بالإضافة إلى جروح تنزف دما، سلطت عليها الكاميرا.
وبحسب محادثة متبادلة بين العمانية المعنفة وصديقة لها تدعى “فطوم” كشفت الفتاة أنها تدرس بالجامعة وأن أهلها كانوا رافضين لهذا الأمر من الأساس باستثناء شقيقتها الصغرى التي تدعمها.
وأوضحت الفتاة العمانية المعنفة أنها كانت مضغوطة ورسبت في مادة ولابد من إعادتها حتى تتخرج بدرجة البكالوريوس لأنها إذا لم تفعل ستكون شهادتها “دبلوم”.
انقذوا المعنفة العمانية
كما كشفت أنا الجامعة التي تدرس بها في مسقط تبعد عن بيتها حوالي 3 ساعات، وأن هناك باص يأخذهم يوم، السبت في بداية الأسبوع ويعيدهم للمنزل الخميس.
https://twitter.com/alinebplue/status/1581744827758088192?s=20&t=bWu77oimrX-Mv8X9wlIuUA
وعن سبب التعنيف الذي تعرضت له قالت إنها أخبرت أسرتها، أنها ستذهب للجامعة فعارضوها فقالت لهم: “بروح مستقبلي حرام عليكم.. وقمت لبست عباءتي وطلعت.”
ليقوم والدها وشقيقها بالإمساك بها وضربها بالعصا وسحلها ثم حبسها في غرفتها، حسب روايتها.
لتكمل بأن أختها الصغيرة ذهبت إلى مركز الشرطة وقدمت بلاغا فتم استدعاء والدها، مضيفة أن مركز الشرطة عادوا للاتصال بأختها وأخبروها بأنه تم حل الموضوع وديا.
وتسببت هذه المحادثة والصور في جدل واسع بسلطنة عمان، وتدشين وسم انقذوا المعنفة العمانية.
ودخلت الناشطة الكويتية دلال المسلم على الخط وكتبت عبر الوسم انقذوا المعنفة العمانية :”في يوم المرأة العمانية هناك بنت معنفة ومحبوسة بالبيت وتستنجد بأحد ينقذها قبل لا تنقتل.”
وتابعت: ”تواصلنا مع أكونت وزارة الداخلية العمانية ولدينا المعلومات وما في استجابة منهم.”
لتعود وتكشف بعدها أنه وصلتها أخبار بأن “البنت الحين بالمركز بتنام خذت كل أغراضها وباكر بتروح المسكن وبحماية الشرطة العُمانية.
وفيما دارت معظم التعليقات من قبل العمانيين حول دعم الفتاة وانتقاد أسرتها والمطالبة بمحاسبة والدها وشقيقها، دافع آخرون ـ قالوا إنهم على صلة بالأسرة ـ عن أهل البنت مشككين برواية الفتاة.
https://twitter.com/Simo664964/status/1582044355271221248?s=20&t=Q66i_OYUqZZ1sw7ZLR2wTg
وكتب محمد العامري أيضا في هذا السياق:”القصة شكلها نسوية بحتة لا أساس لها من الصحة.”
وتابع:”أغلب الحسابات التي تتداول الخبر وهمية ومن دول مختلفة تزامناً مع يوم المراة العمانية.. اللهم من اراد بعمان واهلها بسوء فاجعل كيده في نحره.”