الوطن – كشف نجل عوض القرني المعتقل في سجون ولي عهد السعودية كيف إستطاع توجيه ضربة قوية للأمن السعودي الذي حاصره ومنعه من السفر، وهو الإجراء الذي يتخذه مع جميع أقارب المعتقلين في سجون بن سلمان.
وكشف “ناصر القرني”، نجل الداعية السعودي المعتقل “عوض القرني”، عن الكيفية التي هرب بها من المملكة، رغم إخباره من قبل السلطات بأنه ممنوع من السفر
وقال “ناصر”، المتواجد الآن في لندن، إنه نجح في الحصول على جواز سفر بطريقة ما، وتمكن من الخروج إلى الأردن، والتي ترتبط مع السعودية بحدود برية، ومن ثم نجح في السفر من هناك إلى بريطانيا، دون إخبار أحد من ذويه، بحسب ما نقلت عنه وكالة “بلومبرج” الأمريكية، التي حاورته في منفاه الجديد.
إقرأ أيضا: الفرق بين عائض و عوض القرني، و هذا ما قاله سلمان العودة عندما طلب منه الإعتذار
وأضاف “ناصر” (24 عاما)، خلال المقابلة: “في عهد محمد بن سلمان، تغير الوضع في السعودية بشكل سيء حقا”، مضيفا أنه “إذا رغب أي شخص سعودي في التعبير عن رأيه فلديه خياران، إما مواجهة السجن، وربما عقوبة الإعدام، أو الحياة بفم مغلق بحيث لا يمكنه انتقاد أي شيء أو السلطات”.
وكشف أن مسؤولي جهاز أمن الدولة في السعودية حذروه من سجنه أو إعدامه إذا انتقد معاملة والده.
نجل عوض القرني يكشف المزيد
وأكد “ناصر” أنه سافر إلى لندن لطلب اللجوء، وزيادة الوعي بالحملة القمعية في السعودية ومحاولة إنقاذ حياة والده.
وكان الشاب “ناصر”، قد نشر مقطع فيديو، السبت الماضي، بلغت عدد مشاهداته 1.4 مليون مرة، حيث أعلن فيه فراره خارج المملكة والوصول إلى “مكان آمن” لـ”الدفاع عن والده والمعتقلين” في بلاده، “ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلاده”.
وقال “القرني” إنه حاول المطالبة بالإفراج عن والده في السعودية واستجوبه مسؤولو أمن الدولة في عدة مناسبات.
وأضاف: “لقد أرادوا مني أن أتبنى روايتهم للقصة”، مضيفا أن المسؤولين أخبروه أنه ممنوع من مغادرة البلاد.
لكنه قال إنه استطاع مؤخرا، الحصول على جواز سفر، وفر من البلاد دون إبلاغ أي من أفراد أسرته، حيث سافر أولا إلى الأردن، ومن ثم إلى لندن، ووصل هناك في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
بسم الله ..
أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة باعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن.
خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن انقاذه في بلادي. pic.twitter.com/GU0b108eLC
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) October 1, 2022
وأعاد ناشطون نشر فيديو للداعية عوض القرني، يتحدث فيه عن إمكانية تقديمه التماسات، وخطابات مناشدات واعتذارات لوقف التضييق عليه.
وأجاب عوض القرني: “أنا لا أستدر عطف أحد، دخلت السجون، ومنعت من الكلام، وفصلت من الجامعة، ومنعت كتبي، أنا أعبر عن نفسي وعن ضميري وعن ديني وعن عقيدتي، وأحمي مقدسات أمتي ومجتمعي”.
واعتقلت السلطات السعودية الداعية “عوض القرني”، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من المفكرين والدعاة، أبرزهم “سلمان العودة”، وهو شخصية دينية بارزة في العالم العربي، وطلب المدعون العامون الحكم عليه بالإعدام.
وتوجه السلطات السعودية اتهامات للمعتقلين، تشمل “الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين”، وهو ما ينفيه الموقوفون.