نعى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، الأحد، الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي“، في الذكرى الرابعة لمقتله البشع داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وكتب “بلينكن”، في تغريدة عبر “تويتر”: “مقتل جمال خاشقجي قبل أربع سنوات كان هجوما على حرية التعبير في كل مكان”.
وأضاف: “ونحن ننعى جمال، سنواصل دعم المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم والوقوف إلى جانبهم لحماية الحريات الأساسية حول العالم”.
وكان الصحفي السعودي المغدور قصد قنصلية المملكة في إسطنبول، لاستخراج وثائق ثبوتية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولم يخرج منه أبداً؛ إذ كانت وحدة سعودية في الداخل بانتظاره وقد تعرّض على أيديها للتعذيب قبل أن يُقتل وتقطّع جثّته التي لم يعرف مصيرها إلى الآن.
خاشقجي في الذكرى الرابعة لاغتياله
إقرأ أيضا: نيويورك تايمز تكشف: 4 من قتلة خاشقجي تلقوا تدريبات شبه عسكرية في الولايات المتحدة
وتوصل تقرير من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى ضلوع ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، في قتل الصحفي، وهو أمر نفته السلطات مشيرة إلى ضلوع “عملاء مارقين” في العملية.
ونفى الأمير “محمد” إصداره أمرا بقتل الصحفي السعودي المغدور، لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف على اعتبار أن الأمر حدث وهو في موقع السلطة.
وبعد أن أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرّت بأنّ “خاشقجي” قُتل على أيدي عملاء سعوديين، تصرّفوا من تلقاء أنفسهم.
وتحت ضغط شديد من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حاكمت الرياض بعضاً ممّن شاركوا في اغتيال الصحفي المعارض.
وفي ختام المحاكمة التي جرت خلف أبواب موصدة، برأت محكمة عدد من المتهمين، وحُكم على 5 متّهمين لم يتمّ الكشف عن أسمائهم بالإعدام، وعلى 3 آخرين بعقوبات طويلة بالسجن.
ولاحقا، أصدرت عائلة “خاشقجي” عفوا على المدانين، وبعد أشهر، ألغت المحكمة أحكام الإعدام واستبدلتها بعقوبات تصل إلى السجن لـ20 عاماً.
وأثار مقتل “خاشقجي” ضجة عالمية وتوترا بين أنقرة والرياض، وهي الحادثة التي توعد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، في حملته الانتخابية بأن تصبح المملكة دولة “منبوذة” بسببها.