الأردن على خطى الإمارات والسعودية على ما يبدو فيما يخص إسكات كل صوت ينتقد التطبيع ولو من بعيد، ليكون مصيره خلف الشمس كما يقولون وهو الإعتقال الإداري بدون محاكمة وتحت ظروف قاصية.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن قوات أمن أردنية اعتقلت الناشط أنس الجمل في 24 مايو/أيار 2022، دون إبراز مذكرة توقيف، فيما وجهت له النيابة لاحقاً تهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية”؛ لانتقاده اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وتصدّر الناشط الأردني المعتقل أنس الجمل مواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك بعد خوضه إضراباً عن الطعام لليوم الخامس على التوالي؛ احتجاجاً على اعتقاله وظروف توقيفه.
الأردن على خطى الإمارات في محاربة من يحارب التطبيع
وذكر نشطاء على مواقع التواصل أن الأردن فيما يبدو تسير على خطى الإمارات وتعتقل كل من ينتقد التطبيع، وتترك كل فاسد يسرح ويمرح في البلاد. وأن عمليات الإعتقال والتضييق على من ينتقد التطبيع إنما هي لإرضاء الإمارات والسعودية لا أكثر.
إقرأ أيضا: يا فرحة تطبيع ما تمت! كل وعود الإحتلال لدولة الساحل الإمارات تفرط واحدة تلو الأخرى!
وقالت عائلة الجمل لمواقع إخبارية محلية إن ابنهم المضرب عن الطعام أبلغهم خلال اتصال هاتفي صباح الخميس، أنه يعاني من هبوط حادّ بالسكر، وتمّ نقله الأربعاء إلى مستشفى البشير مكبّل اليدين والرجلين وقد وُضع غطاء على رأسه، حيث رفض تلقّي العلاج.
أضافت العائلة أن ابنهم أصبح يعاني من الإرهاق الشديد، ولم يتمكن من حمل الهاتف في أثناء الاتصال، وكان هناك شخصان يسندانه ليستمرّ في الاتصال.
كما أشارت عائلته إلى أن وفداً من المركز الوطني لحقوق الإنسان زاره الأربعاء؛ للاطمئنان على وضعه الصحي.
https://twitter.com/sameermashhour/status/1565399570443653123?s=20&t=oWflYw2QCzGbqP6wDIZT5g
على مواقع التواصل، تصدّر وسمان #اضراب_انس_الجمل و #الحرية_لانس_الجمل، مساء الخميس، حيث تضامن ناشطون ومغردون مع الناشط الأردني وطالبوا بالإفراج العاجل عنه.
وتحدث المغردون ممن يعرفون الناشط “الجمل” عن صفاته، قائلين إنه “شاب بسيط طيب يعبّر عن رأيه بعفوية”، مؤكدين أنه “لا يستحق أن يعامَل معاملة المجرمين”.
https://twitter.com/RedaYasen2021/status/1565337823364136962?s=20&t=AYZuu694Tl8_ir5tglC_UQ
كما أشار مغردون إلى أن الجمل “لم يسرق ولم ينهب ولم يشتم الشعب الأردني، وإنما رفض التطبيع، وهو واجب كل عربي مسلم حر”.