الدبور – تشهد سلطنة عمان كل فترة حملات ممنهجة ومرتبة لبث الفتنة داخل المجتمع العماني، وفي كل مرة تكتشف أن مصدرها الدولة الجارة الشقية الإمارات العربية المتحدة.
فكما نشر الدبور قبل ايام أن الزيارات المتبادلة بين السلطان هيثم بن طارق وحاكم الإمارات بن زايد ما هي إلا زيارات رسمية لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن الإمارات لن تتوقف عن أطماعها في سلطنة عمان وضكها إلى حضنها وتحت أمرها كما الحال مع البحرين.
وقامت على مدى السنوات الماضية ومنذ تسلم مجمد بن زايد الحكم في الإمارات بعد الإنقلاب على أخيه غير الشقيق الراحل الشيخ خيفة بن زايد، قامت على شن الكثير من الحملات سواء على مواقع التواصل الإجتماعي أو على الأرض بزعزة الامن في سلطنة عمان داخليا.
واشتدت الحملة ضد سلطنة عمان عندما قرر بن زايد محاربة قطر وحصارها وتشكيل مجموعة كبيرة من الدول لمقاطعة قطر، وهو الامر الذي رفضته سلطنة عمان منذ بدايته، ورفضت ما قامت به الإمارات والسعودية.
ورصد الدبور حملة جديدة لبث الفتن داخل سلطنة عمان على مواقع التواصل الإجتماعي عن طريق إستغلال الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم كله حتى أبوظبي نفسها.
فقد تحول الذباب الإماراتي منذ إنتهاء أزمة قطر إلى طريق جديدة وهي الاستعانة بأسماء فتيات في حملات التشويه أو الدفاع عن الإمارات، ولاحظ الدبور أن من يعق على الأخبار التي تخص الإمارات جميعها بأسماء فتيات، ويتم التعليق في نفس اللحة ونفس الجملة توزع عليهن جميعا.
سبب الحملة الجديدة ضد سلطنة عمان
ولعل سبب هذه الحملة الجديدة تصريحات حديثة لوزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي، بشأن حرب اليمن، حيث أثارت جدلا بين النشطاء لما جاء فيها من تلميحات غير صريحة ورسائل موجهة لدول بعينها.
وضمن حديثه بجلسة الحوار التي نظمها “مركز الجزيرة للدراسات” و”المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني” كشف “بن علوي” عن سبب الحرب على اليمن من وجهة نظره.
وقال ما نصه:”البعض يعتقد أن اليمن لديها ثروات دفينة ويسعى لأن تكون له حصة في هذه الثروات.” ورأى الوزير العماني السابق أيضا أن تطور الحرب ودخول أطراف خارجية، سبب المزيد من التعقيدات التي نراها الآن في اليمن.
التصريحات التي فسرها ناشطون على أنها “إشارة إلى السعودية والإمارات، حيث ينصح هذه الدول بالخروج من اليمن لحل هذه التعقيدات.
وبرر ايضا البعض سبب هذه الحملة زيارة الرئيس الإيراني أبراهيم رئيسي للسلطنة، ويغضب التقارب الكبير بين السلطنة وإيران الإمارات بشكل مستمر، مع أن ابوظبي لم تقاطع إيران يوما، بل تريد لغيرها محاربة إيران بينما زادت هي تجارتها وعلاقاتها معها.
مراسم استقبال جلالة السلطان #هيثم_بن_طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي ، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
#الرئيس_الإيراني_في_مسقط pic.twitter.com/zFopTz7XrL— Royal Oman Family (@RoyalOmanFamily) May 23, 2022
وخلال بحث الدبور وجد تغريدة عن سلطنة عمان تكررت في أكثر من حساب لأكثر من فتاة، ونسبت تلك الحسابات لفتيات من سلطنة عمان، وتم إستخدام هذه الجملة في نفس الحسابات وفي نفس التوقيت تقريبا.
إقرأ أيضا: هل تحسنت العلاقات بين الإمارات وسلطنة عمان؟ أم إنها علاقات رسمية فاترة؟
حملة ممنهجة ضد سلطنة عمان مصدرها الإمارات
ونشر أحد النشطاء في سلطنة عمان تحذيرا للشباب في السلطنة من تلك الحسابات وقال بتغريدة لسعها الدبور ما نصه: “الأخوة الاعزاء في عماننا الحبيبة ارجو التنبيه لمثل هذه الحسابات الدخيله والتي تحاول خلق البلبله في المجتمع وللعلم هي عباره عن حسابات ريبوت تطلق نفس التغريدة دفعة واحدة قادمة من خارج الحدود. هذا عينه فقط وغيرها الكثير من الحسابات”
إقرأ أيضا: سلطنة عمان تكشف عن حسابات عمانية وهمية على وسائل التواصل تدار من الخارج وتحذر
وكان قد حذر قبل أشهر مساعد المدعي العام في سلطنة عمان “أحمد الشكيلي”، من وجود حسابات بمعرفات عمانية على مواقع التواصل الاجتماعي وتتعاطى مع الشأن الداخلي للبلاد. و”ثبت فنيًا أنها حسابات وهمية لأشخاص غير عمانيين وتدار من خارج البلاد”.
جاء ذلك في مقال نشره بصحيفة “الشبيبة”، تحت عنوان: “احذروا الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال “الشكيلي”: “رغم جهود التوعية التي تبثّها الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص؛ للتحذير من الوقوع في شرك الاحتيال الإلكتروني، إلا أنه وللأسف الشديد ما زالت ظاهرة الاحتيال الإلكتروني حاضرة وتفرض نفسها، وتأخذ أشكالاً وطرائق عدة، منها ما يمكن أن يكون تقليديًا بسيطًا، ومنها ما هو مركّب ومعقّد”.
وأضاف: “من المعلوم في جرائم الاحتيال عمومًا، والإلكتروني منها على سبيل الخصوص. أن المجني عليه أو الضحية يساهم بقدر –قلَّ أو كثُر– في ارتكاب الجرم. فكأنما وقعت عليه الجريمة باختياره أو بتقصير منه. الأمر الذي يؤدي في حالات عديدة إلى أن يظفر الجاني بحاجته وينال مبتغاه”.
وتابع: “لذلك كان الادعاء العام ولا يزال يعوّل كثيرًا على الوعي المجتمعي في مكافحة جرائم الاحتيال كافة. وبقدر انتشار هذا الوعي وتظافر جهود الجميع واضطلاع كل بمسؤوليته. بقدر ما يتم دحر هذه الأفعال الجرمية أو بعض صورها”.