الدبور – بعد زيارته للولايات المتحدة قرر ملك الأردن عبد الله الثاني سجن أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين في منزله وتقييد كل إتصالاته وقطع تواصله مع العالم الخارجي تماما، حسب ما جاء في بيان الديوان الأميري في قرار كان متوقعا وتحدثت عنه بعض وسائل الإعلام قبل أيام.
الأمر الذي قالت بعض الأوساط والمحللين ان الملك أخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة على حرية التصرف مع الأمير حمزة، وقالت بعض الحسابات على مواقع التواصل أن الملك عبد الله الثاني تأكد أن لا نية للبيت الأبيض في دعم الأمير حمزة بأي شكل من الأشكال وان الأمر داخلي يمكن حله بأي طريقة كانت.
ويرجح مراقبون، أن تغييرات داخلية سياسية وأمنية ستجرى على ضوء القرار، والتحرك الملكي الدولي في إطار حماية الوصاية الهاشمية على المقدسات والتطورات الإقليمية في المنطقة، وما يرافقها من تحركات دبلوماسية مع دول الخليج والجوار.
الملكة نور ردت على القرار بتغريدات نشرتها على حسابها أو أعادت نشرها من أنصار الأمير حمزة بن الحسين، الذي فيما يبدو له قاعدة شعبية كبيرة داخل الأردن وخارجها، ولعل هذا أحد الأسباب التي دفعت الملك عبد الله الثاني لإتخاذ هذه الخطوة التي يعتقد القصر الملكي والعائلة إن وجود وحرية الأمير حمزة قد تجلب المصائب على الأردن وقد يقسم البلد.
ولم تذكر الملكة نور في تغريدتها اسم ملك الأردن صراحة أو تشير بشكل صريح للقرارات الصادرة بحق نجلها.
ودونت بحسب ما لسع الدبور باللغة الإنجليزية ما معناه:”بعض الأشياء الأغرب من الخيال يجرى تداولها الآن.”
إقرأ أيضا: ضربة الأمير حمزة بن الحسين 2 ستشعل الأردن من جديد
كما أعادت الملكة نور الحسين، نشر تغريدة لأحد الحسابات الأردنية تقول:”ماكان يوما حمزة يتعامل بتعالي ولم يكن يوما صاحب وسواس ووهم. ولم يكن يلبس ثوب الواعظ المنافق.”
وتابعت التغريدة التي أعادت أرملة الملك الراحل نشرها:”ولم يكن يوما مسيئا للوطن متأمرا عليه وكل ماورد في الرسالة ما هو إلا طعن وتهديد للأمير حمزة والتحريض ضده.. التاريخ يعيد نفسه (الملك طلال)”.
وأكد ناشطون على أن إعادة الملكة نور نشر هذه التغريدة، يؤكد على موافقتها وتبنيها لما جاء فيها.
الملكة ترد على تقييد حرية الأمير حمزة
ويشار إلى أن ملك الأردن اتهم في البيان الذي نشره الديوان الملكي الأردني، أخيه حمزة بأنه يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة. وتابع أن خطاباته المتكررة عكست ما وصفه بـ”حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله.”
كما ذكر العاهل الأردني أن الأمير حمزة “استنفد خلال عام ونصف كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا.” موضحا أنه “خلص إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه.”
وفي نفس الوقت تصدر وسم بعنوان “الأمير حمزة” منصة تويتر، بعد إعلان الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، أصدر أوامره بوضع أخيه غير الشقيق قيد الإقامة الجبرية في قصره وتقييد حركته واتصالاته.
وفي رصد لردود الأفعال في الأردن تلاحظ أن معظم التغريدات متعاطفة مع الأمير حمزة (42 عاما)، والذي يحظى بشعبية لدى الأردنيين بالنظر إلى شبهه بوالده الراحل الملك حسين، وقربه من أبناء العشائر وتواصله معهم.
واعتبر مغردون أن ما يتعرض له الأمير حمزة، هو إجراء ظالم للنيل من مكانته لدى الأردنيين، فيما رأى أخرون أنه جاء للتغطية على واقع التراجع الحاد الذي تعانيه الأردن على مختلف الأصعدة. وكتب هيثم أبو خليل:”الأمير حمزة مش عايش في الوهم ولا حاجة، هو تحدث عن فساد ملكي فاحش فتم اعتقاله.. وإسم الدلع تقييد!”
وتعود قضية الأمير إلى الرابع من نيسان 2021 ، إذ تم الإعلان يومها عن إحباط السلطات الأردنية مخططا يهدد استقرار البلاد يقوده الأمير، بمشاركة رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين بالتعاون مع جهات خارجية، وحوكم عوض الله وبن زيد بالحبس بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 15 عاما في تموز 2021.
ويقدّر العضو في مجلس الأعيان الأردني محمد المومني، بأن القرار الملكي “جاء بعد أن وصلت الجهود الملكية في التعامل مع قضية الفتنة فيما يخص الأمير حمزة إلى ما وصفه “بالطريق المسدود، بعد انقضاء ما يزيد عن العام، حين قرر العاهل الأردني حينها إحالة التعامل مع الأمير حمزة لعمّه الأمير الحسن وضمن إطار العائلة المالكة.”
ويأتي القرار الملكي بعد سلسلة من الأحداث والوقائع كان آخرها، إعلان الأمير حمزة في 3 نيسان المنصرم، تخليه عن لقبه كأمير عبر تغريده له، وهي الصلاحية المحصورة بيد الملك دستوريا، إذ لم يصدر في حينه أي تعليق ملكي على الأمر.
https://twitter.com/AlhamaidheOrob/status/1527507493953445905?s=20&t=t8Ow83JEo69P-3WeaLaILg