الدبور – في خبر سار للصلع، فإن كلمة أصلع إذا أطلقتها على الرجل قد تتعرض للمسائلة القانونية، وقد توصلك للسجن أو الغرامة المالية لأنها تعتبر تحرشا جنسيا بالرجل الأصلع.
وكلمة أصلع كلمة دارجة في الوطن العربي عموما وتطلق على الرجل الذي فقد شعره أو إختار حسب الموضة هذه الأيام بحلق شعره تماما ليظهر بدون شعر وأملس الرأس.
لكن هذا الوضع مختلف قليلا في بريطانيا، فقد قضت محكمة بريطانية مختصة بقضايا العمل، في حكم نُشر يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022 بأن وصف رجل بالـ”أصلع” في مقر العمل يعتبر تحرشاً جنسياً، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي الجمعة 13 مايو/أيار.
المحكمة قالت إن الإشارة إلى تساقط شعر الرجل شكل من أشكال التحرش الجنسي لأنها مشكلة أكثر انتشاراً بين الرجال وبالتالي “مرتبطة بالجنس”.
المحكمة تحاسب على كلمة أصلع للرجال
واستشهدت المحكمة بحُكم من عام 1995 يقضي بأن سيدة تعرضت للتمييز الجنسي بسبب تعليقات مديرها على حجم ثدييها.
والقرار، وهو مثال نادر لدعوى ارتبطت فيها التعليقات على تساقط الشعر بالتحرش الجنسي ارتباطاً مباشراً، صدر عن محكمة خاصة بقضايا العمل Employment Tribunal.
وهذه المحاكم، وهي نظام تعتمده المملكة المتحدة لحل المشكلات بين الموظفين وأرباب العمل، تتكون من لجنة هيئات قضائية مستقلة يرأسها قاضٍ واحد.
وليس واضحاً إن كانت هذه القضية ستشكل سابقة لقضايا التحرش الجنسي في المملكة المتحدة مستقبلاً، وإن كان يمكن الاستشهاد بهذا الحكم في الدعاوى المستقبلية.
وبحسب الموقع الأمريكي، فقد رفع هذه القضية أنتوني فين، الذي عمل في شركة The British Bung Company لمدة 24 عاماً تقريباً، واتهم فين مشرفه، جيمي كينغ، بمضايقته واستشهد بحادثة زعم وقوعها عام 2019 وصفه خلالها المشرف بأنه “عجوز” و”أصلع” ورماه بلفظٍ ناب.
إقرأ أيضا: الشيخ خليفة بن زايد ورحلة طويلة من العذاب بسبب محمد بن زايد
وجاء في الحكم: “هذه لغة مهينة، ورغم أننا وجدنا أنها شائعة في هذا المصنع الواقع في غرب يوركشاير، فحُكمنا أن كينغ تجاوز الحد بشخصنة تعليقاته على مظهر المدعي”.
فين قال في شكواه إن الشركة، التي تصنع أغطية زجاجات الجعة، “فصلته تعسفياً” عام 2021. ورغم أن فين نجح في بعض مزاعمه بخصوص الفصل التعسفي والتحرش الجنسي، قررت المحكمة أن سلوكه قد ساهم في فصله ولم تصدّق ادعاءاته بأنه واجه مضايقات بسبب سنه أيضاً، الذي كان يتجاوز مشرفه بـ30 عاماً.
وجاء في الحكم أن تعويض العامل سيُحدَّد في تاريخ لاحق. ويُشار إلى أن الحد الأقصى للتعويضات الذي تستطيع المحكمة منحه في دعاوى التحرش الجنسي يتراوح بين حوالي 30 ألف دولار وما يزيد قليلاً عن 50 ألف دولار، وفقاً لمنظمة Citizens Advice البريطانية التي تساعد الموظفين في تقديم شكاوى العمل.
فإن تعودت على هذه الكلمة لوصف الرجل، حاول أن تقولها في بريطانيا، فقد يكون وقعها عليك ثقيلا، وقد يصبح قانون حتى في الشارع.
أما إذا كنت في دولة عربية فلا بأس، فهناك ما هو أبشع منها ولا يحاسب عليها القانون.