الدبور – تعرض الشيخ خليفة بن زايد لرحلة طويلة من العذاب بسبب إنقلاب محمد بن زايد عليه، ووضعه في حالة صحية صعبة فقد خلالها صحته وتم سجنه في قصره لا يسمح لأحد بزيارته إلا بعلم بن زايد نفسه، وبحضور المرافقة الخاصة التي عينها ولي عهد أبوظبي السابق محمد بن زايد بنفسه.
ولم يخرج الشيخ خليفة بن زايد للعلن إلا لإلتقاط الصور فقط حسب رغبة بن زايد وحسب الأحداث، فكلما خرجت وسائل إعلامية تتحدث عن موته أو صحته أخرجه بن زايد للحظات لإلتقاط الصور والعمل عليها خلال برامج تعديل الصور ليثبت لشعبه أن رئيسهم الذي أحبوه مازال على قيد الحياة ويعتني بن زايد به بنفسه، لا وبل ينفد تعليماته وتوجيهاته.
ماذا فعل محمد بن زايد مع الشيخ خليفة بن زايد؟
و تعرض الشيخ خليفة بن زايد لمؤامرة من أخوه غير الشقيق محمد بن زايد الذي غيبه عن المشهد الإماراتي إلا في مناسبات ظهور متقطعة ببعض الصور وإصدار المراسيم الرسمية التي تتم بأوامر من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للدولة.
وكانت تقارير تحدثت عن أن محمد بن زايد استعان برجله المقرب ومستشاره محمد دحلان، القيادي الفلسطيني الهارب، لتسميم الشيخ خليفة بن زايد بسم “البولونيوم“. نفس المادة التي اتهم دحلان باستخدامها لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ويشار إلى أن الدقائق القليلة التي ظهر فيها الشيخ خليفة بن زايد خلال الأعوام الماضية أظهرته بصحة معقولة. بالنظر إلى عمره الذي كان في منتصف الستينيات وقتها وتاريخه المرضي.
لكن الشكوك بشأن عدم إسعاف قدراته له كي يمارس صلاحياته الرئاسية أو خضوعه للإقامة الجبرية. تأكدت عندما أعلن تجديد ولايته القانونية حاكمًا للبلاد لـ5 أعوام جديدة. في نهاية شهر سبتمبر من العام 2019. دون أن يطل بكلمة مباشرة أو حتى مسجلة على الشعب الإماراتي، كما ينص البروتوكول الرسمي للدولة.
إقرأ ايضا: حقيقة جنازة خليفة بن زايد وأيام الصراع الداخلي على الحكم ودور طحنون الإمارات
وسبق أن اتهم محمد بن زايد، أيضا بالتدبير لقتل عدد من إخوته غير الأشقاء. وكان ذلك لأجل عقابهم أو السيطرة على نفوذهم وإبعادهم عن طريقه.
وكان أبرز هذه الحوادث المدبرة هي حادث قتل الشيخ أحمد بن زايد، الذي قال عن وفاته المعارض السعودي كساب العتيبي، إنها جاءت عقابًا على اعتراضه على التلاعب بصندوق أبو ظبي للاستثمار.
الأمر الذي دفع محمد بن زايد للتخلص منه في رحلة جوية فوق بحيرة سيدي محمد بن عبد الله، في دولة المغرب عام 2010.
وتبنى محمد بن زايد استراتيجية حكم الإمارات بشكل غير مباشر ومن وراء اسم أخيه الذي يبقي منذ سنوات واجهة صورية للنظام الحاكم.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2019، أعاد المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، انتخاب خليفة رئيسا لدولة الإمارات لولاية رابعة، بالرغم من مرضه الذي تسبب به محمد بن زايد.
واستخدم محمد بن زايد شقيقه المريض كواجهة دعائية وللإعلانات الرسمية في المناسبات فقط بينما يعد هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ويعزز قبضته على الحكم منذ سنوات بزيادة نفوذ المقربين منه.
وجمع محمد بن زايد عدة مناصب ويتحكم بالمجالين السياسي والعسكري، ويركز السلطة في خمسة مقربين منه هم: عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي، ومنصور بن زايد حامل المحفظة المالية للأسرة إضافة إلى سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
وكان الشيخ خليفة بن زايد تم إعلان إصابته بجلطة دماغية في ظروف غامضة جدا عام 2014، وأصبح من وقتها “عاجز عقليا” ومغيب عن مشهد الحكم في الإمارات تماما لصالح محمد بن زايد.
وولد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قلعة المويجعي بمدينة العين عام 1948، وفي أغسطس/آب عام 1966 عُيّن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ورئيساً لنظامها القانوني.
وفي فبراير/شباط عام 1969 عُيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبي، وتولى أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي إضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في يوليو/تموز 1971.
وفي 20 يناير/كانون الأول 1974 أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي، كما عين عام 1976 نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 أصبح خليفة رئيساً لدولة الإمارات وحاكماً لإمارة أبوظبي خلفا لوالده زايد.
ونعت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، رئيس الدولة، وأعلنت الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام مدة 40 يوماً، اعتباراً من اليوم، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ثلاثة أيام.