الدبور – تحتفل الإمارات بإقتحامات المسجد الأقصى وقتل المصلين مع دولة الإحتلال الإسرائيلي في ذكرى إحتلال فلسطين وإقامة دولة الإحتلال على انقاض الشعب الفلسطيني والقرى الفلسطينية التي تم تهجير أهلها في أكبر مجزرة شهدها التاريخ الحديث.
وتحتفل الإمارات مع دولة الإحتلال في الوقت الذي تقوم قوات الإحتلال بتدنيس المسجد الأقصى والإعتداء على المصلين في ساحات وداخل المسجد الأقصى. مما اعتبره البعض الرد الرسمي على جرائم الإحتلال.
و يصادف هذا العام الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني في 15 أيار/ مايو من كل عام حيث يُحيي فيها الفلسطينيون ذكراها، تعبيرا عن تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرا على يد العصابات الصهيونية، بالإضافة الى جرائم التطهير العرقي التي مورست بحقهم قبل وبعد عام 1948.
وتشارك طائرات إماراتية في عرض جوي خلال الاحتفالات التي تقام في ذكرى نكبة فلسطين، أو ما يسميه الاحتلال بـ”استقلال إسرائيل”، في أيار/ مايو المقبل، على أنقاض القرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة، وجرائم التظهير العرقي والتهجير القسري.
الإمارات تحتفل بإقتحامات المسجد الأقصى وقتل المصلين
وأفاد موقع “واينت” الإلكتروني، مساء الأحد، انه من المقرر أن يحلق “سرب الطائرات المدنية” في الخامس عشر من أيار، فوق شواطئ البلاد من عكا شمالا حتى أسدود جنوبا، وبعدها سيحلق في مقطع آخر من الغرب إلى الشرق في منطقة وسط البلاد، وذلك على ارتفاع منخفض جدا قد لا يتعدى الـ1000 قدم، وسيستمر لأكثر من نصف ساعة.
وأفاد التقرير بأن طائرات تابعة لشركتي طيران إماراتية (الاتحاد للطيران وطيران أبو ظبي) ستشارك في العرض الجوّي احتفالا بذكرى إعلان “قيام إسرائيل”.
وأثار هذا القرار ضجة على وسائل التواصل الإجتماعي، رصد الدبور بعض التعليقات من قبل النشطاء، حيث قال ناشط ما نصه كما لسع الدبور: “طيران الإمارات يقرر المشاركة في احتفالات إسرائيل بذكرى احتلال فلسطين مين بعد يتجرأ بالقول أن هؤلاء هم من العرب على صعيد الحكومة لأنه هنآك شعوب تعارض كل وسائل التطبع…”
طيران الإمارات يقرر المشاركة في احتفالات إسرائيل بذكرى احتلال فلسطين
مين بعد يتجرأ بالقول أن هؤلاء هم من العرب
على صعيد الحكومة لأنه هنآك شعوب تعارض
كل وسائل التطبع…#الإمارات_اليوم— Mustafa gharli 🇱🇧 No to injustice, no to slavery (@Mustafa54543986) April 18, 2022
وقال الناشط الفلسطيني محمد الوليدي بتغريده له ما نصه كما لسع الدبور من حسابه: “في ذكرى تشريد هؤلاء من وطنهم سيستعرض بلدا عربيا يدعى الإمارات طيرانه مع طيران الكيان الصهيوني الذي شردهم.. سيحتفلان معا بهذه الخديعة التي اشترك فيها العالم كله بخداع شعبنا.. قبل ان تزغردي يا فاطمة معهم من اين جئتي بهؤلاء الصبيان فكلهم اشك في عروبتهم.”
https://twitter.com/mdalwalidi/status/1515839389972451328?s=20&t=aYKpgtOjr05ydoM-XGl_YA
ويقام العرض الجوي للطائرات المدنية في هذه الاحتفالات، عقب عرض جوي عسكري لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتشارك فيه جميع شركات الطيران الإسرائيلية، وفقا للتقرير، بالإضافة إلى شركتي الاتحاد للطيران وطيران أبو ظبي.
وبحسب التقرير فإن ذلك يأتي بمبادرة نقابة الطيارين الإسرائيليين. ويشارك في “العرض الاحتفالي” طائرات التابعة للشركات: “إل عال”، و”يسرائير” و”كال فعياط”، بالإضافة إلى الاتحاد للطيران وطيران أبو ظبي.
وفي العام 1948 أُعلن قيام دولة إسرائيل على غالبية أراضي فلسطين التاريخية، بعد أن تم تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد والإثنين، وللمرة الثانية خلال يومين، على اقتحام المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمعتكفين وحاصرت عددا كبيرا منهم في المسجد القبلي عدة ساعات.
وإذ أبلغت الفصائل الفلسطينية الوسطاءَ بأنها ستستمر في حالة التعبئة العامة لعدم ثقتها بوعود الاحتلال، رفضت الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت حول أحقية أي شخص بالدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه، فيما دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب بالهراوات والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، في محاولة لإخراجهم تمهيدا لدخول أفواج المستوطنين إلى باحاته تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل” المزعوم بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات قبل أن ينسحب المستوطنون وقوات الشرطة الإسرائيلية.
ورفضت السلطة الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن أحقية أي شخص بالدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه.
وحمّلت حركة حماس الاحتلال مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك. وقالت منذرة “إن استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتد على الاحتلال ومستوطنيه”.
https://twitter.com/alqudsalbawsal1/status/1515932352681320450?s=20&t=aYKpgtOjr05ydoM-XGl_YA
وقال رئيس الحركة إسماعيل هنية إن حركته أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها أن “الأقصى مسجدنا، ولنا وحدنا، ولا حق مطلقا لليهود فيه، ومن حق شعبنا الوصول إليه والصلاة والاعتكاف فيه، ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الصهيوني”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني “يدافع عن نفسه وأرضه ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته”، وأنه سيواصل الدفاع عن القدس.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن تجدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الاقصى “يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يمارس التضليل والخداع لتمرير مخططات الإرهاب اليهودي”. وأضافت أن هذه الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة “تدفع نحو المواجهة الشاملة”، مؤكدة أنه “لا قيمة لأي وصاية على المسجد الأقصى إذا لم توفر حماية حقيقية”.