الدبور – الأمن الأردني يتوحش على الطلبة بعد وقوع إنتفاضة شعبية كبيرة شهدها الأردن منذ أيام ضد إتفاقية التطبيع مع الإحتلال التي جاءت برعاية إماراتية بالطبع، واشتدت يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة في العاصمة عمان وعدة محافظات.
حيث شهدت العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة، مظاهرة حاشدة في منطقة وسط البلد، احتجاجا على ما اسماها المتظاهرون “اتفاقية العار”، في إشارة لإعلان النوايا “الكهرباء مقابل الماء”، الذي تم توقيعه بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن والإمارات.
وانتشرت عبر موقع “تويتر” صور ومقاطع فيديو للمظاهرة، هتفت خلالها المشاركون ضد الإعلان المذكور، وكذلك كل أشكال التطبيع.
وبحسب الفيديو، فقد طالب المتظاهرون من الحكومة الأردنية الانسحاب من الاتفاق. رافعين لافتات ضد اتفاقية وادي عربة، بالإضافة للشعار الشهير الذي يرفعونه دوما “غاز العدو احتلال” ي إشارة لاتفاقية تزويد الأردن بالغاز الإسرائيلي.
https://twitter.com/Quds_Team/status/1463615060702642185?s=20
الأمن الأردني يتوحش ضد رافضي التطبيع
وأثار إعلان توقيع “اتفاق النوايا” موجة غضب شعبي، حيث دعا أردنيون إلى تبرير رسمي يوضح سبب الدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وخلال الأيام الماضية ازدحمت منصات التواصل الاجتماعي بالآراء الرافضة للمشروع. ودشن نشطاء وسم “التطبيع خيانة” الذي شهد أكثر من آلاف التغريدات المنددة بالاتفاقية، إضافة لدعوات التظاهر ضده.
وخلال وقفة احتجاجية يوم الاثنين، اعتقل الأمن الأردني ما يقارب 15 شخصاً شاركوا بالاحتجاج على توقيع الأردن إعلان نوايا لمبادلة الطاقة بالماء مع الاحتلال الصهيوني.
وحسب ما نقل الشهود فإن من بين الذين تم ايقافهم في منطقة الشميساني. وفي محيط دوار الداخلية اطفال قصر خرجوا مع ذويهم او مع اشقائهم للمشاركة بالاحتجاج.
ونشرت صفحة أهل الهمة الجامعة الأردنية أحد المناشدات لأم تم إعتقال ابنها من قبل الأمن الأردني وتعرض للتعذيب بشكل كبير في معتقلات الأمن الأردني، وجاء في التغريدة التي لسعها الدبور ما نصه: “ابني يعاني من آلام بسبب تعرضه للضرب في معتقله، بالاضافة إلى مبيته بجانب شخص قاتل لثلاث أرواح في مهجع فيه 50 سجين من متعاطي المخدرات والقاتلين”. -والدة الزميل المعتقل أحمد غيث أيُسجن زمرةُ الأحرار فينا.. وينجو كل أصحابِ الفساد!
تطبيع “الكهرباء مقابل الماء” أغضبت أيضا السعودية
في السياق، قال موقع “آكسيوس” الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر آخر مطلع، إن الحكومة السعودية ضغطت على الإمارات العربية المتحدة للتراجع عن صفقة كبيرة الكهرباء مقابل الماء مع إسرائيل والأردن .
وبحسب الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إن السعوديين فوجئوا عندما نشر موقع Axios خبر صفقة الكهرباء مقابل الماء المرتقبة يوم الأربعاء الماضي.
ونقل الموقع عن المصادر الثلاثة قولها إن المسؤولين السعوديين كانوا مستائين؛ لأنهم شعروا أن الصفقة قوضت خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيادة المنطقة فيما يتعلق بالمناخ من خلال رؤيته “الشرق الأوسط الأخضر”.
ولفت الموقع إلى أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تمكنتا من التفاوض على الصفقة بسبب “اتفاقيات إبراهيم” . لكن السعوديين ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي تم استبعادهم.
https://twitter.com/RedaYasen2021/status/1464184658984329216?s=20
#وادي_عربة_خيانة.. و #غاز_العدو_خيانة
📸 هتافات الأردنيين خلال تظاهرة رفضاً للتطبيع واتفاقية "الكهرباء مقابل الماء" مع الاحتلال الاسرائيلي.#التطبيع_خيانة #ماء_العدو_احتلال pic.twitter.com/JFyMKbb94r
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 26, 2021