الدبور – كشف سعد الجبري الذي تعرض لمحاولة إغتيال من قبل منشار ولي عهد السعودية بن سلمان من قبل، عندما أرسل الأخير فريق إغتيال فاشل كالفريق الذي أرسله لتقطيع الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي ولكن سعد الجبري نجى منها عندما تم الكشف عن الفريق فور دخوله.
وفي فضيحة جديدة وتفاصيل جديدة تخرج تباعا، كشف المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري، عن وجود أدلة تثبت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بطريقة تشبه المنشار ولكنها قبل إكتشاف المنشار واستخدامه في القنصلية التركية ضد جمال خاشقجي رحمه الله.
“The warning I received… ‘don’t go to the consulate. Don’t go to the embassy,’” says a former Saudi spy. In legal filings, he says a team was sent to Canada to kill him after Jamal Khashoggi’s murder in a Saudi Consulate in Turkey. https://t.co/VS0BR9D369 pic.twitter.com/5OJHnsm56B
— 60 Minutes (@60Minutes) October 24, 2021
وكشف الجبري، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، على قناة CBS الإخبارية الأمريكية، الأحد، عن تفاصيل اجتماع في عام 2014 قال فيه الأمير ابن سلمان لرئيس الاستخبارات السعودي في ذلك الوقت محمد بن نايف أريد اغتيال الملك عبد الله، أنا أملك خاتما ساما من روسيا، سيكون كافيا بالنسبة لي مصافحته فقط وسينتهي أمره”.
وقال الجبري، في أول حديث إعلامي منذ فراره من المملكة العربية السعودية عام 2017، مع تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، خلفا للأمير محمد بن نايف: “هذا ما قاله (ابن سلمان) سواء كان يتفاخر بذلك أو لا.. ولكنه قال ذلك وأخذنا الأمر على محمل الجد”.
وأكد الجبري، وجود نسختين من فيديو مسجل لحديث ابن سلمان خلال هذا الاجتماع، وأنه يعلم أين توجد هاتين النسختين. وعندما سأله المذيع “هل تعتقد أن محمد بن سلمان يخاف منك؟” أجاب الجبري قائلا: “هو يخاف من المعلومات التي أملكها”.
إقرأ أيضا:شاهد إنطلاق أكبر موسم للتحرش الجنسي في موسم الرياض لترفيه الشباب محليا.. شاهد ما حصل لفتاة سعودية فيديو صادم.
وقال الجابري: “أتوقع أن أٌقتل يوما ما”، متهما ولي العهد السعودي بإرسال فريق إلى كندا في محاولة لاغتياله، واحتجاز ابنيه سارة وعمر في السعودية. وأوضح أنه تلقى “تحذيرا بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة”.
وتابع: “عندما سألت لماذا؟ فقالوا لقد قطعوا الرجل، لقد قتلوه وأنت على رأس القائمة”، في إشارة إلى مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018.
سعد الجبري يكشف المستور وما خفي أعظم
فيديو الليلة ومحاولة اغتيال محمد بن سلمان للملك عبدالله .. pic.twitter.com/MpW2TGuSQn
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) October 25, 2021
ونفى الجبري اختلاس أموال من السعودية، وقال: “لقد خدمت العائلة الملكية عن كثب لمدة عقدين، 3 ملوك و4 أولياء عهد، وكانوا لطيفين معي وأسخياء جدا، إنها من عادات العائلة الملكية السعودية، يعتنون بالأشخاص المتواجدين حولهم”.
وطالب الجبري الولايات المتحدة بمساعدته في إطلاق سراح ابنيه من المملكة، قائلا: ” أناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال واستعادة حياتهم”.
“I have to speak out. I am appealing to the American people and to the American administration to help me to release those children and to restore their life,” says former Saudi spy Saad Aljabri. Two of his children are being detained in Saudi Arabia. https://t.co/JdbNcOVKrN pic.twitter.com/oyQXTXCvkK
— 60 Minutes (@60Minutes) October 24, 2021
وقال مذيع برنامج “60 دقيقة”؛ إن سعد “الجبري صرح بأنه قام بتسجيل فيديو يكشف المزيد من الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة”، وأضاف المذيع: “أعطانا مقطع صغير من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.
وقالت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، في بيان أصدرته لبرنامج “60 دقيقة”؛ إن الجبري “مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته”.
وأضاف البيان السعودي أن الجبري “لم ينكر جرائمه، بل إنه في الحقيقة يشير إلى أن السرقة كانت مقبولة في ذلك الوقت. لكنها لم تكن مقبولة ولا قانونية في ذلك الوقت، ولا الآن”، وفقا لما نشره موقع شبكة CBS الإخبارية.
وكان سعد الجبري قد اتهم ولي العهد السعودي، في دعوى قضائية بمحكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنه أرسل “فرقة اغتيال” من السعودية إلى كندا “في محاولة لقتله” بعد أيام من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي “على يد أفراد من المجموعة نفسها”. بينما تتهم السلطات السعودية الجبري بالفساد، ورفعت دعاوى اختلاس ضده في أمريكا وكندا.
وفر الجبري من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا عام 2017، وكان الجبري يعد الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وعزز الاثنان علاقات وثيقة مع مسؤولي المخابرات الأمريكية على مدى سنوات من العمل سويا في مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم “القاعدة” بعد هجمات 11 سبتمبر.