الدبور – الإمارات التي بذلت كل ما بوسعها واستنفرت كل قوتها وأموالها لمنع إستضافة قطر كأس العالم مونديال قطر 2022، وبعد فشلها الكبير، اليوم تستجدي قطر أن يكون لها أي دور في تنظيم بطولة كأس العال، حتى لو كان بإرسال طائرة واحدة من جماهير المونديال للإقامة في فنادق دبي الفارغة.
وحاولت الإمارات لسنوات شيطنة قطر، فتارة تتحدث عن حقوق العمال المشاركين في تشييد الملاعب لإقامة المباريات والفنادق والشوارع، وتارة تشيطنها على إنها تدعم الإرهاب بالتالي لا يجوز أن تستضيف تنظيم حدث كبير مثل كأس العالم لعدم توفر المكان والمساحة والأمان كما زعمت.
وعندما فشلت تحاول إقناع قطر عن طريق الوسطاء وعن طريق طحنون الإمارات الرجل الخفي في الإمارات كي تشارك الإمارات بتنظيم مونديال كأس العالم بأي شكل من الأشكال، ولو كان نقل بعض الجماهير إلى فنادق دبي الفارغة. ونشر الإماراتي حمد الحوسني تغريدة يعرض على قطر أن ترسل جمهور كأس العالم إلى فنادق دبي الخالية لتنعش إقتصاد البلد، وقال بتغريدة لسعها الدبور ما نصه:
“نحن على استعداد لإستضافة ضيوف كأس العالم في الامارات ، مرافق السياحة والفنادق جاهزة لاستقبال كافة الجمهور وشركات الطيران الاماراتية جاهزة لنقلهم لمشاهدة المباريات والعودة الى الامارات .”
ومنذ اللحظة الأولى لفرض الحصار الخانق على قطر، في 5 يونيو 2017، في حملة قادتها الإمارات إلى جانب السعودية والبحرين ومصر، توقع مراقبون أن يكون مونديال 2022 مستهدفاً من هجوم الرباعي العربي، وهو ما أثبتته الأيام والأشهر التالية بوقائع ووثائق لا يُمكن التشكيك بها.
إقرأ أيضا:الفتاة السعودية الهاربة رهف القنون تهين بلدها في #اليوم_الوطني_السعودي بنشر هذا الفيديو والصور..
وفي 20 ديسمبر 2019، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الإمارات مولت بسخاء حملات في لندن لانتزاع استضافة كأس العالم 2022 من قطر.
وقالت الصحيفة إن الحملات الإماراتية حاولت المبالغة في تصوير القلق على حقوق العمال في قطر، في إشارة إلى العمال الذين يقومون بتشييد الملاعب والمنشآت المونديالية. وأضافت الصحيفة أن الحملات الإماراتية تضمنت اتهامات للمسؤولين القطريين بدفع رشى لنيل استضافة كأس العالم، الذي سيقام لأول مرة في فصل الشتاء.
محاربة إستضافة قطر كأس العالم على مستوى الدولة في الإمارات
وكان موقع “إنترسبت” الاستخباري الأمريكي قد كشف، في نوفمبر 2017، عن وثائق “جديدة وخطيرة” حول سعي الإمارات لسحب تنظيم كأس العالم من قطر، مستنداً إلى وثائق حصل عليها من البريد الإلكتروني لسفير أبوظبي في واشنطن، يوسف العتيبة.
وأظهرت تلك الوثائق “مزيداً من الأدلة على سعي أبوظبي لسحب تنظيم كأس العالم من قطر، باستخدام ملايين الدولارات، وفتح عدة جبهات (لم يذكرها) ضد ملف قطر”، حيث كان الهدف إجبار الدوحة على التخلي عن استضافة مونديال 2022.
ويشير الموقع إلى أن الحصار الذي فرض على قطر كان جزءاً رئيساً من الخطة من أجل عرقلة المشاريع المونديالية الجارية على قدم وساق، ومن ثم استخدام حملة علاقات واسعة حتى داخل الفيفا، وتأكيد أن قطر لن تكون قادرة على استضافة هذا الحدث العالمي.
ضاحي خلفان يحارب إسضافة قطر كأس العالم
وكان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، قد قال في أكتوبر 2017، إن حل الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو من العام ذاته يكمن في سحب مونديال 2022 من قطر.
وكتب “خلفان” في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر”: “إذا ذهب المونديال عن قطر سترحل أزمة قطر.. لأن الأزمة مفتعلة من أجل الفكة (التخلص) منه”.