الدبور – نشرت صحيفة عبرية الإثنين تقريرا عن كيفية تمكن أسرى جلبوع من تحديد مسار طريق نفق الحرية الذي أوصلهم للحرية بطريقة هزت الكيان الصهيوني بشكل كامل.
حيث قالت صحيفة هآرتس العبرية، مساء الاثنين، إن الخريطة الهندسية لسجن جلبوع الذي هرب منه ليلة الاثنين الأسرى الستة، سبق وتم نشرها بشكل علني على شبكة الانترنت. وأفادت الصحيفة العبرية، بأن الخريطة الهندسية، سبق وتم نشرها من قبل مكتب الهندسة الذي أشرف على تصاميم بناء السجن، مشيرة إلى أنها كانت متاحة لكل شخص أراد الاطلاع عليها.
وفي تعليقها على هذا الأمر، أفادت الصحيفة: “لا يُعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت الخريطة قد ساعدت الأسرى على الهروب من السجن”.
ومن جانبه، عقّب مسؤول رفيع في مصلحة السجون: “هذا خطأ أمني فادح من الدرجة الأولى، إن نشر مخطط بناء سجن أمني هو فشل أمن معلومات لمصلحة السجون التي سمحت بحدوث ذلك”.
وحول الهروب من سجن جلبوع، قالت الصحيفة العبرية: “هربأسرى جلبوع أو بعضهم سيرًا على الأقدام من السجن مسافة 3 كيلومترات، ثم ركبوا سيارة”. وأشارت إلى أن التخطيط المبكر للهروب، وتهريب الهاتف الخلوي، ووجود مساعدين خارجيين لهم، هو بمثابة فشل استخباراتي جنوني.
ومن جهتها، قالت قناة كان العبرية، إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن كاميرات المراقبة رصدت فرار أسرى جلبوع الستة من سجن جلبوع لكن المراقبين لم ينتبهوا. وكشفت عن تخوفات لدى وزارة الجيش، بعد فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، أن يؤدي إلى اشتعال مواجهات وتصعيد أمني في الضفة الغربية.
260 حاجزا للبحث عن أسرى جلبوع
و لليوم الثاني على التوالي، تتواصل أعمال البحث الإسرائيلية عن أسرى جلبوع “6 فلسطينيين” فروا، الإثنين، من سجن جلبوع الإسرائيلي في شمالي البلاد. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الشرطة أقامت أكثر من 260 حاجزا في أنحاء إسرائيل، في إطار عمليات البحث عن الأسرى الستة.
وكان فرار 6 أسرى من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية. وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن أسرى جلبوع استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “لقد زحفوا على طول بضع عشرات من الأمتار، إلى فتحة النفق الخارجية، على بعد أمتار قليلة من جدار السجن تحت برج المراقبة”. وأضافت: “تفحص مصلحة السجون شبهات حول استغراق الحارسة، التي تواجدت في برج المراقبة قرب الفتحة التي خرج منها الأسرى الستة، بالنوم”.
وتابعت: “يستدل من التفاصيل أن كاميرات المراقبة، وثّقت عملية الفرار غير أن السجانين لم يتابعوا الكاميرات في الوقت الفعلي”. وقالت في هذا السياق: “تُظهر كاميرات المراقبة التابعة للسجن أن اثنين منهم توجها شمالا، إلا أن الشرطة تعتقد بأن هذه الخطوة جاءت لتضلل قوات الأمن”.
وقالت: “كشف التحقيق الأولي الذي أجرته مصلحة السجون أنه في حوالي الساعة 01:30 ليلاً، دخل السجناء الستة إلى حمام زنزانتهم وقاموا برفع إحدى الفتحات المعدنية الموجودة على أرضية الزنزانة ودخلوا الواحد تلو الأخر إلى الفتحة الضيقة للنفق”.
وأضافت: “وفق التقديرات، يبدو أنهم غيّروا ملابسهم وواصلوا عملية الهروب باستخدام سيارة كانت بانتظارهم”.
وتابعت: “في الساعة 1:49 صباحا، تلقت الشرطة مكالمة من أحد المواطنين، كان يقود سيارته قرب سجن جلبوع، وأبلغ أنه شاهد شخصًا مشبوها قرب السجن ويحمل أغراضًا بيده”.
وأكملت هيئة البث الإسرائيلية: “في حوالي الساعة 2:00 ليلاً، وصلت دورية شرطة إلى مكان الحادث، وفي تمام الساعة 2:14 أبلغ مواطن آخر عن مشاهدته مشتبه به في المكان”.
وقالت إن أعدادا كبيرة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة والجيش تواصل أعمال البحث عن الأسرى الستة. ولم تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن أي تقدم في أعمال البحث.