الدبور – الإمارات ستضخ المليارات في تركيا التي حرضت السعودية ضدها وبل شنت حملة شعبية إنطلقت من الإمارات باسم السعودية لمقاطعة المنتجات التركية. وصور الإعلام السعودي التابع للإمارات تركيا كبلد منبع للإرهاب وشنت حملات إقتصادية عليها كثيفة وبل دعمت عن طريق الهارب دحلان المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي دعمت الإنقلاب الفاشل ضد أردوغان. ولكن ما الذي تغير وأصبحت تركيا دولة صديقة وحليفة والإستثمار بها مجدي؟
الإمارات لا تجيد إلا لغة المال، تحالفاتها تشترى بالمال، حتى عندما أردات محاصرة قطر عرضت على الكثير من الدول الفقيرة الأموال والمشاريع مقابل الدخول في حلف الحصار لتضخيمه أمام الرأي العام والذي إنتهى بثلاث دول فقط. لذلك عندما حشر العيال في أكثر من زاوية منذ دعم الإنقلاب الفاشل حتى سقوط أفغانستان وتدخل تركيا في ليبيا وفرض قوتها في أكثر من إتجاه. لم يجد بن زايد إلا اللجوء إلى أردوغان لحل بعض الأمور.
وأفادت عدة مصادر أن بن زايد بحاجة لأردوغان في موضوع طالبان وفي ليبيا واليمن والسودان، لذلك أرسل الرجل الخفي طحنون بن زايد لمقابلة أردوغان شخصيا وطلب مساعدته في عدة قضايا لم يستطع حليفهم الجديد الذي طبع معه حلها وهو الإحتلال الإسرائيلي. وذهب طحنون محملا بالمليارات الإماراتية عن طريق بث إستثمارات كبيرة في الفترة القادمة. مقابل تدخل تركيا في حل مشكلة جنوده العالقين في كابول والتوسط لدى طالبان عن طريق قطر لعدم محاسبة الإمارات على ما قامت به من جرائم في أفغانستان وعدم إعتبارها دولة محتلة أو معتدية.
وفي هذا السياق قال الناشط المعروف بو غانم بتغريدة لسعها الدبور ما نصه: “جنود الامارات كانوا يحمون حدود مطار كابول من الداخل وتركيا كانت تحمي اجواء المطار من الصواريخ والهجمات الخارجيه وزيارة طحنون إلى تركيا .. قد يطلب منه حماية الجيش الاماراتي في افغانستان ..”
الإمارات ستضخ المليارات في تركيا
ولأن أردوغان سياسي محنك وبحاجة للاستثمارات لإنقاذ الإقتصاد المتعثر لأكثر من سبب. سيلعب على هذا الوتر كما لعب على وتر أغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وحصل على الكثير من وراء هذه الجريمة البشعة التي وقعت على أراضيه وتحت نظر وكاميراته ومخابراته التي كشفت كل التفاصيل. لذلك الإمارات ستضخ المليارات في تركيا مقابل ما سيقدمه أردوغان من خدمات لعيال زايد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده. وذكر خلال لقاء متلفز، الأربعاء، أنه التقى في وقت سابق اليوم مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وبحثا موضوع الاستثمارات الإماراتية في تركيا. وأشار إلى أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.
ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع. وأوضح أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات. وأضاف: “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق. لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية”.
إقرأ أيضا: الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي فر من طالبان يصل الإمارات
وأكد أردوغان ثقته بأن الإمارات ستضخ المليارات في تركيا. وستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده. وحول سؤال عما إذا كانت الزيارة الإماراتية تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال الرئيس التركي إن “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل وحصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”. وأوضح أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي، وتم التوصل خلالها إلى نقطة معينة. وتابع: “سنعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المقبلة، وبعد اجتماع اليوم أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.
وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات، لافتا إلى أن تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد. وأردف: “نولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.
وفي سياق منفصل نوه أردوغان إلى أن توقعاتهم لنمو الاقتصاد نهاية العام أعلى بكثير من 5.8 بالمئة. واستطرد: “نسجل أرقاما قياسية متتالية في الصادرات واقتربنا من حاجز 210 مليارات دولار”.
وكتب الإعلامي ماجد عبد الهادي تغريدة لسعها الدبور جاء فيها ما نصه: “تستخدم #الإمارات القوة الناعمة الاستثمارات بعد فشلها العسكري في #ليبيا وأفغانستان و.. تركيا بحاجة للاستثمارات،و هي قوة إقليمية عظمى وتعرف ما الثمن المناسب لصفقة سياسية تتطلب تنازلات متبادلة في ملفات المنطقة. خصوصا إن طحنون كان الأكثر تشددا ضدها.السؤال ما هي التنازلات ؟”
وعلق الصحافي نظام المهداوي أيضا وقال بتغريدة لسعها الدبور ما نصه: “دمروا علاقات #السعودية مع #تركيا و #إيران و #باكستان ومعظم محيطها العربي والدولي وانسحبوا من #اليمن وألغوا تأثير الرياض الإقليمي وأشغلوها بحفلات وناسة #تركي_آل_الشيخ. هذا فعل الشياطين فقط.”
الإمارات وتوريط السعودية
ويبدو أن ولي عهد السعودية بن سلمان أدرك ولكن في وقت متأخر أن بن زايد يلعب من وراءه، وأن كل الحملات التي شنتها السعودية ضد بعض الدول لم يكن لها داع أبدا. لذلك توترت العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة خصوصا منذ بداية عقد بن سلمان صلحا مع دولة قطر بدون الإمارات. فهل سيعي بن سلمان أن صديقه المقرب بن زايد هو فعلا شيطان العرب؟