الدبور – لا أحد فوق القانون في الكويت، فقد أحالت النيابة العامة في الكويت، قضية خطف شاب من فئة ”البدون“، متهم بها أحد أبناء الأسرة الحاكمة، وهو مسؤول حكومي سابق، وعسكريان اثنان من منتسبي وزارة الداخلية، إلى محكمة الجنايات للمحاكمة، وذلك عقب أسابيع من ضبطهم والتحقيق معهم. ووجهت النيابة العامة للمتهمين، في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ ”قضية الخطف“، تهمة ”الخطف والضرب والدعوة لمخالفة القانون“، بحسب صحيفة ”الجريدة“ المحلية.
وكانت النيابة العامة قد أمرت قبل أسبوعين بحبس المسؤول السابق وأحد العسكريين لمدة 21 يوما، على خلفية اتهامهما بخطف الشاب تحت تهديد السلاح والاعتداء عليه بالضرب، في محاولة لإرغامه على إتيان فعل منافٍ للآداب العامة، فيما أخلت سبيل العسكري الثاني.
وضبطت وزارة الداخلية، في الـ 17 من تموز/ يوليو الماضي، جميع المتورطين بقضية الخطف التي هيمنت على حديث النشطاء والحقوقيين، حيث أكدت حجزهم وإحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
عاجل | النيابة تحيل قضية وكيل وزارة سابق وأحد أبناء الأسرة وعسكريين إثنين إلى محكمة الجنايات بتهم الخطف والضرب والدعوة لمخالفة القانونhttps://t.co/GUAIOfs9jV pic.twitter.com/tAPeI0FPAY
— الجريدة (@aljarida) August 10, 2021
وبحسب بيان للوزارة حينها، فإن ”شخصا تقدم ببلاغ إلى أحد المخافر يتهم فيه مواطنا بخطفه تحت تهديد السلاح والاعتداء عليه بالضرب، وتحريضه على أعمال منافية للآداب العامة، بمساعدة عسكريَين من منتسبي وزارة الداخلية يعملان بقطاعات مختلفة، في تصرف شخصي خارج نطاق العمل“.
محاكمة أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت
وكشف مصدر مطلع لصحيفة ”القبس“ المحلية في تقرير سابق ”أن المسؤول السابق أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت تعرف على الشاب عبر موقع (إنستغرام) وأراد خطفه بالحيلة بعد إيهامه بمنحه هدية، إلا أن الشاب شعر بالخوف ورفض الحضور إليه“. وأوضح المصدر ”أن المسؤول المتهم قام بعد ذلك بإرسال عدد من الأشخاص التابعين له إلى الشاب وحملوه إلى منزل المسؤول، قبل أن يتمكن من الهرب ويبادر بتقديم بلاغ ضده“.
وتم إصدار البيان الرسمي من وزارة الداخلية، بعد تداول عدد من النشطاء والحقوقيين أنباء عن وقوع جريمة خطف بحق شاب من فئة ”البدون“، من قبل أحد أبناء الأسرة الحاكمة بمساعدة من رجال الأمن.
وسرد نشطاء كُثر تفاصيل حول حادثة الخطف، حيث قالوا ”إن الشيخ، أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت وهو مسؤول حكومي سابق، قام باستدراج الشاب لوسامته بحجة منحه هدية، ثم قام باختطافه وضربه لإرغامه على إتيان فعل منافٍ للدين والأخلاق“.
إقرأ أيضا: ماذا تفعل ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة بعد محاولة هروبها في أيسلندا؟
وأكد النشطاء أن الشيخ المتهم الذي نُسبت له واقعة الخطف هو فهد مبارك الصباح، الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة في وزارة الإعلام سابقا، وأنه تم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية.
ودفعت تلك الاتهامات ونسب الحادثة للشيخ فهد المحاميين علي العصفور وعلي العياف لإصدار بيان حول القضية كونهما وكيلين عنه، حيثُ أكدا ”أن كل ما تم تداوله بشأن القبض على الشيخ ونسب التهم له عارٍ من الصحة“. وأضاف البيان أن ”الشيخ المتهم هو من بادر للمثول أمام جهات التحقيق لإظهار وجه الحق في الوقائع المنسوبة له، والرد على ما أثير في مواقع التواصل من اتهامات مست سمعته“.