الدبور – نجح الشاعر الكويتي دخيل الخليفة بالعثور على معلمه الفلسطيني بعد فراق أكثر من 35 عاما، وقال إنه له فضل كبير علي وتجح بالحصول على رقم هاتفه ومحادثته محادثة طويلة.
ونجح الشاعر الكويتي دخيل الخليفة أخيرا، وبعد ثلاثة عقود ونيف، بالتواصل مع معلم اللغة العربية الفلسطيني، الذي كان أول من فسر له العروض والأوزان الشعرية. واستطاع أن يتواصل مع معلمه بعد 35 عاما.
وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال الخليفة إنه عثر على معلمه الفلسطيني بعد 35 سنة من الفراق.
ووصف الشاعر خليفة مكالمته مع معلمه عبد الرحيم مصلح، بالمكالمة العظيمة، قائلا: “لا أدري لماذا الذاكرة ليست مستعدة للاقتناع بأن هذا المعلم الوالد أصبح في الثمانين من عمره وليس 40 كما تركته في المرة الأخيرة”.
وأضاف: “معلمي الفلسطيني كان يعاقبني على أي خطأ، مثلما كنت تلميذه المقرب، وهو أول من شرح لي علم العروض وعمري حينذاك 16 عاماً، وأرسل بيده الكريمة قصيدتي الوطنية الأولى إلى إحدى الصحف لتنشر بشكل جميل في صفحات القراء”.
1- أخيراً عثرت على رقم موبايل معلمي الفلسطيني عبدالرحيم مصلح بعد فراق 35 عاما.
كانت مكالمة عظيمة، لا أدري لماذا الذاكرة ليست مستعدة للاقتناع بأن هذا المعلم الوالد أصبح في الثمانين من عمره وليس 40 كما تركته في المرة الأخيرة. pic.twitter.com/90zOehnE5y— دخيل الخليفة (@alkhalifa_d) August 7, 2021
ولفت الشاعر الكويتي دخيل الخليفة إلى أن الحصول على رقم هاتفه مصادفة عظيمة، “يقينا كان يصعب العثور على معلمين بهذا الإخلاص والوعي، كانوا ينتبهون للموهوبين، ويتابعونهم عن قرب… هل ترون الآن معلماً يأخذ قصيدة طالبه بيده إلى مقر الجريدة؟ ثم يتابعه للتسجيل في الأندية الصيفية ليشركه ويشرف عليه في المسابقات الثقافية؟ صعب صعب”.
2– معلمي الفلسطيني عبدالرحيم مصلح، كان يعاقبني على أي خطأ مثلما كنت تلميذه المقرب، وهو أول من شرح لي علم العروض وعمري حينذاك 16 عاماً، وأرسل بيده الكريمة قصيدتي الوطنية الأولى إلى جريدة (القبس) لتنشر بشكل جميل في صفحات القراء التي يشرف عليها الشاعر العراقي أحمد مطر.
— دخيل الخليفة (@alkhalifa_d) August 7, 2021
وقد تفاعل النشطاء مع تغريدة الشاعر الكويتي دخيل الخليفة وتم تداول تغريدته بشكل واسع في مواقع التواصل الإجتماعي وعلق الكثير منهم على تغريداته بذكر قوة وشدة المعلم الفلسطيني في التعليم. حيث قالت ناشطة معلقة ما نصه: “لطالما كان التعليم رأسمال الفلسطيني وسلاحه وما زال وقد اتخذ من التعليم رسالة تربية وتعليم وإني كفلسطينية فخورة كل الفخر بهذا الإنجاز لشعبي رغم المحن؛ الفخر كل الفخر بقلوبكم أيها الأحرار من شعبنا في دولة الكويت لم تسمحوا للساسة والسياسيين أن يؤثروا على علاقتكم هذه وإني لقلبك شاكرة”
ليرد عليها الشاعر الكويتي دخيل الحليفة بقوله ما نصه: “كل الشكر لك أختي. تكمن قوة الإنسان الفلسطيني في قدرته على البناء وترك أثر طيب في كل أرض يسكنها، فضلاً عن تميزه بالإخلاص في عمله. وإن كنتُ تذكرتُ اليوم هذا الأب الفاضل، فإن هناك الكثيرين الذين يستحقون التقدير والتحية على دورهم العظيم في التعليم وغيره في الدول التي سكنوها.”
كل الشكر لك أختي.
تكمن قوة الإنسان الفلسطيني في قدرته على البناء وترك أثر طيب في كل أرض يسكنها، فضلاً عن تميزه بالإخلاص في عمله.
وإن كنتُ تذكرتُ اليوم هذا الأب الفاضل، فإن هناك الكثيرين الذين يستحقون التقدير والتحية على دورهم العظيم في التعليم وغيره في الدول التي سكنوها.— دخيل الخليفة (@alkhalifa_d) August 7, 2021
يشار إلى أن دخيل الخليفة شاعر وصحافي كويتي، وهو أحد مؤسسي “دار مسارات للنشر والتوزيع” في دولة الكويت، وصدر له العديد من الدواوين الشعرية، وشغل عدة مناصب في صحف ومجلات وهو معد للبرامج في قناة الكويت الفضائية.