الدبور – لا تزال قضية الكلاب الضالة في السعودية مشكلة بلا حل. حيث أثارت وفاة طفل في منطقة الهفوف بمحافظة الإحساء السعودية إثر مهاجمة عدد كبير من الكلاب الضالة له بينما كان في نزهة مع أسرته، الحديث عن ظاهرة انتشار “الكلاب الضالة” في الشوارع.
وقال “عبدالرحيم الحمد”، والد الطفل “تركي”، لقناة “الإخبارية” السعودية إن أكثر من 15 كلبا هاجموا نجله، قبل نحو أسبوعين.
ولفت إلى أن كلبا واحدا هاجمه في البداية ثم تجمعت الكلاب حوله من جميع الاتجاهات وحاصرته وقد شاهده وهو ينزف دما.
وأتت سيارة الإسعاف، التي قال إنها تأخرت نحو ساعة، ونقلته إلى المستشفى ثم توفي هناك. وطالب الأب السلطات بضرورة إيجاد حل لمشكلة الكلاب الضالة.
إقرأ أيضا: حقيقة المسجد الذي صدم سفير الإمارات خلال جولة البحث عن بارات تل أبيب!! (فيديو)
وفي مارس/آذار الماضي، شهدت مدينة الرياض حادثة مماثلة عندما نهشت “الكلاب الضالة” جسد طفلة صغيرة لم تتجاوز 4 سنوات ما أدى إلى وفاتها. وقالت صحف سعودية إن 5 كلاب ضالة افترست الطفلة في ضاحية الواشلة بعدما خرجت من استراحة أهلها.
https://twitter.com/Y69pvZwc9zCAUvk/status/1399231888561250304?s=20
الكلاب الضالة تنهش الطفل تركي الحمد
وطبقا لرواية ابن خاله، مشاري الدبيني لـموقع «عكاظ» المحلي فإن عائلة الطفل كانت في رحلة استجمام على شاطئ الخليج العربي في العقير وقبل الغروب بقليل أخذ الطفل (من ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية) يمارس هوايته على البحر، وفجأة رأى كلبا فأخذ يمسح عليه، واستلطفه، لكن الحيوان الغادر لم يرحم تركي فاستدرجه إلى موقع لقطيع من الكلاب التي انفردت بالضحية وانتهشته من كل جانب.
ويضيف مشاري أن أسرة الطفل افتقدته وتنبه والده إلى الكلاب وهي تنهش جسد تركي، واستطاع تحريره من بين الأنياب قبل نقله إلى مستشفى مدينة العيون، ثم مستشفى الملك فهد بالهفوف، وظل الطفل يعاني لمدة أسبوع حتى فارق الحياة أمس (الإثنين).
في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة الأحساء خالد بوشل لـ«عكاظ» أن الدور الذي تقوم به الأمانة في الشاطئ يتلخص في الإصحاح البيئي في المنطقة الخدمية، فالشاطئ يقع على مساحة شاسعة ومفتوح على البر، ولا يمكن التحكم في ورود الحيوانات الضالة بشكل محكم.
في غضون ذلك، تساءل مغردون ورواد في منصات التواصل الاجتماعي عن دور جمعية الرفق بالحيوان ووضع الآليات لإبعاد الحيوانات الضالة عن التجمعات البشرية.