الدبور – إنشغل الإعلام العربي وحتى إعلام الإحتلال بمقطع فيديو لسفير الإمارات في دولة الإحتلال في زيارة خاصة للحاخام الأكبر الذي يدعو لطرد العرب وقتلهم لأنهم كلاب لا يستحقون العيش كما يقول في كل مرة. وخصوصا حديثه وإنبهاره بإنسانية دولة الإحتلال بحيث خلال جولته بالبحث عن نوادي ليلية في تل أبيب وجد مسجدا في وسط تل أبيب وقال لا أكاد أصدق مسجد في وسط تل أبيب.
بل ولام الجزيرة التي لم تنقل له حقيقة إنسانية دولة الإحتلال ونقلت فقط قصف الأطفال في غزة وإعتقال الشباب وتعذيبهم في الضفة وترحيل السكان من منازلهم.
حيث كتب الإعلامي الفلسطيني خالد جمعة يشرح لسيادة السفير قصة المسجد الذي شاهده في رحلة البحث عن نوادي ليلية وعاهرات في تل أبيب. الدبور لسع ما قاله الإعلامي الفلسطيني عن قصة المسجد الذي أبهر السفير المخضرم. حيث قال ما نصه:
معلومة بسيطة للسفير الإماراتي الذي أدهشه وجود مسجد في تل أبيب: هذا المسجد ليس في تل أبيب، على الأغلب كنت تقصد “جامع حسن بك”، ويقع في مدينة يافا الفلسطينية التي أكلت تل أبيب أطرافها الشمالية، وهو مسجد أثري يعود إلى عهد الدولة العثمانية في فلسطين.
إقرأ أيضا: ضابط إماراتي: دحلان يرسل شحنة مخدرات كبيرة الى الضفة الغربية المحتلة
ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بحي المنشية، وهو الأثر المعماري الإسلامي والعربي الوحيد في الحي، بعد أن قام الاحتلال بهدم الحي بأكمله، وقد أسس عام 1916م، وسمي نسبة إلى حاكم يافا العثماني حسن بيك، ومحيطه اليوم فارغ بعد تدمير جميع معالم حي المنشية المحيطة به.
وأضاف: تعرض المسجد إلى اعتداءات ومحاولات رسمية لهدمه بحجة التطوير، أخطرها في العام 1981، بيد أن هبة فلسطينيي يافا أنقذته، وما زال رفع الأذان فيه محظوراً إلى اليوم.
في شهر حزيران 2001، قام مئات من المتطرفين اليهود بإحاطة المسجد من كل الجهات، ورشقه بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى إصابة العشرات من المصلين المسلمين بجروح.
وتعرض عام 2007 لاعتداء جديد باقتحامه من قبل متطرف يهودي ومحاولة إحراقه، لكن حراس المسجد تمكنوا من إلقاء القبض على المعتدي وهو يسكب البنزين تمهيدا لإشعال النار فيه بعدما حطم كاميرات الحراسة.
سفير الإمارات ورحلة البحث عن بارات تل أبيب
وكانت قد أثارت تصريحات السفير الإماراتي في إسرائيل، محمد آل خاجة، خلال لقائه الحاخام الإسرائيلي الأكبر شالوم كوهين، والتي هاجم فيها قناة “الجزيرة” القطرية واتهمها بتزوير الحقائق عن الشعب الإسرائيلي، غضباً لدى عدد من الإعلاميين والكتاب البارزين.
السفير الإماراتي، ووفق مقطع فيديو لسعه الدبور، هاجم القناة القطرية وجماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أنهم من ضللوا العالم العربي ورسموا “صورة مشوهة” لإسرائيل لدى الشعوب العربية، على حد تعبيره.
وطلب سفير الإمارات البركة من الكاهن الأكبر لينجح في مهمته التطبيعية، واصفاً إياه بسيده، زاعماً أن الإسرائيليين قلوبهم بيضاء، وأنه تفاجئ عندما شاهد مسجد وسط تل أبيب، وفق تعبيره.