الدبور – أمازون وجووجل وأبل على خط المواجهة بسبب جيش الإحتلال الإسرائيلي. فالحرب الأخيرة على غزة وما سبقها من إعتداءات على المسجد الأقصى وتهجير السكان من منازلهم في حي الشيخ جراح، أتت بنتائج مختلفة للطرفين المحتل والشعب الفلسطيني. فقد إزداد التعاطف وبقوة مع فلسطين ومع الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال.
حيث قال تقرير نشره موقع Middle East eye البريطاني يوم الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021 إن عدداً من الموظفين في أمازون طالبوا في خطاب رسمي، الشركة العملاقة بقطع جميع علاقاتها بالجيش الإسرائيلي، بعد يوم واحد فقط من توقيع شركتي أمازون ويب سيرفيسز (AWS) لخدمات الحوسبة السحابية وغوغل على صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار مع إسرائيل.
الخطاب، الذي وقعه 600 موظف، وتم تسليمه إلى جيف بيزوس وآندي جاسي والفريق التنفيذي يوم الثلاثاء 25 مايو/ أيار 2021، يحث أمازون “على الالتزام بمراجعة ووقف الصفقات والتبرعات مع الشركات والمنظمات و/أو الحكومات النشطة أو المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان، مثل جيش الدفاع الإسرائيلي”.
الموظف الذي ساهم في صياغة الخطاب قال كذلك إن أمازون ليست أكثر الأماكن انفتاحاً على مناقشة الموظفين لمثل هذه القضايا، وفق وصفه، مضيفاً: “نتطلع إلى الاعتراف بالمشكلة، لكننا لا نتوقع حتى رداً من الإدارة، إذ نأمل في أن تؤدي الضغوط الداخلية والخارجية إلى إشعارهم في النهاية بأن عليهم إعادة النظر في الأمر”.
إقرأ أيضا: إعلامي عماني يقصف جبهة إيدي كوهين الذي أرسلته الإمارات ليشعل الفتنة في السلطنة
أمازون وجوجل في المواجهة
ومن جهة أخرى أثار محرك البحث “غوغل” جدلا واسعا وانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعمده ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب، وتلقت وكالة سند بشبكة الجزيرة ردا من غوغل بهذا الخصوص، عبرت فيه الشركة عن اعتذارها عن أي إساءة أو إهانة غير مقصودة.
ولاحظ مستخدمو غوغل منذ أيام عند البحث عن إجابة لسؤال باللغة الإنكليزية (?what do terrorists wear on their head) والذي يعني “ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم؟”، تتصدّر مواضيع عن الكوفية الفلسطينية نتائج الإجابات التي يُقدّمها محرك البحث.
ولم يكتف غوغل بذلك، فعند البحث في خانة الصور تضع نتائج البحث صورة الكوفية الفلسطينية إلى جانب صور إرهابيين يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تشكيلة ملابس المجموعات المسلحة، وهو ما أثار غضب نشطاء فلسطينيين وعرب، معتبرين هذا الأمر يغيّب الحقائق ويطمس الأصوات ويشوه الصورة الفلسطينية.
وعلّق الكاتب المصري إبراهيم فرغلي على هذا الأمر، قائلا في تغريدة على موقع تويتر “الكوفية الفلسطينية لم تكن يوما إلا رمزا وطنيا فلسطينيا”.
كذلك فوجئ مستخدمو يوتيوب في تركيا بتغيير الموقع لكلمة “فلسطينيين” بـ”الإرهاب”، وذلك في أحد الفيديوهات التي نشرتها منصة إلكترونية عن القضية الفلسطينية، ما أثار صدمة لدى مستخدمي التطبيق.
الفيديو الذي نشرته منصة “وسائل الإعلام التركية الإلكترونية” يتحدث عن القضية الفلسطينية، وعندما تشير المتحدثة في الفيديو بالقول “إلى أن الآلاف من الفلسطينيين فقدوا حياتهم” يرافقها في الترجمة الكتابية أسفل الفيديو استخدام كلمة “الإرهابيين” بدلاً من “الفلسطينيين”، وهو ما أثار حفيظة المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
المغرد الذي يسمي نفسه “سيف باشا” علق على الفيديو قائلا: “إن الترجمة الآلية لكلمة (فلسطيني) إلى (إرهابي) أمر حقير تماماً، يجب على يوتيوب تصحيح هذا على الفور”.
مثل الخطابين الموجهين إلى قيادة شركتي غوغل وآبل، أشار الخطاب الموجه إلى الفريق التنفيذي لشركة أمازون أيضاً إلى تقارير حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحقوقية، ودعا قيادات الشركة إلى تبني موقف يستند إلى المبدأ.
وكانت مجموعة من موظفي غوغل (Google) اليهود قد دعت الشركة الأمريكية لزيادة دعمها للفلسطينيين، وسط حملة القصف الإسرائيلية الدامية في غزة، وكذلك طالب بعض موظفي “آبل” بدعم الفلسطينيين، حيث طلب موظفو غوغل في رسالة داخلية من الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي إصدار بيان يدين الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك “الاعتراف المباشر بالضرر الذي يلحق بالفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات الإسرائيلية”، وتحمل الرسالة حتى الآن 250 توقيعاً.