الدبور – حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، تحدث بكل صراحة عن الأحداث الأخيرة التي إشتعلت في القدس وغزة ونشوب حرب دموية. وتحدث بكل وضوح عن الدولة الوحيدة التي شاركت في مؤامرة بيع عقارات في القدس عن طريق النصب والتحايل ومن ثم تحويلها مجانا لدولة الإحتلال.
وعند سؤاله عن من هي الدول التي شاركت في بيع عقارات في القدس/ في لقاء خاص له على قناة روسيا اليوم قال حمد بن جاسم لو أردت أن أذكر الأسماء لذكرتها في تغريدتي السابقة التي تحدثت فيها عن هذا الموضوع.
وعندما أعادت المذيعة عليه السؤال فمن هم إذا؟ قال هي دولة وحيدة ومن شارك يعلم إني أقصده هو يعلم. وقلت لك لو أردت أن أذكر الأسماء ذكرتها في التغريدة ولكنهم يعلمون أنفسهم وما قاموا به. ويقصد هنا حسب الكثير من المحللين دولة الإمارات.
فقد خرجت الكثير من التقارير العربية والغربية منها تتحدث عن هذا الموضوع منذ فترة طويلة. كيف اشتركت الإمارات وولي عهد أبوظبي بالتعاون مع مستشاره الأمني محمد دحلان المفصول من فتح في شراء عقارات في القدس بأسماء فلسطينية ومن ثم تحويلها بأسماء مستوطنين في القدس المحتلة. من ضمن مخطط صفقة القرن الذي عمل عليه دحلان مع الإمارات بشكل مكثف.
إقرأ أيضا: خبير قانون أمريكي: بايدن يساعد إسرائيل على ارتكاب إبادة جماعية بغزة (فيديو)
وعند سؤاله عن من يتحمل مسؤولية التصعيد الأخير؟ قال حمد بن جاسم لنعلم من يتحمل المسؤولية يجب أن نعود لأسباب هذا الاشتعال المؤسف. من أحداث باب العامود إلى تهجير أهالي حي الشيخ جراح إلى الإستفزازات التي جرت في الأقصى.
وانتقد مجددا ما أسماهم المتباكين على ما يجري اليوم في غزة والقدس وينبذون العنف وهنا يقصد الإمارات بالطبع. وقال ليعودوا إلى اساس هذا العنف الذي ينبذونه، سيجدوا أن حكومة نتنياهو هي المسؤولة عن هذا الاشتعال.
وأضاف حمد بن جاسم لن أتكلم بالنيابة عن الشعب الفلسطيني ولكني أدعو إلى تحرك سلمي لرفض كل التجاوزات الإسرائيلية. لأن إسرائيل لم تحاسب ابدا على أفعالها، ولم يتحرك العالم لأي تصرف قامت به من سرقة الأراضي والاستيطان المستمر وسرقة أراضي من مواطنيين.
وأضاف أن البيانات التي خرجت من بعض الدول العربية لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تكن سوى لإمتصاص غضب شعوبها. وقال هي بيانات لحفظ كراسي الحكام لا أكثر. طبعا لا أقول جميع الدول العربية ولكن بعضها. والوطن العربي منقصم حيال القضية الفلسطينية هذه الأيام.
وأضاف حمد بن جاسم أنا لا أمانع من إقامة علالقات مع إسرائيل وتفاهم. ولكن تفاهم على أسس حل هذا الموضوع. على الأقل ما أقر من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة. وقال نحن أول من أقام علاقات مع إسرائيل ونحن من إنكوينا من العرب سبب تلك العلاقات. بالرغم إننا لم نقم بالنشاط والحميمية التي قام بها البعض الأن ( كما حصل في الإمارات).
وعن التطبيع قال إذا كان يصب لمصلحة فلسطين فأنا أرحب به. ولكنا نعلم إنه لم يكن على هذا الأساس ولم يتم مناقشة القضية الفلسطينية من أساسه.
وعن ما يقال عن مسؤولية حماس بالتصعيد الأخير. قال أنا ضد العنف من الجهتين ومع أي حل سلمي. وقال لنسأل من أعطى حماس هذه الورقة لبدأ الهجوم. من أعطى هذه الورقة هو “إسرائيل” بمحاولتها أخذ أحياء جديدة في القدس وبحصارها المسجد الأقصى.
شاهد لقاء حمد بن جاسم الكامل
وعن عودة سوريا إلى الوطن العربي. قال هناك قنوات إتصال عديدة مع النظام السوري. وهناك عدة دول عربية أعادت علاقتها الطبيعية مع الأسد. ولكن نسأل لماذا قطعنا علاقاتنا مع سوريا ولماذا رجعنا؟ هل تفاهمت تلك الدول التي أعادت علاقتها مع الأسد على تفاهمات معينة والأسباب التي أدت إلى قع العلاقة.
وأضاف حمد بن جاسم هل سيعود اللاجئين السورين؟ هل هناك إفراج عن المعتقلين؟ هل توقف القتل والتعذيب والاعتقال؟ وغيرها من الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات. وقال أما أن نعود لعلاقتنا مع النظام السوري بدون حل تلك الأسباب التي أدت لقطعها فهو إستخفاف بمعاناة السورين لأمثر من ١٠ سنوات.