الدبور – إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو مؤثر لشاب من تحت الانقاض في غزة يطلب الإغاثه له ولعائلته بعد قصف البناية التي يسكن فيها ووقوع الانقاض فوق باب المخرج للشقة فتم حصاره تحت الانقاض.
وقال الشاب ويدعى سامي ساق الله، في المقطع “كما ترون الآن…أنا داخل بيتي محاصر…الحيطان متصدعة…مع زوجتي وأولادي كما ترون…داخل المنزل محاصرين”.
وأضاف في المقطع “العمارة السكنية التي أسكنها قصفت، الدرج يغلق باب الشقة والإسعافات…”.
وعقب بث الاستغاثة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذه وزوجته وأطفاله الأربعة، عبر شرفة المنزل، من خلال سلم طوارئ. ولاحقا، روى ساق الله، في تصريحات متلفزة، ما جرى، حيث قال إنه سمع أصوات انفجارات ضخمة وعنيفة.
إقرأ أيضا: ضابط مخابرات إماراتي يغرد: 4 طائرات إماراتية شاركت في ضرب أهداف في غزة
وأضاف “إن جزءا من العمارة التي يسكنها، قُصف وانهار على رؤوس ساكنيه، وهناك مفقودين حتى الآن”. وأكمل “أنا وجاري في الطابق الأعلى لم نصب بأذى، لكن المبنى تصدع، وحوصرنا داخله، حيث أغلق الدرج باب الشقة، وطلبت المساعد (عبر الإنترنت)”.
وأكمل “كنا شهداء، والآن نحن شهداء أحياء”. وأكد أن إسرائيل شنت الهجوم دون أي سابق إنذار. ويضيف “قصفوا البناية على ساكنيها، وحتى ونحن نخرج على السلم على ارتفاع شاهق، كان القصف مستمرا”.
شاب يتحدث من تحت الانقاض في غزة
عبر "مقطع فيديو"…غَزّي يرسل استغاثة: مُحاصَر داخل بيتي "المتصدع"
16.05.2021 https://t.co/EWC7dEkaz4 pic.twitter.com/3akGSrFtA1
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 16, 2021
الكثير من الضحايا تحت الانقاض في غزة
ودمرت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأحد، وبدون سابق إنذار عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر الأحد، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل. وتقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة.
ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام. وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن شهيدين و22 إصابة، وصلت إلى المشفى، بينها عدد من الأطفال والنساء. وأضاف أبو سلمية، “حتى الآن وصول جثماني شهيدين وأكثر من 22 إصابة مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على غزة هذه الليلة”.
وأضاف “لازالت طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف”. وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل. وتابع الطبيب أبو سلمية، إن “صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير، هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن”.
وذكر شهود العيان أن عائلات كاملة ما تزال تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة. وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف، قد تم دون أي سابق إنذار.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن طواقم الدفاع المدني، تمكنت من إنقاذ 5 أطفال من تحت الانقاض في غزة. وسادت أجواء من الصدمة، سكان المنطقة، من هول الحادث.
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.