الدبور – صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وبتقرير لها نقلته عن مصادر في الأردن قالت أن الأمير حمزة بن الحسين تعاون مع باسم عوض الله لإثارة إضرابات في الأردن كما زعمت الصحيفة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت عن مسؤولين أردنيين أن ولي العهد السابق الأمير “حمزة بن الحسين”، ورئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق “باسم عوض الله”، تآمرا مع القبائل الساخطة لإثارة جو من الاضطرابات.
ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر اطلعت على التحقيقات، منها الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، “بروس رايدل”، الذي لا تزال تربطه صلات مع وكالات استخبارات في الشرق الأوسط أن “عوض الله” قدم استشارات للأمير “حمزة” عن كيفية ومواعيد تغريده على “تويتر”.
وأثارت تغريدات الأمير “حمزة” غضبًا عند الملك الأردني، بحسب “نيويورك تايمز”، بالإضافة إلى لقاءاته مع العشائر، لكن لقاءه مع عائلات ضحايا نقص الأكسجين في مشفى السلط الحكومي، الشهر الماضي. اعتبر الأكثر استفزازا للقصر الملكي، “لأنها أضافت ثقله الأميري إلى مظالمهم”.
وعبّر أردنيون عن مفاجأتهم من علاقة “عوض الله” بالأمير “حمزة”، الذي انتقد خلال السنوات الماضية الفساد بشكل كبير، علمًا بأن “عوض الله” يواجه نفس الاتهامات التي وجّهها الأمير “حمزة”، وفق “نيويورك تايمز”.
إقرأ أيضا: شاهد رسالة الملك حسين إلى شقيقه الأمير حسن معربا عن قلقه على الأمير حمزه
وزعمت الصحيفة أن الأمير “حمزة” تحطم بعد عزله عن ولاية العهد عام 2004، وأنه طلب لاحقًا تعيينه رئيسًا لأركان الجيش، إلا أن الملك “عبدالله” رفض ذلك، دون ذكر الفترة التي طلب فيها الأمير “حمزة” ذلك.
واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال”أن زيارة الأمير “حمزة” لضحايا مستشفى السلط ووفاة عدد من المرضى جراء انقطاع الأكسجين عنهم، “كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في تنافس طويل الأمد مع الملك عبدالله الثاني”.
وفي وقت سابق من شهر مارس/آذار الماضي، توفي 7 مصابين بكورونا إثر انقطاع الأكسجين عنهم في مستشفى السلط الحكومي، ما فجّر غضباً شعبياً. وأمر الملك عبدالله الثاني بإقالة مدير المستشفى، فيما قدّم وزير الصحة الأردني نذير عبيدات استقالته بعد الحادثة.
وبحسب الصحيفة؛ فإنه مع تصاعد الاستياء من الحكومة الأردنية زاد الأمير حمزة من زياراته للقبائل الأردنية وهي قاعدة أساسية لدعم النظام الملكي وأصبح أكثر صراحة في التعبير عن المظالم الشعبية على الرغم من أنه لم يكن واضحا بشأن السياسات التي يعتقد أنه يجب على الحكومة اتباعها.
الأمير حمزة
وكان الأمير حمزة قد أصدر بيانا جدد خلاله الولاء لأخيه الملك “عبدالله”، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين الماضي، بعد وساطة من العائلة المالكة، عقب يومين من تحذير الجيش له بشأن أفعال قال إنها “تستغل لتقويض أمن الأردن واستقراره”.
وأعلن العاهل الأردني الأربعاء الماضي، أن “الفتنة وُئدت والبلاد الآن آمنة ومستقرة”، فيما أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، عن “القلق من غياب الشفافية” بشأن الاعتقالات التي قامت بها سلطات المملكة.
وتأتي أزمة الأمير حمزة وسط وضع اقتصادي شديد الصعوبة في الأردن. فقد بلغ متوسط دخل الفرد في عام 2019 حوالي 4400 دولار سنويا، وتجاوز معدل البطالة نسبة الـ30%، وفاقمت جائحة “كورونا” من معاناة الأشخاص الذين يخضعون بالفعل لضرائب باهظة.