الدبور – سيطرت دولة الإحتلال على سوق العقار في دبي بعد الإنهيار الكبير الذي حصل به خلال السنوات الماضية. حتى تم الإستيلاء عليه بثمن بخس بفضل إتفاقية التطبيع والإستسلام التي وقعتها الإمارات مع دولة الإحتلال بدون أي مقابل.
حيث قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، في تقرير نشرته الإثنين 29 مارس/آذار 2021. إن تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تسبب في رواج سوق العقارات. ما دفع إلى زيادة الطلب على مترجمين أو متحدثين باللغة العبرية، من أجل الترويج لدى الشركات الإسرائيلية.
سيدة الأعمال الإسرائيلية ميري فاسيليفسكي كانت ممن حاول الاستفادة من التطبيع. وأنشأت مشروعها الخاص في مدينة دبي. فمن خلال توقعاتها بشأن مسارعة الإسرائيليين بالبحث عن صفقات في سوق العقارات المتعثر بالإمارات، بدأت في إنشاء شركة تلبي احتياجات قاعدة العملاء. وبعد أقل من ثلاثة أشهر، حققت ميري فاسيليفسكي-بينتو، التي عاشت في إسرائيل وقطر، العديد من المبيعات.
إذ قالت ميري فاسيليفسكي-بينتو في مقابلة مع وكالة Bloomberg الأمريكية، إن السوق الآن في دبي استثنائي، بسبب أسعاره المنخفضة وشروط الدفع المواتية. وقالت إن مشروعها التالي هو البدء في توفير جولات إلى الإمارة للمستثمرين المحتملين.
إقرأ أيضا: هزيمة الإمارات 33 مقابل صفر بمباراة تطبيعية مع الإحتلال تخللها طقوس يهودية (فيديو)
هذه المشروعات التي تقدمها ميري فاسيليفسكي-بينتو بمثابة طوق النجاة لسوق العقارات الإماراتي المتأزم بسبب فائض المباني الجديدة والنزوح الجماعي لآلاف المغتربين الناجم عن تفشي كورونا. مما جعل الأسعار قريبة من أدنى مستوياتها منذ أواخر عام 2012.
في المقابل يرى البعض أن وصول الإسرائيليين إلى الإمارات قد يمنحها ميزة جديدة مقابل منافسيها الخليجيين. لكن الأمر لا يزال مثيراً للجدل، بسبب عدم اعتراف غالبية الدول الخليجية بإسرائيل.
سوق العقار في دبي بثمن بخس
يُذكر أن التعاون الإماراتي الإسرائيلي لا يقتصر على مجال العقارات فقط. فقد اتفقت الدولتان على التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية ومكافحة فيروس كورونا، بل دخلتا في شراكة لتطوير الأسلحة.
في حين تتوقع إسرائيل أن يصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 6.5 مليار دولار مع نضوج التعاون. كما أنشأت الإمارات صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف القطاعات الإستراتيجية في إسرائيل.
لكنَّ ضخ الاستثمارات الإسرائيلية بقطاع العقارات في دبي- الذي يقدر أن يصل إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2023- سيكون موضع ترحيب كبير من جانب الإماراتيين. في ظل تراجع أسعار العقارات السكنية في دبي بنسبة 40% تقريباً عن مستوياتها في 2014 من حيث معدلات التضخم، حسبما ذكرت مجموعة UBS Group AG.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية قد حذَّرت في مارس/آذار 2021. من أن رحيل نحو 8.4% من السكان بعد تفشي فيروس كورونا، من المرجح أن ينقص الربحية في شركات العقارات بدبي.
تطلع للشراء والاستئجار
في حين تقول الشركات العقارية، إن هناك اهتماماً ملحوظاً بقطاع العقارات بعد زيارة نحو 130 ألف إسرائيلي للإمارات منذ تطبيع العلاقات في سبتمبر/أيلول 2020.
قال نيال ماكلوغلين، نائب الرئيس الأول في شركة داماك العقارية. إن الإسرائيليين يتطلعون إلى الشراء أو الاستئجار قبل معرض إكسبو الدولي 2020 بدبي، المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
لتلبية الطلب المتزايد على قطاع العقارات، بدأت شركة داماك العقارية ومنافِستها شركة إعمار العقارية، في البحث عن توظيف متحدثين باللغة العبرية. كذلك ظهرت إعلانات أيضاً على مواقع الويب الإسرائيلية تُسوق للعقارات في دبي.
من جانبه قال دانيال غولدشتاين، مدير مكتب “بوشامب إستيتس”، وهي شركة عقارية متعددة الجنسيات. إن الإسرائيليين يحبون الأماكن الغريبة وهم يبحثون عن أعلى العوائد. والعائد في دبي أو الإمارات عموماً أعلى بكثير مما تحققه في أي مكان بإسرائيل، على حد قوله.