الدبور – يصر ولي عهد السعودية بن سلمان على قتل محمد الخضري ممثل حماس في السعودية بالموت البطيء في معتقلات الموت التي إنتشرت في السعودية. ويرفض الإفراج عنه بالرغم من حالته الصحية السيئة جدا والتي تسوء كل يوم في ظروف إعتقال غير إنسانية.
حبث كشف حساب “معتقلي الرأي” السعودي عن تراجع خطير في الوضع الصحي للدكتور محمد الخضري. القيادي في حركة حماس، والمعتقل لدى سلطات ابن سلمان هو ونجله هاني.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدات لسعها الدبور بأن الدكتور الخضري قد دخل مرحلة الخطر الحقيقي. بعد أن انتشر مرض السرطان في جسده.
وجاء في التغريدات ما نصه: “العفو الدولية تجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن د. #محمد_الخضري (ممثل حمـ.اس في المملكة)، وذلك على إثر استمرار تدهور وضعه الصحي، خاصة فقدانه الحركة جزئياً بإحدى يديه، وفقدانه لعدد من أسنانه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجن.”
وأضاف الحساب المختص بالمعتقلين في سجون التعذيب السعودية التابعة لولي عهد السعودية بن سلمان ما نصه: “تأكد لنا قبل قليل أن الوضع الصحي للدكتور #محمد_الخضري قد دخل مرحلة الخطر الحقيقي بعد أن زاد انتشار مرض السرطان في جسمه إلى درجة لم يعد جسمه يتجاوب مع أي علاج، بما يستدعي إخراجه من السجن فوراً لعرضه على استشاريين مختصين.”
🔴 عاجل
تأكد لنا قبل قليل أن الوضع الصحي للدكتور #محمد_الخضري قد دخل مرحلة الخطر الحقيقي بعد أن زاد انتشار مرض السرطان في جسمه إلى درجة لم يعد جسمه يتجاوب مع أي علاج، بما يستدعي إخراجه من السجن فوراً لعرضه على استشاريين مختصين. pic.twitter.com/T8ZSsqgxyv— معتقلي الرأي (@m3takl) March 23, 2021
وقال الناشط أدهم أبوسلمية مستغربا من الإستمرار باعتقاله ما نصه: “أنا لا أفهم أي خطر يُشكله رجل مُثقل بالأمراض على بلد يعتبرها بلده الثاني، عاش وعمل فيها، وكان ضيفًا دائما على قيادتها. لا نتمنى أن يُفارق الخضري الحياة في سجونك، فتلك وصمة عار لا أظنكم تتمنونها.”
تدهور خطير في صحة د. #محمد_الخضري 84 عام المعتقل ظلمًا في سجون #السعودية.
أنا لا أفهم أي خطر يُشكله رجل مُثقل بالأمراض على بلد يعتبرها بلده الثاني، عاش وعمل فيها، وكان ضيفًا دائما على قيادتها@KingSalman لا نتمنى أن يُفارق الخضري الحياة في سجونك، فتلك وصمة عار لا أظنكم تتمنونها. pic.twitter.com/45iMypnfP0— أدهم أبو سلمية #غزة 🇵🇸 (@adham922) March 23, 2021
من هو الدكتور محمد الخضري؟
ومحمد الخضري بحسب ما قاله شقيقه عبد الماجد (70 عاما)، لوكالة “الأناضول“، من مواليد 1938. تخرج من جامعة القاهرة، من كلية الطب عام 1962. عاد بعد التخرج إلى قطاع غزة. وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 شهور قبل أن يغادرها إلى الكويت.
فور وصوله للكويت، عمل “الخضري”، وفق شقيقه، في شركة طبية خاصة. ومن ثم التحق في الجيش الكويتي ليعمل فيه كطبيب. وبعد فترة، حصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية، في تخصص أنف وأذن وحنجرة.
واصل الخضري، بعد ذلك، عمله في الجيش الكويتي، كرئيس قسم “أنف وأذن وحنجرة”. وذلك في المستشفى العسكري بالكويت. وبعد أن غادر الفلسطينيون الكويت عام 1990 (بفعل تداعيات الغزو العراقي)، انتقل الخضري، بحسب شقيقه، إلى عمان.
ويضيف شقيقه:” عام 1992، انتقل الخضري للإقامة في المملكة العربية السعودية. وعمل آنذاك ممثلا لحركة “حماس”، بشكل علني ورسمي. وبعلم السلطات السعودية. لكنه، غادر هذا المنصب منذ نحو 10 سنوات، بحسب الخضري.
واعتبر “عبد الماجد الخضري”، منصب شقيقه، بمثابة السفير، الذي “يجب أن يكون له احترامه في الدولة التي يقيم فيها”.
وقال إن الخضري “شارك في المقابلة التي جمعت بين الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم الحركة آنذاك أحمد ياسين، عام 1998.
وخلال فترة تمثيله لحركة “حماس”، قال الخضري إن شقيقه كان، وبعلم من السلطات السعودية، يجمع التبرعات للفلسطينيين، كما أنه لم يكن يعمل بالخفاء. وتابع:” من واجبه نقل صورة المعاناة لأهل السعودية وبالتالي كانوا يقوموا بجمع تبرعات لفلسطين وبعلم الحكومة”.
اعتقال الخضري
واعتقل الخضري فجر الرابع من أبريل/ نيسان 2019، في مدينة جدّة، على يد جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي. وأبلغ “أمن الدولة” السعودي، الخضري آنذاك، أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله. لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، ما زال قيد الاعتقال.
كما اعتقل الجهاز ذاته، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.
الخضري ونجله، لم يكونا الوحيديْن اللذيْن تم اعتقالهما بدون توجيه تهمة، إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “مقره جنيف” إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.