الدبور – يعتبر نظام الولاية الجديد وتحديد ولي العهد في سلطنة عمان الذي أقره السلطان هيثم بن طارق، رسالة قوية تحمل الكثير من المعاني سواء للداخل العماني او خارجه. فلم يكن تحديد ولاية العهد في السلطنة والعمل بشفافية في سلالة الحكم بالأمر الإعتيادي في السلطنة.
وحسب ما جاء في وكالة “بلومبرج”، إن نظام ولاية الحكم الجديد الذي أعلنه سلطان عمان “هيثم بن طارق”، هو بمثابة رسالة سياسية واقتصادية للداخل والخارج أفرزتها تداعيات فيروس كورونا. جاء ذلك في تقرير تحت عنوان “عمان تستبق دراما الخلافة بتسمية أول ولي للعهد”.
وأشارت الوكالة إلى أن السلطان “هيثم” أردا من المنشور الذي أعلن خلال نجله “ذي يزن” وليا للعهد، أن يكون مطمئنا للشعب العماني والحلفاء وللمستثمرين.
فقد أعلن السلطان “هيثم”، وفق الوكالة، “في الذكرى الأولى على توليه عرش السلطنة تعيين ولي للعهد أسوة ببقية ملكيات الخليج. ووقع اختيار السلطان على ابنه الأكبر ذي يزن بن هيثم ليتولى المنصب الجديد إلى جانب منصبه كوزير للثقافة والرياضة والشباب”.
إقرأ أيضا: في ذكرى تنصيب السلطان هيثم بن طارق: شاهد كيف تمت معاقبته أيام الدراسة (فيديو)
ورأت الوكالة أن المرسوم الجديد حيث تم إنشاء آلية محددة وثابتة لنقل السلطة في السلطنة وإنشاء آلية لتعيين ولي العهد وتحديد واجباته وسلطاته وتأكيد مبدأ حكم القانون واستقلالية القضاء كأساس للحكم”.
وأشارت إلى أن هناك مرسوم آخر يؤسس لقانون إنشاء برلمان من مجلسين. وسيتم تفصيل المرسومين في ملحق سيتم نشره في وقت من هذا الشهر.
في النظام السابق كان الحاكم يختار خليفته ويضمن اسمه في رسالة مختومة تفتح حالة وفاته في حالة عدم توافق العائلة على تسمية خليفة له ضمن مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام. ولكن السلطان الحالي قرر التخلي عن دراما الخلافة واختيار ابنه ذي يزن. مما لن يترك أي مكان للتوقعات المحمومة حول من سيخلف السلطان”.
واعتبرت “بلومبرج”، أن ما حدث هو “رهان آمن حيث رحب العمانيون بالشفافية التي يجلبها تعيين ولي للعهد. فخطة خلافة واضحة ومفتوحة تطمئن العمانيين والحلفاء والمستثمرين وتجعل السياسة العمانية قابلة للتكهن مثل بقية دول الخليج”.
وتابعات أن “تعيين ولي للعهد هو خطوة منطقية على طريق تفويض سلطات السلطان، ففي الوقت الذي ركز فيه السلطان قابوس السلطة في يديه، حيث كان وزيرا للمالية والخارجية، كان السلطان هيثم يمرر السلطات للآخرين”.
“فقد عين السلطان وزيرا للخارجية والمالية في الصيف الماضي، ووسع من دائرة صناع القرار في بلاطه وحكومته، وتعني التغييرات هذه أن السلطان هيثم ستكون لديه مظاهر قلق أقل من قابوس حول التحديات المحتملة للسلطان من المواقع البارزة الأخرى في الحكومة”، وفق الوكالة.
وأشارت إلى أن “تفويض السلطات يعني أن القرارات ستتخذ بسرعة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها عمان منذ جيل”.
تعليق واحد
رسالة للداخل: سنستمر في احتكار المناصب والسرقة والفساد والسلب والنهب! رسالة للخارج : سنستمر في الخضوع لبريطاينا والانبطاح والهرولة والتطبيع مع اسرائيل! خخخخخخ