الدبور – أثارت تغريدة لناشط عماني عن السبب وراء إنهيار جزء من بيت العجائب العماني في زنجبار العمانية. وهو المعلم الذي يثبت عمر وإمتداد الإمبراطورية العمانية. وهو الامر الذي يسبب عقدة نقص لدولة ساحل عمان الإمارات حديثة التأسيس.
وما تقوم به الإمارات خلال السنوات الأخيرة من محاولة صنع تاريخ وتراث لها إلا دليل على عقدة النقص. ومحاولة للإنسلاخ من سلطنة عمان وكتابة تاريخ جديد تماما كما تفعل دولة الإحتلال الإسرائيلي لتثبت نفسها على الأرض.
وعلق ناشط على إنهيار واجه من بيت العجائب بقوله ما نصه كما لسع الدبور: “انا اقول لازم يحققوا فموضوع الانهيار لاني احس البيت ما منهار وحده يمكن يكون بفعل فاعل و ما نستبعد يكون ساحلنا هوه السبب…”
https://twitter.com/unhn_/status/1342544051724296192?s=20
وقد تبدو تغريدة عادية وسؤال غير منطقي للبعض. ولكن ما أقدمت عليه الإمارات من محاولات لسرقة تاريخ السلطنة ونسبه لهم، وسرقة آثار يمنية وعمانية ودفنها في الإمارات. إلا دليل واقعي على أن العيال في هذه الدولة لا يستغرب عليهم أي فعل.
وأهمية بيت العجائب تكمن لتاريخ تأسيسه واسم السلطان الذي أسسه. وكونه شاهدا على تاريخ الإمبراطورية العمانية وإلى أي مدى وصلت سلطتها على الأراضي المحيطة بها و التي منها أسست دولة الإمارات.
إقرأ أيضا: تقرير أمريكي: ابن زايد يضحي بالشعب اليمني من اجل تطبيع السعودية مع الإحتلال.. هذا ما اقترحه على ترامب!
عجائب في سنة العجايب
لكنها عجائب مؤسفه.كم تبقى من سنة 2020 ؟#بيت_العجايب pic.twitter.com/FnMkDXjHcX
— احمد الحضرمي (@nizwa990) December 25, 2020
ونشر ناشط عماني أيضا، فيديو قال إنه آخر فيديو من داخل بيت العجائب. وربما هو السبب وراء تدخل الإمارات لإنهيار المبنى. حيث قال ما نصه: “أخر فيديو منتشر من #بيت_العجائب توقع أوجع الكثير وسهل عليهم عملية طمس”
https://twitter.com/mrali60035897/status/1342694872877305863?s=20
وطالب الناشط عبد الله المقدم بفتح تحقيق لمعرفة أسباب ومن يقف وراء هذا الانهيار المروع لمعلم مهم للسلطنة. حيث قال بتغريدة لسعها الدبور ما نصه: “#هيثم_بن_طارق #بيت_العجائب #انهيار_بيت_العجائب_كارثة_تاريخية نطالب الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الخارجية السعي لفتح تحقيق على أي مستوى رسمي ومحاسبة المسئول عن الاهمال الذي نتج عنه انهيار بيت العجائب في زنجبار والذي يعد أكبر تراث تاريخي عماني لتاريخ الامبراطورية العمانية في زنجبار”
#هيثم_بن_طارق #بيت_العجائب #انهيار_بيت_العجائب_كارثة_تاريخية نطالب الجهات الحكوميةوعلى رأسهاوزارةالخارجية السعي لفتح تحقيق على أي مستوى رسمي ومحاسبةالمسئول عن الاهمال الذي نتج عنه انهياربيت العجائب في زنجباروالذي يعدأكبر تراث تاريخي عماني لتاريخ الامبراطورية العمانية في زنجبار pic.twitter.com/DpyF8v0uHV
— عبدالله المقدم (@AbdullahAlmuqad) December 25, 2020
وتسائل الصحفي العماني حمود الطوقي بتغريدة له عن توقيت إنهيار هذا المبنى التاريخي الآن. وقال كما لسع الدبور ما نصه: “يتداول انهيار أجزاء واسعة من بيت العجائب بزنجبار. يثير الاستغراب لماذا في هذا التوقيت؟”
يتداول انهيار أجزاء واسعة من بيت العجائب بزنجبار. يثير الاستغراب لماذا في هذا التوقيت؟#بيت_العجائب pic.twitter.com/yRPrDCbhrh
— حمود الطوقي (@touqi_al) December 25, 2020
ولا يستبعد الكثير من المحللين و المتابعين للأحداث في المنطقة أن تكون للإمارات يد في هذا الإنهيار بشكل أو أخر. خصوصا أن المنطقة فيها من الفساد ما يكفيها. وقال أحد المتابعين ربما الفساد وصل للمقاول الذي يهتم بترميم المبنى ولا نستبعد ان ساحلنا له علاقة.
أهمية بيت العجائب
وبيت العجائب الأثري يعد أحد شواهد الإمبراطورية العمانية في زنجبار، التي تدل على رقي الإنسان العماني.
بناه السلطان “برغش بن سعيد بن سلطان” عام 1883، ليكون أعجوبة زمانه في زنجبار. وكما توثق الكتب وأدبيات تلك المرحلة أو حتى المراحل التي تلت ذلك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ وقعت السلطنة مع حكومة زنجبار اتفاقية من أجل ترميم وتمويل بيت العجائب، بمبلغ 6 مليون ريال عماني. وهو الامر الذي أزعج الإمارات وقتها وبدأت عمليات سرقة وتزوير التاريخ من وقتها، في محاولة لإخفاء كل الحقائق عن الأجيال الجديدة.
وأعربت وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان .الجهة الممولة لمشروع ترميم وصيانة وتأهيل المبنى. عن أملها في أن يتم تشكيل فريق متخصص للوقوف على أسباب الحادث. وتحديد الإجراءات العاجلة والضرورية للحفاظ على بيت العجائب. وحماية المبنى من أي تداعيات إضافية؛ وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
وفي السياق ذاته أكدت سفارة السلطنة في تنزانيا أنها تتابع عن كثب تداعيات الحادث. وتنسق مع الجهات المسؤولة هناك لمتابعة الآثار الناجمة عن ذلك والإجراءات التي ستتخذ في هذا الشأن.
#بيت_العجايب يعد إحدى أيقونات الوجود العماني شرق إفريقيا pic.twitter.com/ejZeFInqiG
— سامح (@samhan_OM9) December 26, 2020