الدبور – الاقتران العظيم الذي حصل بين المشتري وزحل، وهو هدث لم يحصل منذ أكثر من 800 عام وشهده الكثير من النشطاء المهتمين بهذا المجال وبعظمة الخالق المبدع في هذا الكون الواسع.
و شهد نصف الكرة الشمالي مساء الإثنين، حدثا فلكيا فريدا ونادرا لا يتكرر إلا كل بضعة عقود، حيث التصق الكوكبان الأكبران في المجموعة الشمسية (المشتري وزحل)، في ظاهرة يطلق عليها اسم “الاقتران العظيم”.
وكان آخر مرة حدثت هذه الظاهرة في عام 1961، وستحدث المرة المقبلة في عام 2080. ولكنها هذا العام تعتبر الاكبر حيث يقتربان من بعضهما بشكل كبير جدا لم تحصل إلا قبل ٨٠٠ عام تقريبا.
وخلال هذه اللحظة، كانت المسافة الفاصلة بين الجرمين اللامعين خُمس قُطر القمر، أو ما يعادل عُشر درجة (6 دقائق قوسية). وهي مسافة قريبة لجرمين لامعين جعلت منهما جِرما واحدا كما يرى بالعين المجردة.
وقال عالم الفلك في مرصد غرينتش الملكي “إد بلومر”. إن “مشاهدة هذه الميكانيكا السماوية سلطت الضوء على العمليات الفيزيائية التي تقف وراءها. ووضعت إطاراً لم يسمح فقط بفهم المزيد عن الكون، بل ساهم في تطورات علمية وابتكارات لا حصر لها هنا على الأرض”.
إقرأ أيضا: السلالة الجديدة من فيروس كورونا هذا ما تفعله بالاطفال في أول تحديث للفيروس (فيديو)
وبسبب دوران الكواكب في مدارات متقاربة الميل حول الشمس، أي أنها جميعا شبه منطبقة إلا من ميل بسيط بينها (ميل الأرض 23.5 درجة، ميل المريخ 25 درجة، ميل زحل 26 درجة) فإنها تقترب في السماء من بعضها بعضا، فهي جميعا تدور في مدار البروج ولا تتعداه، لذلك فإن بعضها يرى بالقرب من بعض في حوادث متكررة.
ويعرف اجتماع كوكبين أو حتى أي جرمين سماويين بـ”الاقتران” (Conjuntion).
وأشهر اقترانات السماء عادة هو الهلال مع كوكب الزهرة. واللذان يشاهدان عادة بعيد غروب الشمس، يليه الزهرة والمشتري كونهما الكوكبين الألمعين في السماء. ثم المشتري وزحل، وكذلك اقتران القمر بأحد النجوم اللامعة كالدبران والسماك الأعزل وقلب الأسد.
والاقتران الأجمل على الإطلاق هو اجتماع الشمس بالقمر في ظاهرة الكسوف الشهيرة، قال تعالى “وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ”.