الدبور – بعد مرور أكثر من 10 سنوات على جريمة اغتيال أحمد بن زايد. والتي تم التكتم عليها حتى اليوم. ولم يتحدث أحد بها وعن أسباب عملية الاغتيال وظروفها وكيف ومن المتسبب بها. إلا ان أسئلة كثيرة لا زالت مطروحة حول حادث اغتياله الغامض عبر اسقاط طائرته في المغرب.
ولم تخرج الإتهامات عن دائرة شقيقه الذي يحكم الإمارات بعد أن غدر بشقيقه “خليفة” وتقول مصادر المعارضة الإماراتية انه قام بتسميمه لكي يستفرد بحكم الإمارات.
وقد عادت قصة اغتيال أحمد بن زايد إلى الواجهة بعد أن كشفت الأنباء عن تورط شقيقه محمد بن زايد في أكثر من إنقلاب في عدة دول عربية. وانتهاجه لأساليب دموية للخلاص من الثورات العربية وتورطه في أكثر من دولة عربية ومنها مصر وليبيا واليمن.
وبعد توقيع إتفاقية التطبيع مع الاحتلال بهذا الشكل المخزي. والهرولة إلى حضن دولة الإحتلال بشكل علني ومخزي وتطبيع على جميع المستويات. حتى وصل إلى شراء نادي رياضي صهيوني عنصري بإمتياز دون عن كل النوادي الرياضية في العالم. عاد السؤال يطرح مجددا وعاد الملف إلى العلن من جديد بين أوساط الشعب الإماراتي.
وعودة إلى قصة اغتيال “أحمد بن زايد” فقد كشف المعارض السعودي السابق والبروفسور في العلوم السياسية من لندن الدكتور كساب العتيبي بعض التفاصيل المخفية والتي تتعلق بحادث مقتل رئيس أبو ظبي للإستثمار قبل عدة سنوات في المغرب مؤكدا أن الحادث هو عبارة عن عملية اغتيال.
ولمح العتيبي إلى تورط ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد بسبب صفقة أراد الاستحواذ عليها تقدر بالمليارات. وتحدى العتيبي السلطات الإماراتية بفتح تحقيق حول الحادث واستجواب مدرب الطيران الذي كان برفقة أحمد وقد نجا من حادث سقوط الطائرة فيما لقي أحمد حتفه.
إقرأ أيضا: تركي الفيصل من البحرين يلقي قذيفة على سرطان التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي
وقال العتيبي ان “أحمد شخصية وطنية جميلة، أحبّه الأماراتيون لنظافة يده، وجديته. كان منصبة قبل مقتله (الرئيس التنفيذي لجهاز أبوظبي للاستثمار). وأوضح قائلاً: “أحمد هو أخٌ شقيق لكلٍ من سيف بن زايد ، وحامد بن زايد ، وخالد بن زايد. كان أقواهم شخصية وحضوراً. وحامد الذي خلفه في منصبه هو أضعفهم”.
ويشرح العتيبي قصة الخلاف عبر تغريدات نشرها مسبقا في موقع “توتير” وقتذاك: “حصل خلاف شديد بين أحمد وبين محمد بن زايد (البقرة الحلوب) وبين منصور بن زايد حول شراء الأخير بنك (Barclays) الإنجليزي وسبب الخلاف أن منصور بن زايد أخذ أموال صفقة Barclays الضخمة جداً من ( جهاز أبوظبي للاستثمار ) والذي كان الضحية أحمد يرأسه قبل مقتله.”
ويضيف العتيبي قائلا: “استغل منصور بن زايد الصفقة، وحقق بعدها أرباحاً خيالية من أموال الدولة (جهاز أبوظبي للاستثمار) وكأن الدولة مزرعته مما أغضب أحمد بن زايد.”
ووفق قول العتيبي: “اشترى منصور أسهُم البنك بـ 10 مليار دولار. قام ببيعها بعد أربع سنوات بـ 6 مليار ثم أعاد 4 مليار لجهاز أبوظبي للاستثمار ولهط 2 مليار لنفسه. واشترتْ أبوظبي أسهُم (الستي بانك) بـ 4 مليار جنية استرليني بضغط من الولايات المُتحدة 13 دولار لكل سهم أملاً أن تُباع بـ 35 دولارا ونزلت أسهُم (الستي بانك) لـ 3 دولارات (لعب أطفال). وكل هذا الأموال كانت تؤخذ من جهاز أبوظبي للاستثمار الذي كان أحمد يرأسه.”
وأكد العتيبي في روايته ان أحمد غضب من تلاعب منصور بن زايد واستغلاله لأموال الأجيال الإماراتية لمصلحته الشخصية ولأخيه محمد بن زايد. فواجههم بكل مسؤولية واتضح من (مصدر موثوق) أن سبب مقتل أحمد (حزامه). حيث تلاعب به المُتلاعبون وأوثقوا ربطه بقوة فلم يُفتح. فقُتل يرحمه الله” وفق ما قاله الأكاديمي السعودي.
المؤامرات ضد أحمد بن زايد
وقال العتيبي “بدأت المؤآمرات تُحاك من أطراف عدّة للتخلُص من أحمد. الشخصية النظيفة والتي رفضت عبث العابثين بمُقدرات الإمارات وثروتها الوطنية. غادر أحمد للمغرب وقرّر التحليق بالطائرة يُرافقه المُدرّب الأسباني (مانويل مانسرز). وهنا بدأت القصّة المؤسفة والمُحزنة.
وأضاف العتيبي فصول هذه القصة “ركب الطائرة برفّقة مُدرّبه وحلّقا فوق بُحيرة (سيدي محمد بن عبدالله) جنوب الرباط سقطت الطائرة فأُعلن مقتل أحمد ونجاة مُدرّبه. والمؤسف أن (سيف بن زايد) الأخ الشقيق لم يُطالب بفتح تحقيق في الحادثة ولا حكومة أبوظبي التي عتّمت على الأمر!!. وتحدى العتيبي أن يُفتح تحقيق.
وأكد ان المُدرب الأسباني (مانويل) اختفى فجأةً، ولم يعلم مكانه أحد سوى مُدبّري جريمة الاغتيال (والله أعلم بهم). مضيفاً: المُدرّب موجود الآن في أسبانيا.
وقال المغرد القطري بوغانم، في تغريدة على تويتر: “على فكرة منصور بن زايد من شروطه في موافقة اغتيال شقيقه أحمد رئيس جهاز استثمار أبوظبي أن يستحوذ على نادي مانشستر سيتي”.
وأضاف بوغانم: “وافق محمد بن زايد على الأمر. مقابل تصفية أحمد وهذا ما تم فعليا، ذبحوا أخوهم مقابل الفلوس”. وبرز اسم منصور بن زايد، في قضية الملياردير الهندي الهارب شيتي الذي وجه ضربة قاضية لأبوظبي في سرقة بنوكها.