الدبور – فجأة ظهر عبد الجليل السعيد. إعلامي سوري الجنسية إماراتي الهوى صهيوني القلب. يهاجم سلطنة عمان في كل مناسبة على شاشات فضائيات ممولة من السعودية. فما هذه التشكيلة الغريبة في هذه الشخصية التي تباع وتشترى بثمن بخس.
إنه عبد الجليل السعيد. الذي تحول من دار الإفتاء السورية، ومن مدافعا عن حافظ الأسد وبشار الأسد، إلى معارض فجأة. ومن ثم إلى أحضان الإحتلال الإسرائيلي وقبل تطبيع الإمارات بسنوات. بل سبق الجميع بالتطبيع و المصيبة يتهم سلطنة عمان بالتطبيع.
وقد هاجم سلطنة عمان في أكثر من مناسبة. حتى تخصص في مهاجمة السلطنة وبل وشعبها ووصفه بالشحاد الذي يستجدي الحسنة في قطر و السعودية و الإمارات بكل وقاحة. وفي تغريدات لسعها الدبور له في الفترة الأخيرة فقط قال في أحدها ما نصه: “الحسابات العمانية على تويتر تبقى تشتم التطبيع و تخون المطبعين و تمنح شهادات الوطنية والقضية وحب فلسطين للجميع .. لكن بمجرد أن تنشر لهم هذا الصورة .. يلفون أذنابهم ويهربون بسرعة البرق ..”
الحسابات العمانية على تويتر تبقى تشتم التطبيع و تخون المطبعين و تمنح شهادات الوطنية والقضية وحب فلسطين للجميع ..
لكن بمجرد أن تنشر لهم هذا الصورة .. يلفون أذنابهم ويهربون بسرعة البرق .. pic.twitter.com/P4uV21PZLJ— Abduljalil Alsaeid عبدالجليل السعيد (@AAbdulsaeid) December 6, 2020
وفي تغريدة ثانية أيضا قال التعيس كما لسع الدبور ما نصه: “رأيت بعض أبناء الشعب العماني منذ سنوات يتسولون في شوارع قطر ونفس الأمر يحدث في بعض المدن السعودية والإماراتية .. من الطبيعي جداً أن يرفض وزير خارجية عمان تصنيف الحوثي جماعة إرهابية كي تستمر الحرب و يؤمن عمل لمواطنيه في تهريب السلام إلى اليمن شبع مواطنك بعدين عطني رأيك يا عماني”
رأيت بعض أبناء الشعب العماني منذ سنوات يتسولون في شوارع قطر ونفس الأمر يحدث في بعض المدن السعودية والإماراتية ..
من الطبيعي جداً أن يرفض وزير خارجية عمان تصنيف الحوثي جماعة إرهابية كي تستمر الحرب و يؤمن عمل لمواطنيه في تهريب السلام إلى اليمن
شبع مواطنك بعدين عطني رأيك يا عماني https://t.co/MXCrQ4OYmS— Abduljalil Alsaeid عبدالجليل السعيد (@AAbdulsaeid) December 5, 2020
إقرأ أيضا: إسرائيلي في مطار دبي عاصمة التطبيع العربية: بلد كلها حقارة.. لم تر شيئا بعد! (فيديو)
و الكثير من التغريدات التي خص بها سلطنة عمان دون غيرها في هجومه ووقاحته. ولكن إن تعرفت عليه عن قرب فلن تستغرب أبدا.
فمن من هو عبد الجليل السعيد؟
السعيد من مواليد حلب عام 1985، تولى وظيفة مدير المكتب الإعلامي للمفتي أحمد بدر الدين حسون، قبل 2011. شارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه النظام السوري، في أيلول 2011، فكان أحد أعضائه في محافظة حلب. وعندها قدم مداخلة، بوصفه أحد رجال الدين، عن ضرورة تفعيل دور المؤسسات في سوريا، وقال “كلنا نحب الرئيس والحزب”.
تداول ناشطون أنباء عن تعرضه للاعتقال بعد مداخلته، لمدة 12 يومًا لدى المخابرات. ثم أعلن انشقاقه عن النظام في كانون الثاني 2012، وظهر على شاشات الفضائيات ببيان الانشقاق الذي قال فيه “أعلن انشقاقي واستقالتي من المؤسسة الدينية”.
ولكن مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون، نفى أن يكون هناك شيخ يدعى عبد الجليل السعيد مديرًا لمكتبه، كما أكد عدم وجود مكتب إعلامي في وزارة الأوقاف، وأنه ليس هناك موظف بهذا الاسم، في وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء. واتهم السعيد بالتزوير، مشيرًا إلى أنه مجرد طالب طرد من المدارس الشرعية، بسبب سوء أخلاقه.
ثم بدا السعيد ممارسة نشاطه ضد النظام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن شارك في مؤتمر “قرطبة” في إسبانيا، عام 2014، الذي جمع أطياف المعارضة، ثم غادر إلى السويد ليقدم لجوءًا إنسانيًا ويعيش هناك.
شارك في اجتماعات أستانة، وهو عضو منصة أستانة ومدير المكتب الإعلامي لرندة قسيس، رئيسة المنصة. وانضم إلى “تيار الغد السوري” برئاسة أحمد الجربا، وهو عضو في الأمانة العامة.
التحول المتكرر حسب الدفع
ثم أصبح يظهر في المحطات الفضائية، بصفة إعلامي وكاتب سياسي معارض، وحظي مشهد رشقه لأحد ضيوف برنامج “الاتجاه المعاكس” بالماء، اهتمامًا شعبيًا كبيرًا. وشغل وظيفة مقدم برامج في إذاعة “وطن إف إم” التي تبث من السويد، وكان التقى في أحد حلقات برنامجه “بصراحة متناهية” نواف البشير، قبل أن يعود إلى “حضن النظام”.
ومن يتابع منشورات عبد الجليل السعيد عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أنه وقف موقفًا خجولًا من قرار دونالد ترامب، بنقل العاصمة إلى القدس، متذرعًا بأن الثورة السورية أهم من قضية القدس.
كما روج لبرنامج “حسن الجوار” الذي أطلقته إسرائيل، عن مساعدة الجرحى من عناصر “الجيش الحر”. كما استغل اعتقال الناشطة الفلسطينية، عهد التميمي، ليظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمظهر “العادل”.
و نشر عبر صفحته في “فيس بوك”، مشاركة من صفحة “إسرائيل بتتكلم عربي” عدة حالات لأطفال سوريين تمت معالجتهم في إسرائيل.
وكانت قد أثارت صورة نشرها الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، تجمعه بعبد الجليل السعيد، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون الصورة، التي قال أدرعي إنها خلال لقاء بجرحى سوريين يتلقون العلاج في إسرائيل، دون أن يشير إلى الشخصية التي كانت معه.
لقاءنا مع جرحى سوريين يتلقون العلاج الطّبيّ في #اسرائيل. لقد عالجت إسرائيل اكثر من ٣ الف جريح سوري منذ اندلاع الحرب هناك. سمعت منهم عن شكرهم العميق لإسرائيل وجيش الدفاع على كل ما قدم لهم من رعاية واهتمام ومعالجة أثبتت زيف الدعاية والاكاذيب التي تعرعروا على اساسها في #سوريا pic.twitter.com/2addlffdHE
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 7, 2018