الدبور – من عاصمة التطبيع أبوظبي عارض القيادي محمد دحلان. المفصول من حركة فتح و الهارب إلى الإمارات. عودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع دولة الإحتلال. نعم هكذا قال محمد دحلان من منفاه الذي هرب إليه ومن عاصمة التطبيع العربي أبوظبي. حسب موقع “إنتليجنس”.
وبشر دحلان إنه سيعود إلى الأراضي الفلسطينية قريبا على ظهر دبابة إماراتية وليس إسرايلية. وسيحارب بها التنسيق الأمني وتطبيع العلاقات الفلسطينية مع الإحتلال ودعم التطبيع الإماراتي و الخليجي فقط عندما ينجخ في منافسة الرئيس الفلسطيني أبوكازت في الإنتخابات القادمة.
و كشف موقع “إنتليجنس أون لاين” أن المفصول من حركة فتح “محمد دحلان”. الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في غزة، بدأ مؤخرا في إعداد العدة للعودة من منفاه إلى الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الموقع أن هناك عدة شواهد على استعداد “دحلان” للعودة ومنافسة الرئيس الفلسطيني الحالي “محمود عباس” لا سيما مع الزخم الذي يدور حول الانتخابات وربما اتخاذ موقف بإجرائها في أي وقت.
وأشار الموقع إلى أن من بين تلك الشواهد. محاولة “دحلان” كسب أرض جديدة في الشارع الفلسطيني عبر انتقاده قرار “عباس” إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل. والغريب إنه إنتقد التنسيق الأمني من عاصمة التطبيع أبوظبي، التي تعاقب أصلا كل من ينتقد تطبيعها. ويعتبر دحلان مهندس عملية التطبيع الخليجية مع الإحتلال.
وعلقت السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل في مايو/أيار الماضي. بعد أن كشفت إسرائيل عن خطط لضم أجزاء من الضفة الغربية، غير أن “عباس” قرر عودة التنسيق الأمني مرة أخرى قبل أيام. في خطوة لاقت انتقادات كبيرة.
إقرأ أيضا: عميد المخابرات القطرية السابق شاهين السليطي ينشر فيديو عن ما فعلته قطر بالإمارات
لكن الحزب السياسي المرتبط بـ”دحلان”. وهو “كتلة الإصلاح الديمقراطي”، نشر بيانًا نادرًا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن فيه معارضته للتنسيق الأمني بين رئيس السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ووفق الموقع، أدّت إدانة “دحلان”. الذي توسط بين أبوظبي وتل أبيب في التطبيع. لعملية إعادة التنسيق الأمني، إلى مزيد من الضغط الشعبي على “عباس”. وسجل نقاطًا سياسية لـ”دحلان” في فلسطين.
دور خبيث ل دحلان
وأشار “إنتليجنس” إلى أنه كان له دور في “انسحاب جبريل الرجوب من محادثات المصالحة بين حماس وفتح التي كانت تجري في نفس الوقت في القاهرة. حيث أكدت عدة مصادر أن “دحلان” نشّط أيضا اتصالاته في العاصمة المصرية لنسف المحادثات التي سيعود نجاحها إلى السلطة الفلسطينية”.
ووفق الموقع، “يعتبر الدحلان منذ فترة طويلة خليفة محتملاً لعباس. وهو الآن المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي بن زايد آل نهيان. مما يجعل وجوده حاليا محسوبا، لا سيما في وقت تكون فيه جميع الخيارات مفتوحة مع تغيير الإدارة في الولايات المتحدة”.
ولفت الموقع إلى أن وفاة المفاوض الفلسطيني “صائب عريقات” في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أنهت على أحد المنافسين المحتملين لخلافة “عباس”، واحد آمال “دحلان” في تلك المنافسه، ودفعت للترتيب للعودة.
الموقع ذكر أيضا أن المفصول يلقى دعما من بعض القوى في الداخل الفلسطيني والتي تتناغم أفكارها وخططها معه. وهو ما يشجعه على الإعداد للعودة النهائية.
وفي وقت سابق، أشارت مجلة “فورين بوليسي” إلى أن جزءا من قدرة صبي بن زايد الفائقة على الاستمرار يتعلق بإجادته “اللعب مع جميع الأطراف”؛ إذ كانت كل إدارة أمريكية “تقع في حبه”، بدءا من إدارة “بيل كلينتون”، ثم الرئيس “جورج بوش”، وحاليا إدارة “دونالد ترامب”،