الدبور – الحل في مسقط، هكذا شهد التاريخ في منطقة الخليج العربي في مختلف الصراعات. فبعد عملية الإغتيال للعالم الإيراني التي جاءت بضوء أخضر من إدارة ترامب كما كشفت بعض المصادر. وزير خارجية ترامب يهرع للتباحث مع سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق.
حسب بعض المصادر الإتصال جاء لمحاولة إقناع السلطان هيثم ممارسة الضغط على إيران لضبط النفس في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب من جهة. ومن جهة أخرى أيضا معرفة التوجه الإيراني في الرد على عملية الإغتيال. مع توضيح بومبيو أن لا علاقة للولايات المتحدة في عملية الإغتيال وإن لم تدنها أو تعلق عليها بشكل رسمي.
بينما قالت مصارد أخرى أن المباحثات أيضا تركزت على جهود السلطان في حل الأزمة الخليجية التي يسعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب إلى حلها قبل رحيله. ويريد ترامب أن يكون للسلطان دور فعال في حل الخلاف الخليجي بأسرع وقت ورفع الحصار عن قطر وعودتها لطبيعتها مع السعودية.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، “تلقى السلطان اتصالا هاتفيا من بومبيو”. وأضافت أن الاتصال: “كان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة في كافة المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين والتشاور حول التطورات التي تشهدها المنطقة”.
إقرأ أيضا: العام القادم هو عام التطبيع الإماراتي العملي: افتتاح أول مدرسة يهودية في دبي
ويأتي الاتصال الهاتفي مع تفاعلات بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده” وسط رفض عربي خليجي للواقعة، ومطالبات بضبط النفس، وتحميل طهران تل أبيب مسؤولية العملية، مقابل رضا ضمني من الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، بشأن واقعة الاغتيال، دون تعليق مباشر.
جلالة السلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/ يتلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من معالي مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة في كافة المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين والتشاور حول التطورات التي تشهدها المنطقة. pic.twitter.com/YDYMbqK2td
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) November 30, 2020
وتعرف سلطنة عمان، بأنها على علاقة مع كل جيرانها ولا تعادي أحد. وعلاقتها مع إيران مميزة ولم تنقطع وتتخذ دوما الحيادية في الصراعات بين الدول ولا تسير مع التيار. وقدمت التعازي الأحد، إلى وزير خارجيتها “محمد جواد ظريف” بشأن اغتيال العالم النووي.
والجمعة، أعلنت إيران اغتيال “فخري زاده”، المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي” عن 63 عاما. إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، مؤكدة أن هناك أدلة على ضلوع إسرائيل.
وقبل اغتيال “زاده”، ذكرت وسائل إعلام دولية أن واشنطن تفكر بتنفيذ عملية ضد طهران قبيل مغادرة ترامب البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي وقت سابق السبت. كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلا عن مصادر لم تسمها أن “بن سلمان
يسعى إلى إنهاء الحصار المفروض على قطر من أجل “كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن
القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب”.
ولأن الحل في مسقط لابد من وساطة السلطان هيثم بن طارق في الموضوع حتى يخرج الإتفاق السعودي القطري بما يحفظ ماء وجه بن سلمان ولي العهد السعودي بعد تنازله عن جميع الشروط ال ١٣ السابقة.