الدبور- وإذا الشياطين تصارعت فلابد أن يقضي أحدهم على الأخر. خلاف إماراتي مصري هل سيصل إلى مرحلة الصراع وإنتهاء تحالف الشر الذي بدأ بدعم شيطان العرب الإنقلاب العسكري و الثورات المضادة؟
وفي الوقت الذي تتأرجح فيه إثيوبيا على شفا حرب أهلية. برزت الإمارات كلاعب رئيسي، بالنظر إلى علاقاتها مع كل من إثيوبيا وإريتريا. لدرجة أن المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي “جيتاشيو رضا” اتهمها بدعم الحكومة الإثيوبية بطائرات مسيرة في حربها على المنطقة.
وأضاف المتحدث في 15 نوفمبر/تشرين الثاني أن هذه الطائرات تنطلق من القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب بإريتريا. لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء. وهدد الجيش الإثيوبي في 22 نوفمبر/شرين الثاني بإرسال دبابات إلى ميكيلي. عاصمة منطقة تيجراي الشمالية، وحذر المدنيين من أنه قد يقصف المدينة التي يقطنها 500 ألف نسمة.
وصرح المتحدث العسكري الكولونيل “ديجين تسيجاي” لهيئة الإذاعة الإثيوبية أن “المراحل التالية هي الجزء الحاسم من العملية. وهو تطويق ميكيلي بالدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم نحو الحقول”.
وسيطر الجيش الإثيوبي على مدينة أديجرات. التي تعد إحدى أكبر مدن المنطقة، وبلدتي أكسوم وعدوة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني. حيث أدى القتال إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف إلى السودان المجاور.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني. قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إن أكثر من 600 شخص قتلوا على أيدي عصابات مسلحة مرتبطة بالحكومة الإثيوبية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني في ماي كادرا. وهي بلدة في منطقة تيجراي.
إقرأ أيضا: الفاشينيستا السعودية بدور البراهيم تستفز الشعب السعودي بهذا الفيديو !
ووجد تقرير اللجنة أن مجموعات الشباب المعروفة باسم “السامري” – بالتنسيق مع الميليشيات المحلية وقوات الشرطة . نفذت مداهمات من منزل إلى منزل وقتلت مئات الأشخاص على أساس العرق.
ورغم الدعوات الدولية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لوقف القتال وتحذيرات الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية. رفض رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” الدعوات لإجراء محادثات أو وقف التصعيد.
خلاف إماراتي مصري
والتقى سفير إثيوبيا لدى الإمارات. “سليمان ديدفو” مع “ريم الهاشمي”، وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ووعد الإمارات بإنهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي “في أقرب وقت ممكن”.
وقالت الكاتبة والمحللة الإريترية “شفاء العفاري” لـ “المونيتور” إن الدعم الإماراتي لإثيوبيا يمكن توقعه لأن السيطرة على إثيوبيا ستضمن نفوذاً كبيراً في القارة.
وأعربت الإمارات عن قلقها إزاء الصراع الإثيوبي. كما دعا وزير الخارجية الإماراتي في بيان صدر يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى “ضرورة العودة إلى الحوار وتطبيق سيادة القانون”. مؤكدا أن “إثيوبيا هي مفتاح الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة”.
وسبق أن صرّح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، “عبدالله بن أحمد الصالح”، في 20 مارس/آذار 2019، خلال منتدى الأعمال الإماراتي الإثيوبي، أن صادرات الإمارات إلى إثيوبيا في عام 2018 بلغت 200 مليون دولار، بزيادة قدرها 46% مقارنة بعام 2017.
كما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، في 8 يوليو/تموز 2019، أن بلاده سترسل 50 ألف عامل إثيوبي إلى الإمارات كجزء من برنامج للحد من البطالة في إثيوبيا. وأبرم “صندوق خليفة” لتطوير المشاريع في 27 فبراير/شباط اتفاقية بقيمة 100 مليون دولار مع وزارة المالية الإثيوبية لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إثيوبيا.
وفي مقابلة مع موقع “العين الإخبارية” في 6 أبريل/نيسان، قال وزير الخارجية الإثيوبي “جيدو أندارغاتشو”: “هناك العديد من الدول التي دعمت التحول والإصلاحات في إثيوبيا، لكن الإمارات لعبت دورًا رائدًا في هذا الصدد”. وتابع: “من المستحيل تقدير الدعم الذي تقدمه الإمارات لإثيوبيا، لا سيما في المجال الاقتصادي”.