الدبور – كشفت صحيفة في دولة الإحتلال عن مساعي جهاز المخابرات الامريكية إلى الإنتقام من بن سلمان على الإنقلاب الذي قام به في عهد الرئيس المنتهية ولايته ترامب. والقبام بتصفيته و التخلص منه وإعادة حليفهم بن نايف إلى الصورة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” خلال تقرير مطول عن زيارة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو السرية الأخيرة للسعودية، عن مخاوف كبيرة لدى ولي العهد محمد بن سلمان وقناعات لديه بأن جهاز المخابرات الأمريكية يسعى لتصفيته ـ على الأقل سياسيا ـ وإعادة محمد بن نايف للواجهة مرة أخرى.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة العبرية أنه في إسرائيل والسعودية يستعدّون لعهد الرئيس المنتخب جو بايدن. مشيرة إلى أنه إذا كان هناك قلقا في تل أبيب من الإدارة الجديدة في واشنطن، ففي السعودية هناك مخاوف حقيقية أيضا.
ففي إسرائيل ـ وبحسب تقرير الصحيفة العبرية ـ لا يفهمون مدى عداء الكونغرس الأميركي للسياسة السعودية، ولولي العهد محمد بن سلمان بوجهٍ خاص. وهم على قناعة بأن الديمقراطيين ماضون نحو تصفية الحساب معه. بسبب انتهاك حقوق الإنسان، والتجزير بالمدنيين في اليمن. وفي قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والأزمة مع قطر، وغير ذلك”.
كما ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن ابن سلمان بات على قناعة بأن الـ “CIA” تنوي تصفيته. على الأقل سياسياً، وإعادة ولي العهد المحبوب لها، الأمير محمد بن نايف. الذي وضعه بن سلمان قيد الاعتقال المنزلي بعد ان انتزع منه صفة ولي العهد”.
إقرأ أيضا: الكويتي عبد الله النفيسي يكشف عن ما يجري خلف كواليس تطبيع الإمارات (فيديو)
المخابرات الامريكية و بن سلمان
وتابع تقرير الصحيفة أنه “خلال حملة بايدن الانتخابية تحدث الأخير بمصطلحات مثل (إعادة تقويم) للعلاقات الأميركية–السعودية. بما في ذلك تلميح إلى أن إدارة بايدن ستصفّي الحساب مع السعودية بسبب مسلكيتها في السنوات الأربعة الأخيرة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. كذلك مرشّحه لوزارة الخارجية، طوني بلينكن. الذي غرّد في هذا الأسبوع ضد اعتقال ثلاثة من نشطاء حقوق الإنسان في مصر. وسمّى أجندة الإدارة وصوّب نحو السعودية أيضاً”.
ويشار إلى أن أنباء الزيارة السريعة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مدينة نيوم السعودية للقاء ولي عهدها محمد بن سلمان. جاءت في توقيت حساس. تتقاطع فيه تبعات الانتخابات الأميركية بتطورات إقليمية وشرق أوسطية غير اعتيادية.
واستغرب عدد من المحللين تسرع السعودية وعدم الانتظار لما بعد وصول بايدن للبيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل لتبدأ خطواتها تجاه التطبيع.
وأشاروا إلى أن محمد بن سلمان قد يرغب في التحرك نحو التطبيع. لكنه يشعر أنه لا يستطيع القيام بذلك علنا مع استمرار حالة الرفض المجتمعي العام أو تردد والده الملك سلمان.
ويقول متابعون أمريكيون للشأن السعودي إن “هرولة السعودية قد تظهر العائلة الحاكمة في حالة ضعف. وربما يراها بعض السعوديين تابعة لدولة الإمارات”.
وولي العهد السعودي يستهدف أن يفعل كل ما في وسعه لتحسين صورته عند الديمقراطيين في واشنطن. فهو يدرك أن ما قام به من شراكة عميقة مع جاريد كوشنر وترامب لن تُسهل مهمته.